قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن رجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني بات هو صاحب السلطة الحقيقي في سيناء المصرية.
وبحسب الصحيفة يحظى إبراهيم العرجاني بعلاقات خاصة مع النخب العسكرية والأمنية في مصر منحته نفوذاً احتكارياً في سيناء وغزة.
كما يشرف على إمبراطورية أعمال تتراوح من البناء إلى الرعاية الصحية والتي ازدهرت باعتبارها تابعاً موثوقاً به لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وذكرت الصحيفة أن علاقات العرجاني بالنخب العسكرية والأمنية في مصر منحته نفوذاً خاصاً في سيناء وقطاع غزة المجاور.
فلسنوات عديدة، كان أي شخص يرغب في إدخال البضائع إلى القطاع عبر الحدود المصرية يواجه خياراً رئيسياً واحداً: العمل مع شركات العرجاني.
إلى جانب ملايين الدولارات التي حصلت عليها شركة “هلا” باحتكارها لتنسيق خروج أهل غزة عبر معبر رفح قبل استيلاء إسرائيل عليه في ٧ مايو الماضي.
إعلان العرجاني، زعيم قبيلة الترابين، أكبر قبيلة في سيناء، الشهر الماضي عن تشكيل “اتحاد القبائل العربية” “للعمل جنباً إلى جنب مع الدولة المصرية” في مجال الأمن.
ورأى الخبراء، بحسب التقرير، أن هذه الخطوة هي علامة على وجود حكومة قلقة تسعى للحصول على دعم البدو وسط مخاوف من أن الهجوم الإسرائيلي قد يدفع الفلسطينيين في نهاية المطاف إلى مصر.
قال مصدرين هيومن رايتس ووتش في عام 2022 أن “هلا” لها روابط قوية مع المؤسسة الأمنية المصرية وكان يعمل بها ضباط سابقون في الجيش المصري، مما مكن الشركة من تقليل أوقات المعالجة والتأخير عند نقاط التفتيش.
والتجارة في غزة لم تكن وحدها التي تتوسع؛ حيث يقدم إعلان Organi Group على YouTube لمحة عن الجزء المصري المترامي الأطراف من الشبكة. وهو يشتمل على شركة أمنية توظف 25 ألف شخص، و17 مستشفى، وفندقاً، وتجارة سيارات، وبناء وتصنيع، ومؤسسة خيرية.
“مهما قيل، لن يوقفنا شيء”، يتباهى الإعلان باللغة العربية.هدفنا أمامنا وسنصل إليه معاً.. مجموعة العرجاني أكبر كيان اقتصادي في الجمهورية الجديدة”.
وفي عام 2014، نقلت الصحافة المصرية عن العرجاني قوله إن الجيش سيمتلك 51% من شركة مصر سيناء، إحدى كيانات مجموعة العرجاني التي تعمل في استخراج الرخام.
قبل عامين، عينه السيسي في مجلس إدارة هيئة تنمية سيناء التابعة للدولة في عام 2022. ويهيمن الجيش على الهيئة ويتولى مسؤولية مشاريع التنمية في شبه الجزيرة، حيث تقول الحكومة إنها أنفقت ما لا يقل عن 600 مليار جنيه مصري منذ تولي السيسي السلطة.
وقال مصطفى بكري، المتحدث باسم “اتحاد القبائل العربية”، إن التحالف لن يكون مسلحاً، مضيفاً أن الأسلحة تم جمعها من الاتحاد القبلي السابق قبل ثلاث سنوات. لكنه قال لقناة تلفزيونية سعودية إن التحالف “يأتي في لحظة مهمة للغاية”.
وقال بكري: “نحن محاطون بحلقة من النار”. “نحن نواجه مؤامرة تهجير وكان الرئيس واضحاً جداً منذ البداية. لن نسمح بتهجير سكان غزة”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=67332