تقتحم القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا ويصل إلى “أحلك لحظات” الحرب، يأتي هذا بينما يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الطبية والغذائية.
ومنذ تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، يعاني سكان القطاع من ظروف إنسانية كارثية، حيث تضررت البنية التحتية بشكل كبير، بالإضافة إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذاء.
وقد أدى هذا الوضع إلى وفاة العديد من المرضى الذين لم يتلقوا الرعاية اللازمة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى مرتين خلال 24 ساعة، وفتحت النار على أجزاء من المجمع الصحي، وذكرت مصادر محلية أن المستشفى يعاني من نقص حاد في الإمدادات، حيث يتواجد فيه العديد من المصابين من المناطق المحيطة التي تعرضت للقصف.
من جهته قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن “الجيش الإسرائيلي يخضع سكان غزة لقصف وحصار، مما يعرضهم لخطر المجاعة”.
وحذر من أن هذه الأفعال قد تصل إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”، كما أشار تورك إلى أن الوضع في شمال غزة يزداد سوءًا، مع تزايد أعداد النازحين.
وتشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية احتجزت جميع الأطباء الذكور في المستشفى، بينما تم احتجاز النساء في غرفة واحدة بدون ماء أو طعام، وأكد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة فقدت الاتصال مع طاقم المستشفى، مما يزيد من المخاوف بشأن الحالة الصحية للمرضى.
وقال الدكتور حسام أبو صافية، مدير المستشفى، إن الدبابات الإسرائيلية اقتحمت المجمع وبدأت في إطلاق النار على المباني، مما أدى إلى تدمير أجزاء من المستشفى، وأضاف: “بدلاً من تلقي المساعدة، نتلقى دبابات”. كما أشار إلى أن الوضع داخل المستشفى أصبح “مأساويًا” و”مرعبًا”.
ورغم الظروف الصعبة، وصلت قافلة إمدادات من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى، ولكنها كانت تحتوي على وقود ووحدات دم فقط، دون أي طعام أو ماء.
وأكد أبو صافية أن هناك حوالي 70 مريضًا بحاجة إلى الإخلاء العاجل، في ظل غياب المساعدات الطبية اللازمة.
وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها تقوم بعمليات في منطقة مستشفى كمال عدوان بناءً على معلومات استخباراتية عن وجود عناصر “إرهابية”، على حد قولها، وزعمت أن الجيش يسعى لتأمين المنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان، ومع ذلك، يبقى التساؤل عن مدى صحة هذه الادعاءات في ظل الظروف الإنسانية القاسية.
وتتواصل الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان تحديات هائلة في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
إن اقتحام المستشفى يشير إلى تدهور الوضع بشكل أكبر، ويعكس الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية، كما يجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة وتقديم الدعم للسكان المتضررين في غزة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68694