صنعاء- خليج 24| كشف الحوثيون اليوم الأحد عن أسباب زيارة وفد سلطنة عمان الرفيع إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
ويعد وفد عمان الأرفع الذي يصل صنعاء لمحاورة كبار المسؤولين الحوثيين بموافقة المملكة العربية السعودية.
وقال مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين توفيق الحميري إن زيارة وفد السلطنة جاءت لتطوير العلاقات الثنائية.
وأضاف “بما فيها عودة السفارة العمانية إلى صنعاء كاعتراف بحكومة صنعاء (حكومة الحوثيين) بشكل مباشر”.
وأردف أن “سلطنة عمان تقوم بمجهود كبير في الجانب الإنساني وتقوم بتقييم أهم المتطلبات في هذا الجانب”.
ووفق الحميري فإن “الجانب العماني ناقش ضمانات قدمتها السلطنة لحلول مطروحة على الطاولة لحل الأزمة اليمنية”.
ولفت إلى أنه “من المنتظر أن يرد الطرف الآخر (التحالف بقيادة السعودية) عليها أو تنفيذها”.
وصل وفد رفيع المستوى من سلطنة عمان إلى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت للوساطة ومحاولة الوصول إلى حل للحرب المتواصلة.
وتأتي زيارة الوفد الرفيع من سلطنة عمان في محاولة لإنقاذ المملكة العربية السعودية من المستنقع الذي وقعت به.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين وصول وفد من المكتب السلطاني في عمان بمعية رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام.
وأشارت إلى أن الوفد وصل على متن طائرة عمانية إلى مطار صنعاء بموافقة سعودية.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن محمد عبد السلام قوله إن “وفد المكتب السلطاني يصل للتباحث حول الوضع في اليمن”.
وذكر عبد السلام أن وفد عمان سيتباحث “على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة”.
وقال “نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام”.
وأضاف أنه “استكمالا للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان، نحن اليوم في صنعاء لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما”.
وتأتي زيارة وفد عمان الرفيع بعد ساعات من اتهام الخارجية الأمريكية للحوثيين ب”التقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار”.
واتهمت الخارجية الأمريكية الحوثيين بالتقاعس عن اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.
وتأتي زيارة الوفد بعد أيام قليلة من مكالمة أجراها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مع سلطان عمان هيثم بن طارق.
وتفاعل سعوديون بشكل واسع خلال الأيام الماضية مع دعوات تطالب بإنهاء الحرب على اليمن.
وجاءت الحملة عقب العملية الكبيرة التي نفذها الحوثيون داخل أراضي المملكة وإعلانهم السيطرة على مساحة 150 كلم مربع.
وقبل أيام، دشن ناشطون سعوديون حملة الكترونية تطالب السلطات السعودية بإنهاء الحرب على اليمن والمحافظة على أرواح جنود المملكة خاصة في الحد الجنوبي.
وغرد آلاف النشطاء على وسم “#يكفي_عبث_بجنودنا” عقب تداول مقطع لهجوم على مواقع عسكرية سعودية في جازان.
وذكر القوات المسلحة اليمنية إن العملية تسبب بقتل وإصابة 80 جنديًا سعوديًا وسودانيًا واعتقال العشرات، قرب الخوبة بجازان في السعودية.
وهاجم مغردون ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدين أنه يتحمل مسؤولية الفشل وتعريض حياة الجنود السعوديين في اليمن للخطر.
وطالب هؤلاء ابن سلمان بصفته وزير الدفاع باستقالة فورية، مبينين أن نظرائه بعديد دول استقالوا إثر أحداث تقل عما حدث بكثير.
الناشط وليد الهذلول كتب: “دائمًا التاريخ يعيد نفسه.. هذه الحرب تذكرني عندما دخل عبدالناصر اليمن وانتهى المطاف بحرب عبثية دمرتها وخسائر مصرية كبيرة”.
وقال: “الله يخلصنا من المارق محمد سلمان في السعودية لأن خطره على الوطن كبير. كان الله بعون أهالي الجنود”.
وغرد حساب “عسيري حر”: “جنودنا يذبحون في الجنوب وهؤلاء مشغولون بإغلاق مكبرات الصوت!”.
وأكمل: “تبريرهم بأنها مشاهد مفبركة للتغطية على إخفاقاتهم لم تعد تنطلي على أحد، كفاكم عبثا واستهتارا”.
وعلق محمد العتيبي: “هو يظن أننا سنتغافل عن هذا الفشل الذي زهقت بسببه أرواح أبناء لأمهات و أباء لأطفال”.
وتساءل: “ما سبب هروب الجنود هكذا بدون أسلحة؟.. هل هو نقص إمداد؟ أم تخلي عنهم أثناء الهجوم كما هو معتاد ونسمع؟”.
ورأى “عبيد”: “رأيت ما كنت أمتنع منذ بدء الحرب عن رؤيته. لكن تذكرت أن لي أقرباء وزملاء ممن قتلوا بالحرب بسبب شخص طائش”.
وذكر أن “ولي عهد السعودية بدأ الحرب وذهب ليحتفل في جزر المالديف.. التاريخ لا يرحم وستكون وصمة عار في جبينك يا ضعيف”.
وعلق حساب “شرقية”: “الحوثيين يتصيدون جنودنا وأنتم نايمين بالعسل يخرب بيت بجاحتكم تكلموا ناصروهم أصدروا بيان قرار أي شي عزوا أهاليهم”.
وتساءل علي المالكي: “أليس هذا المشهد دليل على أن قائد هذه الجنود فاشل، وقد يكون ليس مهتما بما يجري لهم”.
وتابع: “اللهم ارحمهم واقبلهم شهداء، فهؤلاء المساكين مغلوبين على أمرهم، اللهم عليك بمبس ورد كيده في نحره”
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22235
التعليقات مغلقة.