طهران- خليج 24| بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العديد من الملفات أبرزها علاقات إيران والمملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الكاظمي بحث فور وصوله مع رئيسي “تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية”.
وأشارت إلى إن الكاظمي وهو أول مسؤول أجنبي يزور الرئيس الإيراني الجديد وأنه جاء على رأس “وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى”.
وناقش الكاظمي مع رئيسي العلاقات بين إيران والسعودية في ضوء التطورات الأخيرة.
ولفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الزيارة تأتي في ضوء تصعيد عسكري من الحوثيين المدعومين من إيران بعمق السعودية.
وقبل يومين، تصدر اسم الأمير تركي الفيصل محرك البحث الشهير “غوغل” عقب تصريحاته لشبكة CNBC الأمريكية حول التطورات بين السعودية وإيران، وشن طهران هجمات على المملكة.
وقال الفيصل إن “المملكة العربية السعودية تريد من الولايات المتحدة أن تُظهر أن واشنطن ملتزمة تجاهها”.
وأضاف أن “هذا يعني ترك معدات الدفاع الأمريكية في السعودية”.
وجاء ذلك خلال رد الفيصل على سؤال حول ما يحتاجه الشرق الأوسط من الولايات المتحدة عقب سيطرة طالبان على أفغانستان.
ووفق رئيس المخابرات السعودية السابق “فإنني أعتقد أننا بحاجة إلى أن نطمئن على الالتزام الأمريكي”.
وأردف أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه السعودية لهجمات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار ليس فقط من اليمن”.
لكن من إيران لذا يجب الإبقاء على تلك المنظومة الصاروخية، بحسب الفيصل.
ورأى الفيصل أن سحب صواريخ باتريوت “لا يشير إلى نية أمريكا المعلنة لمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء الخارجيين”.
وأضاف “أنه يأمل أن تقدم الولايات المتحدة تأكيدات بالتزامها بنشر كل ما هو مطلوب يساعد في ذلك”.
وبحسب الأمير السعودي فإن الرياض تفضل المساعدة الأمريكية.
لكنها طلبت “دعمًا آخر لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد هجمات إيران والحوثيين في اليمن.
وكان يشير الفيصل إلى الاتفاقية الجديدة التي تم توقيعها مع روسيا.
وذكر أن على الولايات المتحدة أن تنظر بجدية في إظهار دعمها للشرق الأوسط الآن.
وذلك خاصة بعد الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان والأزمة المستمرة في كابول.
غير أن الأمير السعودي لم يكشف مزيدا من التفاصيل حول الهجمات التي شنتها إيران.
ويعتبر هذا أول اعتراف سعودي بشن إيران هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة.
الأكثر أهمية أنه يأتي في الوقت الذي تستعد فيه الرياض وطهران لعقد جلسة حوار سرية رابعة ببغداد.
وقبل أيام، قال مركز دراسات دول الخليج – واشنطن إن هناك مخاطرة حقيقية على العلاقة الدفاعية للسعودية مع الولايات المتحدة في حال إصرارها على التعاون العسكري مع روسيا.
وأكد المركز في تقرير إن جدية الرياض بالتعامل مع استراتيجية التعاون العسكري مع روسيا.
وأشار إلى أن ذلك يشكل مخاطرة حقيقية على العلاقة الدفاعية للمملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة.
وقال الخبير في العلاقات الخارجية Edward P Joseph إن على السعودية أن تكن حذرة للغاية بشأن الاتفاق المزمع عقده مع روسيا بشأن صفقات الأسلحة.
وعلل ذلك بأن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يمكن أن يجعل الحياة صعبة بالنسبة للسعودية.
وذكر معهد Atlantic Council الأمريكي أنه ورغم غموض الاتفاقية العسكرية بين السعودية وروسيا فقد يكون هدفها جعل واشنطن تشعر بالغيرة قليلاً من علاقاتها الناشئة مع موسكو.
لكن هدف الرياض من هذه الاتفاقية هو عدم إزعاج إدارة الرئيس جو بايدن كثيرا، كما يرى المعهد.
وقال إنه “بصورة عامة اعتمدت السعودية على أمريكا والحكومات الغربية الأخرى لمساعدتها في القضايا الأمنية”.
لذا يجب أن يدرك السعوديون جيداً-بحسب المعهد- بأن روسيا ليست بديلاً عن أمريكا كضامن للأمن.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرا شديد اللهجة إلى السعودية بسبب الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها مع روسيا في المجال العسكرية.
وحذرت الولايات المتحدة الرياض من التعامل مع القطاع الدفاعي الروسي لتجنب “عقوبات كاتسا”.
وجدد متحدث باسم الخارجية الأميركية عبر قناة “الحرة” “حث جميع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة على تجنب المعاملات الجديدة الرئيسية مع قطاع الدفاع الروسي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31603
التعليقات مغلقة.