السعودية تعجز عن حماية أراضيها من الحوثيين وتكتفي بدعوة الأمم المتحدة لمحاسبتهم

الرياض- خليج 24| عقب عدة هجمات “ناجحة” في عمق المملكة العربية السعودية، باتت الرياض عاجزة عن حماية أراضيها من هجمات الحوثيين التي وضعها في موقف محرج مؤخرا.

وتقف السعودية حائرة تجاه ما تفعله مع الحوثيين في ظل تعثر جهود الوساطة الأمريكية والأممية لإنقاذها من مستنقع حرب اليمن.

وفي محاولة يائسة، اكتفت المملكة بدعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لمحاسبة مليشيات الحوثي وفقًا للقانون الدولي.

وذلك على “خلفية الهجمات المستمرة لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المدنيين والأعيان المدنية”.

جاء ذلك في رسالة بعثها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي لمجلس الأمن الدولي.

وقال إن “المملكة لن تألو جهدا في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أراضيها، والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها”.

وأضاف “بخصوص رسالتي، أكتب عن استمرار الهجمات الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران”.

وأوضح أنه بـ8 أكتوبر سقطت قذيفة معادية على مطار الملك عبد الله بجازان نتيجة محاولة استهداف المطار بطائرة مسيرة مفخخة.

وبين المعلمي أن هذه المحاولة العدائية أسفرت عن إصابة عشرة مسافرين مدنيين وموظفي مطار من جنسيات مختلفة.

ولفت إلى أن (ستة سعوديين وثلاثة بنغاليين وسوداني واحد)، بالإضافة إلى أضرار مادية في المطار.

كما جدد المعلمي التأكيد على أن الاستهداف المتعمد للبنى التحتية المدنية وتهديد المدنيين الأبرياء يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب.

لذلك دعا إلى “محاسبة مليشيات الحوثي وفقًا للقانون الدولي”.

وقال “من الواضح أن الغياب المستمر للإجراءات الكافية والصارمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن”.

واتهم المسؤول السعودي مجلس الأمن بأنه أرسل رسالة خاطئة للحوثيين لمواصلة أعمالهم الإرهابية في المنطقة.

وأضاف “من الأهمية بمكان أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته تجاه مليشيات الحوثي وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية”.

وذلك من أجل وقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين قبل فوات الأوان.

كما طالب بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن الدولي.

ومؤخرا، صعدت الأمم المتحدة من انتقاداتها للسعودية بسبب حربها المتواصلة على اليمن.

وانتقد تحقيق أممي نشر مؤخرا الجرائم والمجازر التي ترتكبها المملكة في اليمن.

كما أشار إلى الآثار الاقتصادية والمعيشية على الأبرياء اليمنيين، مشيرا إلى أرقام صادمة لعدد من باتوا لا يقدرون على توفير قوت يومهم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.