الرياض- خليج 24| أطلقت المملكة العربية السعودية جسرا جويا إنسانيا مع تونس بهدف مساعدتها على مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وسائل إعلام في السعودية اليوم أن الملك سلمان بن عبد العزيز أعطى أوامر بإطلاق جسر جوي إنساني مع تونس.
ونشر بيان للقصر الملكي السعودي جاء فيه “إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.
وأضاف “سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أولى طلائع الجسر الجوي السعودي للجمهورية التونسية الشقيقة”.
وأوضح الديوان الملكي في السعودية أن الجسر الجوي يأتي للإسهام في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
لذلك انطلقت صباح اليوم طائرتان تمثلان أولى طلائع الجسر الجوي من مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى تونس.
وبين أنه كان على متنهما أجهزة طبية وأجهزة عناية وعلاج ومستلزمات وقائية وغيرها من الاحتياجات الطبية.
ويأتي إعلان السعودية عن تقديم المساعدة العاجلة إلى تونس في الوقت الذي تقف فيه الإمارات متفرجة.
وكانت الإمارات سرعان ما أعلنت خلال الأشهر الأخيرة عن تقديم مساعدات صحية لدول بسبب تفشي فيروس كورونا فيها.
غير أن أبو ظبي التي تعمل على التدخل سلبا في الشأن الداخلي التونسي ونشر الفوضى والفلتان وقفت مكتوفة الأيدي تجاه معاناة تونس.
وقبل أيام، أعلنت السعودية عن تقديم دعم صحي عاجل لتونس لمساعدتها على مواجهة تفشي فيروس كورونا في ظل الأوضاع الصعبة التي تعانيها البلاد.
وذكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية أن توجيها صدر باستجابة عاجلة لتونس.
ولفت إلى أن التوجيه جاء من ولي عهد السعودية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت وسائل الإعلام السعودية أن الملك سلمان بن عبد العزيز وجه المركز لدعم الجمهورية التونسية الشقيقة بشكل عاجل.
ويتضمن الأمر دعم تونس بالأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية بما يسهم في تجاوز آثار جائحة كورونا (كوفيد – 19).
ولفتت إلى أن هذا الدعم جاء استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي أبداه خلال مكالمته مع الأمير محمد بن سلمان.
بدوره، أكد المستشار بالديوان الملكي بالسعودية المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة صدور التوجيه.
وذكر أنه “يأتي تأكيدًا على عمق العلاقات المتينة التي تربط بين قيادتي المملكة العربية السعودية وتونس”.
في حين ذكر أن مساعدات السعودية إلى تونس تشتمل على تأمين مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
كما تشتمل على 190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازا مكثفا للأكسجين، و150 سريرًا طبيًّا.
إضافة إلى 50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي.
كما تشتمل على 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية.
أيضا تشتمل مساعدات السعودية 9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظارًا للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب (ECG).
يشار إلى أن العديد من الدول العربية والإسلامية أعلنت مؤخرا عن استجابة سريعة لمساعدة تونس على مواجهة جائحة كورونا.
ويوم الجمعة الماضي، قالت الصحة التونسية إن البلاد تشهد “موجة وبائية غير مسبوقة.
ولفتت إلى أنها تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا” بمعظم الولايات مع ارتفاع معدل الوفيات والإصابات.
وأمس الإثنين، أعلنت الرئاسة بتونس أن طائرة عسكرية تركية ستحل اليوم الثلاثاء في البلاد تشمل دعما عاجلا من تركيا.
وهذه الطائرة ستكون محمّلة بـ50 ألف تلقيح (جرعة) ضد فيروس كورونا ووحدات تنفّس اصطناعي.
كما تشمل أجهزة توليد أكسجين ومعدّات ومستلزمات طبية متنوّعة ممنوحة من تركيا إلى تونس.
في حين سترسل الجزائر اليوم-بحسب إعلان رسمي- طائرة محمّلة بــ250 ألف جرعة من التلاقيح.
إلى جانب العديد من المعدات الطبية لمواجهة هذه الجائحة في البلد الذي يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=26529
التعليقات مغلقة.