مصادر: محمد بن سلمان يولي اهتماماً محدوداً بالقضية الفلسطينية

كشفت مصادر أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يولي اهتماماً محدوداً بقضية فلسطين مقارنة بقضايا أخرى في المنطقة، معتبرا أن التركيز الأكبر يجب أن يكون على التحديات الأمنية والاقتصادية، مثل مواجهة التهديد الإيراني وتحقيق التنمية الاقتصادية في السعودية.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن السعودية وإسرائيل تشتركان في مخاوف من النفوذ الإيراني في المنطقة، مما جعل من التحالف الأمني بينهما أولوية تفوق القضية الفلسطينية، في هذا السياق، تقيم السعودية علاقات غير رسمية مع إسرائيل، ما يعكس تحولاً في أولويات المملكة بعيدًا عن النزاعات التقليدية في المنطقة.
وتشهد السعودية تحديات اقتصادية كبرى، خاصة بعد انخفاض أسعار النفط، حيث أن رؤية 2030 التي تبناها ولي العهد تركز على تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط. إلى جانب ذلك، تعتبر التحديات الأمنية التي تواجهها المملكة، مثل الحرب في اليمن والتوترات الإقليمية مع إيران، من أكبر الاهتمامات الحالية لولي العهد.

وتصريحات ولي العهد أثارت انتقادات من الجانب الفلسطيني، إذ يرون أن المملكة قد تتخلى عن دورها التقليدي في دعم قضيتهم. ومع ذلك، يرى بن سلمان أن الأولويات الوطنية والإقليمية للسعودية يجب أن تركز على تحديات أكثر إلحاحًا كالنمو الاقتصادي والاستقرار الأمني.
الخاتمة

على الرغم من أن السعودية لا تزال تدعي دعمها للقضية الفلسطينية، يبدو أن تركيز القيادة الحالية يتجه نحو القضايا التي تعتبر أكثر استراتيجية في المرحلة الحالية.

من جهة أخرى كان قد صرح محمد بن سلمان علناً أن المملكة العربية السعودية لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وقال في خطابه السنوي الأخير أمام مجلس الشورى في الرياض: “إن المملكة لن تتوقف عن جهودها الحثيثة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة “.

وقد صرح محمد بن سلمان علناً أن السعودية لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

ووفقا لصحيفة أتلانتيك، مقابل اتفاق التطبيع مع إسرائيل، ستسعى السعودية إلى الدخول في معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن.

وسيتطلب ذلك تصديق ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو ما رجحه ولي العهد لبلينكن في ظل إدارة بايدن.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى تصور مفاده أن التقدميين الأمريكيين قد يدعمونها إذا تم تضمين الدولة الفلسطينية في الصفقة.

وأخبر محمد بن سلمان بلينكن أن السعي إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل سيكلفه تكلفة شخصية كبيرة، مشيرا إلى مثال الرئيس المصري أنور السادات الذي اغتيل عام 1981، بعد سنوات قليلة من توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.

وأضاف:” نصف مستشاري يؤكدون أن الصفقة لا تستحق المخاطرة”. “قد ينتهي بي الأمر بالقتل بسبب هذه الصفقة.”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.