“الغارديان”: هكذا كانت البحرين محطّة لدفع الرشاوى لـ”داعش”

المنامة – خليج 24| نشرت صحيفة بريطانية وثائق سرية تؤكد تورّط شركة عملاق الهواتف النقالة “إريكسون” بدفع رشاوى لتنظيم الدولة بـ10 دول منها البحرين.

وقالت صحيفة “الغارديان” في تحقيق لها إن تسريب التحقيقات الداخلية في “إريكسون” كشف عن تعريض مقاوليها للخطر والسماح باختطافهم من مسلحين.

وكشفت التحقيقات عن مزاعم بأن الشركة متورطة في الفساد فيما لا يقل عن 10 دول عبر أربع قارات بملف المدفوعات المزعومة لداعش.

البحرين رشاوى داعش

وأوضحت أن ذلك يشير لنمط من المخالفات من “إريكسون” أوسع بكثير مما اعترف به عملاق الاتصالات علنًا عام 2019.

وذكرت أن ذلك عندما أبرمت تسوية بقيمة مليار دولار مع وزارة العدل الأمريكية.

وتوظف شركة إريكسون ومقرها الرئيسي في ستوكهولم، 100 ألف شخص وتبيع معدات اتصالات في 180 دولة.

وتقول إنها تلعب دورًا رائدًا في تطوير الجيل التالي من تقنية الهاتف المحمول 5G في المملكة المتحدة.

إريكسون تدفع لداعش

يُذكر أنه إنتاج الوثائق المسربة التي تسجل نتائج التحقيقات الداخلية التي كلفت بها إريكسون بمزاعم فساد حول العالم.

ويبلغ عدد الوثائق 101 صفحة بعامي 2019 و 2020.

وخلص المحققون لاحتمالية تورط الشركة متعددة الجنسيات برشاوى لتنظيم الدولة الإسلامية للسماح بنقل منتجاتها عبر أجزاء من العراق احتجزها الإرهابيون.

ووفقًا للمحققين، تم سداد المدفوعات من خلال صندوق طائش يديره متعاقدون يعملون في الشركة السويدية متعددة الجنسيات.

وبحسب الصحيفة، سعت إريكسون للمضي قدمًا في أزمة العلاقات العامة بنشر البيان على موقعها على الإنترنت معترفًا جزئيًا بنتائج المحققين.

ولم يحدد المحققون المتلقين النهائيين لهذه المدفوعات. أو خطط الدفع والمعاملات النقدية التي من المحتمل أن تخلق مخاطر غسيل الأموال.

تحقيقات سرية

وأقر البيان بأن موظفي إريكسون تورطوا في سوء سلوك واسع النطاق في العراق وارتكبوا انتهاكات “خطيرة” لأنظمتها.

وأشار إلى أن ذلك يشمل المدفوعات غير المنتظمة وعدم دفع الضرائب، بين عامي 2011 و 2019.

وقالت إريكسون إنها نشرت البيان لأنها “ملتزمة بالشفافية”.

ومع ذلك، رفضت شركة الاتصالات العملاقة الإجابة على أسئلة متعددة من الجارديان، والاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين ووسائل الإعلام الأخرى.

وشملت حقيقة ارتكاب مخالفات محتملة في العديد من البلدان التي لم يتم ذكرها في اتفاق 2019 مع وزارة العدل.

واعترف إريكسون بأنه مذنب في دفع عشرات الملايين من الدولارات في مدفوعات فاسدة عبر الصناديق الوهمية بين عامي 2000 و2016 في التسوية.

أموال مشبوهة

وتتعلق بعمليات القبول بخمس دول فقط وهي جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت.

لكن الوثائق تسرد أدلة على مزاعم فساد وسوء تصرف في 10 دول أخرى على مدى العقد الماضي.

وجرى تأريخ مدفوعات مشبوهة بمجموع 37 مليون دولار في العراق، ومجموعة من سوء السلوك المزعوم مثل الفواتير المتضخمة.

وكذلك دفع الرسوم للمسؤولين للذهاب في إجازات إلى إسبانيا والسويد.

وخلص لأن الشركة استخدمت صندوقًا طفيفًا لتقديم الهدايا والترفيه والضيافة لأعضاء الحكومة بين عامي 2010 و2019.

وقالت الصحيفة إنه يبدو أن الحجم الإجمالي للصندوق الاستئماني بلغ 800 ألف دولار. وزُعم أنه تم دفع رشاوى في البحرين وأنغولا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.