الرياض- خليج 24| علقت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية على التقارير الصحفية الأجنبية حول الزيارات المتبادلة مع مسؤولين في النظام السوري.
وادعت الخارجية السعودية أن المعلومات التي تم تناقلها مؤخرا عن العلاقات السعودية السورية بأنها “غير دقيقة”.
وقال مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي لوكالة “رويترز” إن “التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة”.
وزعم قرملي أن السياسة السعودية تجاه سوريا “لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية”.
وقبل يومين، كشف مصدر سعودي مطلع ل”خليج 24″ أن نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك زار العاصمة السعودية الرياض.
وأشار المصادر إلى أن اللواء مملوك زار قبل أسبوعين الرياض برفقة ضباط استخبارات روس.
وأوضح المصادر ذاتها أن مملوك التقى خلال زيارته الرياض بعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وبين أن هذه الزيارة كانت لترتيب الملفات بين الجانبين، وجاءت استباقا لزيارة رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان لدمشق.
وكشف المصدر أن وساطة روسية هي التي أدت إلى انقلاب في موقف الرياض من بشار الأسد.
وبين أن موسكو عملت على مدار الأشهر الأخيرة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وكشفت صحيفة بريطانية خبايا جديدة عن زيارة رئيس المخابرات في السعودية خالد الحميدان إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد.
وأكدت صحيفة “الغارديان” أن رئيس المخابرات السعودية التقى خلال زيارته إلى دمشق نظيره السوري.
ولفتت إلى أن هذا أول اجتماع لمسؤول في السعودية منذ اندلاع الحرب السورية قبل عقل من الزمن.
وأشارت إلى أن الحميدان زار دمشق يوم الإثنين، والتقى كبار المسؤولين السوريين.
ونبهت “الغارديان” إلى أنه ينظر إلى زيارة رئيس المخابرات السعودية أنها مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين.
وبينت أن السعودية وسوريا كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع بينهم.
وذكرت أن علاقات الرياض ودمشق انقطعت خلال الحملة التي شنها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد الثورة التي انطلقت في 2011.
ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي فضل عدم كشف اسمه القول “تم التخطيط لذلك (الاجتماع) منذ فترة لكن لم يتحرك شيء”.
وأردف المسؤول السعودي “لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة الافتتاح (التغيير في المنطقة)”.
وكشفت “الغارديان” إلى أن وفد الرياض بقيادة الحميدان حظي باستقبال الجنرال علي مملوك.
وقالت “مملوك يعتبر مهندس سحق السنوات الأولى للثورة المناهضة للأسد والمحاور الرئيسي مع القوات الروسية”.
والثلاثاء، ذكرت صحيفة “رأي اليوم” أن رئيس جهاز المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان التقى بالرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، واتفقا على عدة خطوات بين الجانبين.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر سورية قولها إن وفدا رفيع المستوى من السعودية يزور العاصمة السورية.
وأوضحت المصادر أن الوفد الذي يرأسه رئيس جهاز المخابرات التقى اليوم الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
وكشفت أن الحميدان والأسد اتفقا على إعادة العلاقات كافة بين الرياض ودمشق.
وذكرت المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى أنهما اتفقا على “إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”.
وذلك “كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين”.
الأكثر أهمية أن الحميدان أبلغ الأسد ترحيب الرياض بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
إضافة إلى حضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.
ولفتت المصادر إلى أن لقاء الحميدان والأسد تم بحضور نائب الرئيس السوري اللواء علي مملوك.
وبينت المصادر السورية أنه تم الاتفاق على عودة الوفد السعودي إلى دمشق بعد عيد الفطر ليقوم بزيارة “مطولة” في دمشق.
ونبهت إلى أنه “ما زال من غير المعروف ما إذا كان وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان هو الذي سيرأس وفد المقبل”.
وذلك للإشراف على اتفاق إعادة فتح سفارة الرياض بعد عيد الفطر أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان.
ورجحت المصادر السعودية أن يتولى وزير خارجية الرياض رئاسة الوفد المقبل إلى سوريا.
ويعد الموقف السعودي انقلاب في موقف الرياض من النظام السوري برئاسة بشار الأسد منذ أحداث الثورة السورية.
والشهر الماضي، توفي المعارض السوري البارز ميشيل كيلو عن عمر يناهز (80 عاما) متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وقبل سنوات، نشرت تسجيلات لكيلو اتهم فيها الرياض بعدم امتلاكها حسّا إسلاميا، ولا قوميا، ولا عروبيا.
وقال في التسجيلات إن “السعوديين تحت مستوى السياسة”.
وأضاف أنه “لن يتكلم بكلمات نابية عن السعودية” احتراما للنساء المتواجدات- لم يحدد مكان وزمان التسجيل”.
وساوى بين إسرائيل وبين السعودية والدول الخليجية في موقفها تجاه سوريا.
وقال إنهم من أول يوم كان واضحا أنهم يريدون الفوضى بسوريا ولا يريدون نظاما ديمقراطيا.
وأضاف “لا الديمقراطية تناسبهم، ولا الحكم الإسلامي يناسبهم”.
وأردف بحديث عن الخليجيين “هذه الفوضى ستنتهي بتدميرهم، وإن لم تنته الأحداث عنا، ستنتقل أضعافها إليهم، لأنهم هم أبو المصاري”.
وعاد كيلو مجددا للهجوم على الرياض، قائلا إنها “أجرمت بحق الشعب السوري”، مطالبا اياها بالنزول عند رغبات السوريين من أجل تصحيح خطئها السابق.
وتابع “إخواننا في السعودية لا عندهم حيل يرسموا خطة، ولا عندهم حيل يقودوا كومباك ضد الحملة على المجتمع العربي والإسلامي”.
وحسب كيلو “عايشين إنهم عندهم مصاري وعايشين بالصحرا، لكن بكرا بشوفوا”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19705
التعليقات مغلقة.