السعودية تواصل شيطنة لبنان وتعلن عن مصادرة شحنة جديدة غلفت بطريقة احترافية
الرياض- خليج 24| واصلت المملكة العربية السعودية شيطنة لبنان ضمن أهدافها لمحاربة بيروت التي تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة يمكن أن تؤدي لانهيار البلد.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور لضبط كميات من مشروبات روحية مستوردة من لبنان إلى السعودية.
وبحسب الصور فإن العبوات كانت مخفية بطريقة احترافية أضيف إليها غلاف مزور.
ويعرف الغلاف المزور عنها أنها عبوات خل التفاح اللبناني “مجدلون” قادمة عبر البحر إلى ميناء جدة في السعودية.
كشف شحنة خمور في جمرك ميناء جدة تم إدخالها على أنها قوارير خل تفاح "مجدولون" المستورد من لبنان#الكويت #السعودية #اعتماد_نيوز#مجلس_الوزراء#مجلس_الأمة pic.twitter.com/va2UMBdsoH
— اعتماد نيوز (@e3temadnews) April 30, 2021
وذكر ناشطون في السعودية أنه تم ضبط البضاعة المستوردة من قبل السلطات التي نجحت بكشف التزوير.
وأوضحوا أن البضاعة احتوت “على قوارير مشروبات روحية تعرف بالويسكي التي يمنع بيعها في المملكة”.
مهضومين اللبنانيين والذى ما وصلوه بالبر جاء بالبحر ..
كشف شحنة مسكر شراب"بلاك ليبل" في جمرك ميناء جدة تم إدخالها على أنها قوارير خل تفاح "مجدولون" المستورد من لبنان ? pic.twitter.com/OMcP1LWeVx— M.O.Alzahrani (@MOAlzahrani6) April 30, 2021
وفي قرار مفاجئ لوزارة الداخلية السعودية قبل أسبوع صدر أمر بمنع دخول أو مرور الخضروات والفواكه من لبنان تحت مزاعم استهداف المملكة بشحنات مواد وحبوب مخدرة مؤخرا.
وذهبت وسائل الإعلام السعودية بعيدا في هذا الملف لتوجه أصابع الاتهام إلى تنظيم حزب الله اللبناني في استهداف الرياض.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “الوطن” السعودية بعنوان “أصابع الاتهام في مخدرات الفاكهة تشير إلى حزب الله”.
وقالت “بعد أن أصدرت المملكة قرارا بمنع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، أشارت أصابع الاتهام إلى جماعة حزب الله”.
ووفق الصحيفة السعودية فإن أصابع الاتهام إلى حزب الله جاءت “بتأكيد عالمي بشكل عام والحكومة اللبنانية بشكل خاص”.
وأضافت أن ذلك “بعد تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمر منها”.
لكن توقيت إعلان السعودية يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان الذي بدأ يشهد مرحلة انهيار غير مسبوقة.
فالرياض ليست بعيدة عن الأزمة في لبنان من خلال تدخلاتها وعلاقاتها مع أطراف في بيروت.
وحاولت الرياض تبرير القرار بأن “الجهات الرسمية تزايد استهداف المملكة من مهربي المخدرات في لبنان”.
وأضافت أن “المطلوب من السلطات اللبنانية تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج”.
ويشمل قرار الداخلية السعودية منع دخول الفواكه والخضراوات أو حتى عبورها.
وهذا القرار سيزيد من التضييق على لبنان التي يضطلع خصمها اللدود حزب الله بدور كبير في إدارة شؤون البلاد.
كما يطرح قرار الرياض التساؤلات حول أسبابه التي تتعدى مسألة تهريب المخدرات.
اللافت أن الرياض سرعان ما اتخذت قرارها هذا ضد لبنان، فيما لم تتخذ قرارات مماثلة ضد دول أخرى تم عبرها محاولة تهريب شحنات مخدرات ضخمة.
وادعت السعودية أن قرارها جاء ضد لبنان بسبب “الاستهداف المتعمد” من بيروت بتهريب شحنات المواد والحبوب المخدرة.
وكشف وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى حجم الخسائر الاقتصادية التي ستتحملها بلاده بسبب القرار السعودي.
وقال مرتضى إن “الحظر السعودي لمنتجاتنا خسارة كبيرة، وقيمة صادراتنا للمملكة 24 مليون دولار بشكل سنوي”.
وأعلنت الخارجية اللبنانية أمس الجمعة تسلمها قرارا سعوديا بمنع دخول الخضار والفواكه القادمة من لبنان إلى أراضي المملكة قبل إعلانه.
وذكرت أن “تهريب المخدرات بحاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني”.
وشددت الخارجية على أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان“.
الأكثر أهمية أن الخارجية دعت السلطات للعمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب عبر تكثيف نشاط الأجهزة الأمنية والجمارك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19211
التعليقات مغلقة.