الرياض- خليج 24| علقت المملكة العربية السعودية رسميا على الفضائح المتوالية حول تورطها بالتجسس على مواطنيها وآخرين بواسطة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر وصفته ب”المسؤول” قوله بتصريح مقتضب جدا “ننفى المزاعم التي وردت في بعض التقارير الصحفية، بشأن الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامج لمتابعة الاتصالات”.
وزعم المصدر أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن نهج وسياسة المملكة ثابتة ولا تقر مثل هذه الممارسات، وفق ادعائه.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية كشفت عن الثمن الذي دفعته السعودية لشراء برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للاختراق.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن الحكاية بدأت في صيف العام 2017 حين اجتمع رجال أعمال إسرائيليين مع من وصفتهم بـ”جواسيس سعوديين”.
وأشارت إلى أن رجال الأعمال عرضوا عليهم برنامج بيغاسوس للاختراق وكانوا مندهشين جدًا من آلية اختراقه لأجهزة “أيفون”.
وبينت الصحيفة أن المجموعة السعودية كانت متحمسة للغاية، إذ اشتروا البرنامج بـ 55 مليون دولار.
وكشف النقاب عن قيام شركة NSO الإسرائيلية بإغلاق نظام التجسس بيغاسوس الذي طورته وقامت ببيعه إلى الإمارات والسعودية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الشركة الإسرائيلية أوقفت نظام التجسس بيغاسوس هذا الشهر.
وأوضحت أن إسرائيل منحت تفويضًا للشركات NSO و Candiru و Verint و Quadream للعمل مع السعودية.
وكشفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه تم منح شركتي Verint و Quadream التفويض بعد قتل السعودية لمواطنها جمال خاشقجي.
وأكدت أن شركة Cellebrite الاسرائيلية تعمل مع السعودية لبيع برمجيات تجسس على الهواتف المحمولة.
لكن دون موافقة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت “نيويورك تايمز الأمريكية”.
وبينت أنها تعتبر الشركة الإسرائيلية الخامسة التي باعت برمجياتها التجسسية إلى الرياض.
لكن شركة NSO عادت مؤخرًا لتعلن عن صفقات جديدة مع السعودية.
وفي ديسمبر الماضي، كشف تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة كشف تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
وكشفت الجزيرة عن تفاصيل البرنامج التجسسي الإسرائيلي الذي بيع للإمارات والسعودية بالتعاون مع مختبر دولي متخصص بعمليات الاختراق.
وتقوم تنقية البرنامج المتطورة على اختراق الهواتف والتجسس عليها، والمعروفة باسم تقنية “زيرو كلك”.
كما كشفت “نيويورك تايمز” الليلة الماضية عن عقد لقاءات سرية عدة مرات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وأكدت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أن لقاءات ابن سلمان بنتنياهو جرت خلال ترؤس الأخير الحكومة الإسرائيلية.
كما التقى مسؤولون مسؤولو الاستخبارات السعودية والإسرائيلية على نحو منتظم.
ونبهت إلى أن صدور موافقات وتراخيص لشركات التجسس الإسرائيلية ببيع أدواتها للسعودية بفضل هذه العلاقات المباشرة بينهما.
وفي يونيو الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أخفى معلومات حساسة عن علاقته بولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرياض.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو حدد مدة جلسة الإحاطة لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت لنصف ساعة.
ولفتت إلى أن نتنياهو تعمد عدم إطلاع بينت على معلومات حساسة في قضايا وملفات هامة.
وذكر أن رئيس الوزراء السابق لم يطلع بينت على أي معلومة بشأن العلاقات مع السعودية خاصة مع ولي العهد محمد بن سلمان.
كما لم يطلع نتنياهو بينت-بحسب “يديعوت”- ما هو وضع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وإلى أين وصلت هذه العلاقات.
وأضافت “ينطبق ذلك على العلاقات مع دول خليجية أخرى مثل البحرين، والإمارات العربية المتحدة”.
إضافة إلى الاتصالات بين نتنياهو وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأردفت الصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار “لم يطلع رئيس الوزراء الجديد عن جدول العمل للزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها نتنياهو للإمارات”.
وتم إلغاء هذه الزيارة قبل نحو شهرين في اللحظة الأخيرة، لأسباب ومزاعم مختلفة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=27372
التعليقات مغلقة.