السعودية دفعت لمسئول أمريكي سابق مبالغ فلكية لتبييض صورتها

في أغسطس 22, 2021

الرياض – خليج 24| أزاحت وسائل إعلام أمريكية الستار عن تعاقد المملكة العربية السعودية مع مسئول أمريكي سابق لتحسين صورتها في واشنطن بمقابل مبالغ فلكية.

وكشفت صحيفة “بوليتيكو” عن أن عضو الكونجرس الأمريكي السابق إد رويس سجل كوكيل أجنبي لصالح وزارة الخارجية السعودية.

وذكرت أن الخطوة تدلل على رفع السعودية لوتيرة جهودها الضاغطة في واشنطن لتحسين صورتها المتدهورة.

وأشارت الصحيفة إلى تقديم ملف قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) لوزارة العدل الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وبينت الصحيفة أن ذلك يدلل على أن رويس سيمثل وزارة الخارجية السعودية مع شركة Brownstein Hyatt Farber Schreck، LLP.

وسيسهل رويس الاجتماع بمسؤولي الحكومة الفيدرالية إما عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني نيابة عنها.

وشغل رويس منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية المؤثرة في مجلس النواب من 2013 إلى 2019.

يمتلك ثلاثة عقود من الخبرة في واشنطن، وشغل منصب عضو في الكونغرس عن الدائرة 39 في كاليفورنيا.

وكشفت عن ضغط رويس نيابة عن عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر.

واستطردت: “لكن قراره الضغط لصالح خارجية الرياض جدير بالملاحظة خاصة بالنظر لأنها تمر بعلاقة متوترة مع إدارة بايدن”.

ورجحت أن يوفر عمله تحسينًا كبيرًا لجماعات الضغط السعودية بواشنطن، فهو قضى وقتًا بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وألقى رويس خطابًا بمجلس النواب أثناء رئاسته له عام 2017 طالب باستمرار الدعم لحرب التحالف الذي تقوده السعودية.

وبحسب ملفات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب السابقة، فإن شركة الضغط التي انضمت إليها رويس مثلت الرياض منذ عام 2016.

وحصدت -بحسب الصحيفة- حوالي 1.8 مليون دولار مقابل عملها نيابة عن المملكة خلال العام الماضي وحده.

وأفاد متحدث باسم براونشتاين بأنه لا يوجد شيء وراء توقيت انضمام رويس إلى صالح وزارة الخارجية السعودية.

وقال: إن “خلفيته وخبرته بصفته أكبر جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية كانت جذابة للعميل”.

يذكر أن السعودية بدأت بحملة ضغط قبيل تسلم بايدن للحكم، والتوقيع على عديد جماعات الضغط المرتبطة بأعضاء جمهوريين بالكونغرس.

وتفتقد الرياض لعلاقاتها الحميمة مع إدارة سابقه دونالد ترمب.

وتعرضت لضربة قوية بوجودها بجماعات الضغط بعد قتلها جمال خاشقجي، إذ قطعت عديد شركات الضغط الكبرى علاقاتها معها عام 2018.

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا