السودان ينفى علاقته بشحنة أسلحة تم إحباطها في أحد مطارات الإمارات

نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعسير اتهامات دولة الإمارات العربية المتحدة بوقوف الجيش السوداني وراء شحنة أسلحة تم إحباطها في أحد مطارات الإمارات كانت في طريقها إلى السودان.

وقال الإعسير وفق بيان على حسابه في منصة إكس، إن الاتهامات هي “محاولة من أبو ظبي للتغطية على دعمها لمليشيات الدعم السريع ولعرقلة الشكوى في محكمة العدل الدولية”.

وفي وقت سابق أعلنت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عن إحباط أجهزة الأمن في الإمارات محاولة تهريب أسلحة وعتاد عسكري إلى الجيش السوادني بطريقة غير مشروعة.

ونقلت الوكالة عن النائب العام الإماراتي د. حمد سيف الشامسي قوله “إن أجهزة الأمن في الدولة تمكنت من إحباط محاولة تمرير كمية من العتاد العسكري إلى القوات المسلحة السودانية، بعد القبض على أعضاء خلية متورطة في عمليات الوساطة والسمسرة والاتجار غير المشروع في العتاد العسكري، دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة”.

وأضافت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أنه “جرى ضبط المتهمين، أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 مليون قطعة ذخيرة عيار (62×54.7)، من نوع جيرانوف من العتاد العسكري، في أحد مطارات الدولة، بالإضافة إلى ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق”.

وقالت “وام” إن التحقيقات “خلصت إلى أن تلك الصفقات تمت بناءً على طلب من لجنة التسليح بالقوات المسلحة السودانية برئاسة عبدالفتاح البرهان، ونائبه ياسر العطا وبعلمها وموافقتها، وبتكليف مباشر لأعضاء الخلية بالتوسط وإتمام الصفقات، بواسطة أحمد ربيع أحمد السيد، السياسي المقرب من القائد العام للجيش السوداني ونائبه ياسر العطا المسؤول عن إصدار الموافقات وشهادات المستخدم النهائي”.

وقد انزلق السودان إلى أتون الحرب في أبريل/نيسان 2023، عندما تفجرت التوترات بين القوات المسلحة السودانية، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الفريق محمد دقلو، وتحولت إلى صراع مفتوح. ما بدأ كصراع على السلطة بين الحليفين السابقين – اللذين نفذا انقلابًا مشتركًا عام 2021 – تحول إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص، على الرغم من أن تقديرات عدد القتلى غير مؤكدة، كما نزح أكثر من 13 مليون شخص.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.