تعرض اللجنة الملكية لمكة المكرمة العروض الثقافية والسياحية للمدينة في سوق السفر العالمي، لتعزيز مكانة مكة المكرمة كوجهة سياحية متميزة.
شاركت اللجنة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في فعاليات سوق السفر العالمي 2024، الذي أقيم في لندن.
وقدمت اللجنة مجموعة من المشاريع والمبادرات التي تسلط الضوء على الأهمية الثقافية والتاريخية للمدينة، وتبرز معالمها السياحية الفريدة.
وتضمنت المشاريع التي عرضتها اللجنة الملكية عدة مبادرات بارزة، منها المنطقة الثقافية “هيرة”، ومعرض “الوحي”، ومصنع كسوة الكعبة، ومعهد المخطوطات وإحياء التراث الإسلامي.
وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وتقديم تجارب غنية للزوار.
المنطقة الثقافية “هيرة”: تعتبر هذه المنطقة مركزًا ثقافيًا يعكس تاريخ مكة وتراثها، حيث تضم معارض فنية وفعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي وتعريف الزوار بتاريخ المدينة.
معرض “الوحي”: يركز هذا المعرض على توضيح أهمية مكة كموطن للوحي، ويستعرض المعالم التاريخية التي شهدت تلك اللحظات الفاصلة في التاريخ الإسلامي.
مصنع كسوة الكعبة: يُعد مصنع كسوة الكعبة من أبرز المعالم التي تعبر عن عراقة المدينة، حيث يُظهر كيفية صناعة الكسوة التي تُستخدم في تغطية الكعبة، مما يتيح للزوار فهم العملية التقليدية التي تمتد لعقود من الزمن.
وعلاوة على المشاريع الثقافية، عرضت اللجنة الملكية أيضًا التطورات الكبيرة في البنية التحتية لمكة المكرمة، بما في ذلك نظام النقل العام الجديد الذي يضم 12 خط حافلات تغطي جميع أحياء المدينة، ويهدف هذا النظام إلى تسهيل حركة الزوار والمقيمين، وضمان سفر مريح وموثوق.
وشهدت الفعالية أيضًا مشاركة أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي ورئيس الهيئة السعودية للسياحة، الذي أطلق مشاركة المملكة في هذا الحدث من خلال جناح “الأراضي السعودية”.
وقد تضمن الجناح معرض “زوروا السعودية”، الذي تم تنظيمه للعام الرابع على التوالي، بدعم من أكثر من 70 شريكًا في القطاع السياحي، بما في ذلك الوجهات والفنادق وشركات الطيران.
وفي كلمته خلال الفعالية، أكد الخطيب أن “السعودية، كأسرع وجهة سياحية نموًا في العالم، تسعى لتأكيد قيادتها في السياحة العالمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030”.
وأضاف: “تُعتبر المملكة أكبر مستثمر عالمي في قطاع السياحة، مما يعكس التزامها بتعزيز هذا القطاع الحيوي”.
كما تم تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في القطاع السياحي، حيث يُعتبر السياحة أحد العناصر الأساسية في الاستراتيجية الوطنية لتنويع الاقتصاد.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرات في جذب المزيد من الزوار، سواء للحج والعمرة أو للسياحة الثقافية والترفيهية.
وتسعى المملكة، من خلال هذه المشاريع، إلى تعزيز السياحة المستدامة التي تحافظ على البيئة والثقافة المحلية، تعتبر مكة المكرمة مدينة ذات طابع خاص، حيث تجمع بين التاريخ والدين والثقافة، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح من جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من التقدم الملحوظ، تواجه مكة المكرمة تحديات تتعلق بتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الزوار. لذلك، فإن الاستثمار في البنية التحتية وتقديم خدمات عالية الجودة سيكون أمرًا ضروريًا لضمان تجربة إيجابية للزوار.
وتُظهر مشاركة اللجنة الملكية لمكة المكرمة في سوق السفر العالمي 2024 التزام المملكة بتعزيز السياحة وتطوير المدينة كوجهة عالمية، من خلال المشاريع الثقافية والبنية التحتية المتطورة، تتجه مكة المكرمة نحو مستقبل مشرق كوجهة سياحية متميزة، تجمع بين القيم الثقافية والتاريخية، مما يعزز من مكانتها في العالم السياحي.
إن رؤية 2030 التي تتبناها المملكة تُعزز هذا التوجه، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والنمو في هذا القطاع الحيوي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68990