العفو الدولية تنشر تفاصيل مروعة عن معاملة المهاجرين الإثيوبيين في السعودية

 

الرياض – خليج 24| نشرت منظمة العفو الدولية تفاصيل مروعة لتعرض المهاجرين من أصول إثيوبية لانتهاكات حقوقية في السعودية قبل إعادتهم لبلادهم.

وقالت المنظمة في بيان إن هؤلاء تعرضوا لانتهاكات كالاعتقال التعسفي، والاحتجاز لأجل غير مسمى والتعذيب، وأعيدوا قسرًا إلى إثيوبيا.

وبينت أن السعودية لم توزع الصابون أو المطهرات على المحتجزين الاثيوبيين، وحرموا من الرعاية الطبية لأمراض الجلد.

ونقلت عن محتجزان سابقان قولهما إنه “يتم إجبارنا على حلق رؤوسنا بحرق شعرنا، عندما نصاب بالقمل”.

وأجرت المنظمة مقابلات مع معتقلين اثيوبيين تحتجزهم السعودية بينهم؛ نساء حوامل، وأمهات لديهن أطفال صغار، وجود أطفال دون ذويهم.

وأشارت إلى أنه يعيشون في ظروف غير إنسانية، في مركزي الخرج والشميسي.

وذكرت المنظمة أنه توفي 10 محتجزين اثيوبيين في السعودية، أثناء احتجازهم في مركزي الخرج والشميسي، بين أبريل 2021 ومايو 2022.

ونبهت إلى أن ذلك بعد أن حُرم الكثير منهم من الرعاية الطبية الضرورية.

وأكد معتقلون إثيوبيون في مراكز الاحتجاز في السعودية: “لم نُعامل مثل البشر، في مركز الاحتجاز، كان الجو شديد الحرارة 54 درجة مئوية”.

وقالوا إن “كانت حرارة الغرفة أسوأ من الظروف في الخارج، ليس لدي كلمات تعبّر عن هذا”.

فيما أكدت أن المعتقلين الإثيوبيين في السعودية احتجزوا بزنازين مكتظة، ولم يكن لديهم ما يكفي من الطعام والماء والصرف الصحي.

وأشارت إلى أنهم حُرموا من الرعاية الطبية المناسبة طوال فترة احتجازهم، وتعرضوا لأمراض مثل السل.

وسلط موقع “فرانس 24” الدولي الضوء على أوضاع آلاف المهاجرين الإثيوبيين المعتقلين في سجون المملكة العربية السعودية سيئة الصيت والسمعة.

وقال الموقع واسع الانتشار إن هؤلاء يعيشون في ظروف مزرية ويتكدسون بسجون مكتظة وغير صحية.

وأشار إلى أنهم يعانون من سوء المعاملة والضرب ونقص الطعام والعناية الطبية في سجون السعودية.

تعذيب في سجون السعودية

وبين الموقع أنه نتج عن ذلك وفاة 10 منهم بمقرات الاحتجاز بينهم طفل بمركز الشميسي بمدينة جدة.

وشارك صور ومقاطع تظهر رجلًا شديد الوهن وسجناء مجبرون على النوم على الأرض قرب مراحيض متسخة.

كما ظهر فيها رجلًا بدت على ظهره آثار الجلد، بعدما عذبه الحراس لاكتشاف هاتف محمولا بحوزته.

وقال رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الأوروموس (إثنية في إثيوبيا) إن السعودية توزع قطعة خبز صغيرة وماء بكميات شحيحة عليهم.

وشنت السعودية حملة إيقاف واسعة ضد المهاجرين الإثيوبيين حتى من يتواجدون بإقامة قانونية مطبع شهر يونيو الماضي.

وشملت الحملة اعتقالهم في الشوارع والمقاهي واقتحام البيوت.

وتنظم إثيوبيا رحلات دورية لإجلاء رعاياها عقب اتفاق ثنائي مع السعودية.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية (أو إي أم) أن 35 رحلة جوية نظمت باتجاه أديس أبابا لإجلاء 40 ألف إثيوبي منذ 7 يوليو 2021.

وقبل أشهر اعتصم أهالي المعتقلين أمام السفارة السعودية في أديس أبابا وناشدوا لوقف سوء معاملة أقربائهم.

وقال التلفزيون العمومي الإثيوبي إن ما يقرب من 80 ألف إثيوبي رهن الاعتقال في المملكة.

العمالة الإثيوبية في السعودية

كشفت دولة إثيوبيا عن قيام المملكة العربية السعودية باعتقال عشرات الآلاف من مواطنيها.

وقال مدير إنفاذ القانون بوزارة السلام الإثيوبية أمباي ولدي إنه تمت إعادة 42.000 مواطن طوعا من السعودية.

وأشار إلى أنه تم إعادة هؤلاء من السعودية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

في حين يوجد-بحسب المسؤول في إثيوبيا- نحو 60 ألف مواطن بأوضاع صعبة في المملكة.

وكشف أن أغلب هؤلاء كانوا في السجون السعودية بدعوى مخالفة قانون الهجرة.

لذلك أوضح أن وزارته تبدل جهودا لتوفير فرص عمل للعائدين بالتعاون مع حكومة الأقاليم.

ومؤخرا، عبر مقررون خاصون للأمم المتحدة في رسالة إلى السعودية قلقهم البالغ من أوضاع العمالة الوافدة في المملكة.

وأشار هؤلاء إلى قيام السعودية باحتجاز مئات العمال المهاجرين في العديد من مراكز احتجاز المهاجرين من أجل ترحيلهم.

وأكدوا أيضا أن هؤلاء العمال يعيشون في ظروف صعبة وغير صحية ولا إنسانية.

بالإضافة إلى الإيذاء النفسي والجسدي الذي يتعرضون له منذ عدة أشهر.

 

إقرأ أيضا| لأول مرة.. شاهد صور ومقاطع مروعة لتعذيب مهاجرين إثيوبيين بسجون السعودية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.