لندن- خليج 24| أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير جديد لها تجسس المخابرات الإماراتية على الناشطة الراحلة آلاء الصديق.
وكشفت الصحيفة أن رقمين للباحثة والناشطة الإماراتية الراحلة الصديق كانا مخترقين من قبل الحكومة الإماراتية قبل وفاتها بحادث سير غامض في بريطانيا.
وفي يونيو الماضي، كشف ناشط سعودي معارض عن معلومات خطيرة تفيد باختراق هاتف الناشطة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق.
وظهر الناشط عمر بن عبد العزيز عمر بمقطع لينشر معلومات وصفها بـ”موثوقة ومهمة”، إن هاتف الصديق تم اختراقه عبر شركة إسرائيلية (لم يسمِّها).
وقال إن “السلطات في أبوظبي اخترقت هاتف آلاء الصديق عبر شركة إسرائيلية متخصصة بالاختراق والقرصنة”.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية كشفت عن تنفيذ جهاز أمن الدولة الإماراتي عمليات تجسس سرية ضد المواطنين وتحديدا المعارضين.
وقالت المجلة إن جهاز أمن الدولة وظف برنامج التجسس النادر الذي يسمح باستغلال الثغرات في الأجهزة الإلكترونية لشخصيات معروفة.
كما كشفت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية عن دفع سلطات أبوظبي مبالغ مالية طائلة لأغراض التجسس على النشطاء، واختراق مؤسسات إلكترونية.
وأعلنت عن استئجار شركة إماراتية 400 خبير من خارج أبوظبي لتنفيذ عمليات تجسس ضخمة على مواطنيها ثم اختراق حسابات النشطاء بالخارج.
وفي مايو 2019، أكدت نتائج استطلاع لشركة “يوغوف” البريطانية للدراسات أن غالبية سكان الإمارات يظنون أن هواتفهم الذكية يتم التجسس عليها.
وطلبت إدارة شرطة “تيمز فالي” شهادة كل شاهد أو أي شخص يمكن أن يكون لديه معرفة بحادث تسبب بوفاة الصدِّيق مساء يوم الجمعة.
وقال ضابط بقسم تحقيقات حوادث التصادم الخطيرة بأوكسفورد شير لموقع الشرطة: “من المفجع أن الحادثة تسببت بوفاة سيدة”.
وأضاف: “أود أن أسمع من أي شخص كان مسافرًا في المنطقة وقت حادث آلاء الصديق ورأى السيارات المعنية”.
وحث كل شخص لديه تسجيل كاميرا لتقديمه للمساعدة في تحقيقنا”.
وبينت الشرطة أن الحادث وقع بين سيارة بي ام دبليو 118 سوداء وهي التي كانت تستقلها آلاء، وبين ولاند روفر فريلاندر سوداء.
وقال الضابط: “محزن أن سيدة 33 عامًا كانت راكبة بالمقعد الخلفي لسيارة بي ام دبليو أعلنت وفاتها بمكان الحادث”.
ويكشف موقع “خليج 24” عن تفاصيل جريمة قتل دولة الإمارات للناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق المقيمة في العاصمة البريطانية لندن.
وقالت مصادر أمنية مطلعة إن الصديق توفيت الليلة الماضية إثر تعرضها لحادث سير مروع بتدبير إماراتي كامل.
وكشفت عن أن المخابرات الإماراتية دبرت لقتل الناشطة الصديق للتخلص منها على خلفية نشاطها الحقوقي وفضح جرائمها.
وذكرت المصادر أن سيارة ضخمة صدمت سيارة آلاء التي كانت برفقة مجموعة من صديقاتها بشكل مباشر ومتعمد.
وأشارت إلى أن الفتيات نقلن لمشفى قريب إلا أن الصديق وافتها المنية على الفور، فيما أصيبت صديقاتها بجروح متفاوتة.
وأكدت المصادر أن الشرطة البريطانية تفرض تعتيما على الحادثة ووضعت حراسات على المستشفى التي تقيم فيه.
يذكر أن الشرطة البريطانية أعلنت عن فتح تحقيق واسع في الحادث وملابساته.
وتعرضت الصديق لحملة تحريض وتشويه ممنهجة في وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية.
ووصل الأمر إلى حد اتهامها بالعمل مع جهات أجنبية على خلفية نشاطها الحقوقي.
وبرزت الصديق منذ نحو عام في تشكيل رأي عام دولي مناهض للنظام الإماراتي بفضل عملها الحقوقي ونشاطها الإعلامي.
وتميزت بإطلالة إعلامية قوي وطلاقة في التحدث باللغة الإنجليزية، عدا عن تواصلها الوثيق مع المنظمات الحقوقية الدولية.
ووصف معارضون إماراتيون وخليجيون يقيمون في أوروبا الصديق بأنها كانت نابغة في نشاطها وثقافتها.
شغلت منذ أشهر منصب مديرة منظمة القسط لحقوق الإنسان وتقيم في لندن مع عائلتها منذ سنوات.
وآلاء ابنة معتقل الرأي في السجون الإماراتية محمد الصديق الذي اعتقله جهاز أمن الدولة الإماراتي في 9 أبريل 2012.
وكشفت عن تفاصيل ما قالته إنه “الوجه الحقيقي لنظام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الباحثة آلاء لإذاعة “بي بي سي” إنها تعاني منذ عام 2012 من اعتقال والدها لأسباب سياسية وسحب جنسيته.
وأكدت أنها كمواطنة إماراتية لم تسمع صوت والدها منذ عام 2013.
وذكرت أن والدها أكد خلال المحاكمة أنه تعرض للضرب الشديد على وجهه خلال التحقيقات.
وأشارت الصديق إلى أن اعتقاله تم عقب خطوات تضييق عليه بدأت بمنعه من التدريس، ومنعه من السفر.
وبينت أن جهات إماراتية خيرته بين البقاء في أبو ظبي واعتقاله، أو المغادرة إلى خارجها، ليختار البقاء في بلده.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قضت بسحن الصديق 10 سنوات تليها مراقبة لمدة 3 سنوات، لاتهامه بالانتماء إلى جمعية الإصلاح.
وأكدت الناشطة الصديق أن الانفتاح أمر جيد لكن في الإمارات لم يكن هناك استشارة للشعب بشأن من سيجاوره في المستقبل.
وأشارت إلى أن “الإنسان حينما لا يُشرك أو يؤخذ برأيه، سيبدأ بالمعارضة”.
وذكرت الصديق أن انهيارًا حادًا حل بالإمارات في مجال الحريات والتعبير عن الرأي بدأ في 2012.
وبينت أن ذلك بدأ بإصدار قانون الجرائم الإلكترونية، الذي يجرّم أنواع الانتقاد السلمي كافة.
والصديق أحد مؤسسي جمعية “الإصلاح” في الإمارات.
ويعرف بأنه من الموقعين على عريضة “3 مارس2011” المرفوعة لرئيس الدولة للمطالبة بإجراء إصلاحات وإجراء انتخابات نزيهة للمجلس الوطني.
واعتقلت جهات إماراتية في 9 أبريل 2012 الصديق بعد استدعائه لمركز الشهامة للمخالفين في أبوظبي.
ونقل على إثرها إلى سجن الصدر ثم إلى مكان غير معلوم لحين بدأت جلسات المحاكمة فيما يعرف بقضية “الإمارات 94” في 2013.
تعرّض الصدّيق إلى الإخفاء القسري لمدة 9 أشهر من يوليو 2012 وحتى بداية محاكمته في مارس 2013.
كما قاسى من التعذيب والضرب المبرّح والتهديد بالقتل.
فيما قالت عائلته إنها حرمت منه ومنعت من تجديد جوازات السفر والوثائق الرسمية لنيل حقوقهم الاجتماعية.
وأدرجت محكمة أمن الدولة تهمة للصدّيق وهي تأسيس وتنظيم وإدارة منظمة تهدف لقلب نظام الحكم بالإمارات.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32231
التعليقات مغلقة.