السعودية وسوريا تتطلّعان لتعاون استراتيجي في القطاعات الاقتصادية والتنموية

اجتمع وفد سعودي برئاسة مستشار من الديوان الملكي مع رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في قصر الشعب في سوريا.

وكان الشرع قد أشاد في وقت سابق من هذا الأسبوع بالتقدم الذي أحرزته السعودية ودول الخليج المجاورة، وقال الشرع: “نحن نقدر التطور الذي تحقق في دول الخليج، لا سيما الخطط الجريئة والرؤية التي تتبناها المملكة العربية السعودية، ونتطلع لتحقيق نفس التقدم لسوريا.”

وأضاف: “هناك العديد من الفرص للتعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، حيث يمكننا التنسيق لتحقيق أهداف مشتركة.”

وتعتبر زيارة الوفد السعودي إلى سوريا خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي.

وفي الوقت الذي تسعى فيه سوريا إلى إعادة بناء اقتصادها وتعزيز استقرارها، ترى الرياض فرصة كبيرة للاستفادة من خطط التحول الاقتصادي التي تشهدها المملكة، ووفقًا للمسؤولين السعوديين، فإن سوريا تمتلك إمكانات اقتصادية كبيرة يمكن استثمارها في عدة قطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والزراعة.

وتشير تصريحات المسؤولين السوريين إلى رغبة قوية في بناء شراكات استراتيجية مع السعودية، لا سيما في مجال التكنولوجيا الحديثة والتنمية المستدامة، وقد تم بحث العديد من الفرص في مجالات تطوير البنية التحتية، وتحسين قطاعات الطاقة والمياه، إضافة إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أن هناك اهتمامًا بتطوير قطاع التعليم والتدريب الفني في سوريا، حيث يمكن الاستفادة من التجربة السعودية في هذا المجال.

ومن جانبها، أكدت الرياض التزامها بدعم استقرار المنطقة ورفع مستوى التعاون مع جميع الدول العربية بما يحقق التنمية المستدامة، وتعتبر السعودية أن الأمن والاستقرار في سوريا يشكلان جزءًا أساسيًا من أمن المنطقة بشكل عام، كما أن التعاون مع سوريا يمثل خطوة نحو تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وهو ما أكده المسؤولون السعوديون في تصريحاتهم عقب الاجتماع.

تشكل زيارة الوفد السعودي إلى سوريا خطوة بارزة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي. من خلال هذا اللقاء، يتطلع الطرفان إلى تحقيق شراكة استراتيجية تسهم في إعادة بناء الاقتصاد السوري وتعزيز استقرار المنطقة.

من المتوقع أن يساهم التعاون في مجالات التكنولوجيا الحديثة والتنمية المستدامة والبنية التحتية في تحقيق التقدم والازدهار لكلا البلدين، مع تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.