السعودية والإمارات تبحثان محاولة تخفيف حدة التوتر بينهما

أبو ظبي- خليج 24| عقد لقاء بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لبحث تخفيف حدة التوتر بين الجانبين في العديد من القضايا.

والتقى وزير الدولة للشؤون الخارجية بالسعودية عادل الجبير مع سفير الإمارات لدى الرياض نهيان بن سيف آل نهيان.

وبحث اللقاء محاولة تخفيف حدة التوتر بين الجانبين في العديد من الملفات والساحات في ضوء التطورات الأخيرة.

لكن الخارجية السعودية أخفت ذلك، وقالت إن اللقاء جاء لبحث “العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية”.

وأوضحت أن اللقاء عقد مساء أمس الإثنين في “سياق العلاقة التي تربط البلدين اللذين يشتركان بعدد من الملفات السياسية والاقتصادية”.

وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية والإمارات مؤخرا بشأن قرار خفض إنتاج النفط المتفق عليه في سياق تحالف “أوبك +”.

كما يأتي تصاعد التوتر بين الرياض وأبو ظبي في ظل خلافات شديدة بينهما في الملف اليمني.

وقبل أسبوعين، قالت صحيفة أمريكية شهيرة إن خطة الإمارات لتحفيز اقتصادها تأتي ضمن الصراع الناشئ مع السعودية.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الخلاف بين أبو ظبي والرياض ينمو على نحو تزايد.

وأشارت إلى أن الصراع بين الإمارات والسعودية تعود إلى استراتيجية الشاب المتهور ولي العهد محمد بن سلمان.

وقال موقع دولي إن برنامج التأشيرة الإماراتية الجديدة قد يمنحها ميزة على السعودية عندما يتعلق الأمر بجذب الخبرات.

وأكد موقع “أمواج” أنه وبمرور الوقت سيقرّب ذلك الإمارات من هدفها المتمثل في تطوير اقتصاد قوي قائم على المعرفة.

وأشار إلى أن السعودية ستحتاج إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات للتنافس مع الإمارات على الاستثمار الأجنبي.

وقالت صحيفة بريطانية إن السعودية نجحت باستقطاب 24 شركه متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي في الرياض.

وأكدت صحيفة “فايننشال تايمز” أن الخطوة تأتي بإطار سعيها لتحويل عاصمتها (الرياض) إلى مركز أعمال ينافس هيمنة إمارة دبي.

وأفاد رئيس الهيئة الملكية للرياض “فهد الرشيد” بأن المجموعة الهندسية الأمريكية “بكتل” و شركه الفنادق الهندية “أويو” ستنشئ مقاراً إقليمية بالرياض.

وذكرت أن إعلان الشركات متعددة الجنسيات تأسيس مقرات لها بالرياض جاء خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد بالرياض قبل أيام.

وقالت الصحيفة إن الخطوة جديدة ضمن خارطة الإصلاحات الاقتصادية الطموحة لولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.

وبينت أن الخارطة تعرضت للاضطراب بعد جريمة مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” بقنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية بـ2 أكتوبر 2018.

لكن الشركات متعددة الجنسيات –وفق “فايننشال تايمز”- تبدو الآن أكثر ارتياحًا إزاء مخاطر السمعة المرتبطة بوجودها على الأراضي السعودية.

وأشارت إلى أنها تتطلع إلى الأرباح المحتملة من خطة “بن سلمان” لخفض اعتماد البلاد على النفط وإصلاح الاقتصاد.

وبينت أن وزارة الاستثمار السعودية والهيئة الملكية وجهتا طلبات للشركات لنيل تعهد بفتح مقرات إقليمية لها في الرياض.

ونوه إلى التعهد يشمل تحويل مسار تلك الشركات التي تميل لتأسيس عملياتها الإقليمية في دبي.

وذكرت الصحيفة أن شركات كبرى مثل جوجل وأمازون وعلي بابا تأخذ الطبيعة الضخمة للاقتصاد السعودي على نحو متزايد.

لكن بعض الشركات التي أعلنت الانتقال للرياض بررت ذلك بالإمكانات الاقتصادية المتاحة.

ومن تلك الشركات “بكتل” التي فازت مؤخرًا بتفويض إدارة مشروع “ذا لاين”، وهو قطاع من مدينة “نيوم”.

كما سيداوم كبار المسؤولين التنفيذيين بـ”أويو” بمقرها الإقليمي الجديد في حي الملك عبد الله المالي.

والمقر عبارة عن مجمع أعمال ضخم يضم 59 برجًا في شمال الرياض ويكافح لجذب المستأجرين.

بدوره قال مدير منطقة الشرق الأوسط بالشركة “مانو ميدها” الذي يعمل حاليًا بين الرياض ودبي، إن السعودية أصبحت سوقًا مهمًا لـ”أويو”.

فيما أعلنت شركة 500 Startups الأمريكية عن أن افتتاح مقرها الإقليمي بالرياض بما يعكس نمو تدفق الصفقات وحجمها خلال سنوات.

وأكدت شركة “سيمنز موبيليتي” أنها ستنشئ مقرًا رئيسيًا في السعودية.

وقالت إن ذلك “للانخراط في مشاريع النقل المحتملة”.

ومع ذلك أعلنت شركة سمينز الأم، أنها ستحتفظ بمقرها الإقليمي في الإمارات.

وكان “ابن سلمان” أعلن بمؤتمر مستقبل الاستثمار أنه يخطط لتحويل الرياض إلى مستضيف لواحد من أكبر 10 اقتصادات في العالم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.