السعودية تصدر أحكام سجن قاسية ضد 35 سيدة.. والسبب صادم

 

الرياض – خليج 24| قالت مصادر حقوقية إن سلطات المملكة العربية السعودية أصدرت أحكام سجن جماعية لمدة 11 عامًا ضد 35 سيدة لتعبيرهن عن آرائهن عبر مواقع التواصل.

وكتب حساب “معتقلي الرأي” تغريدة عبر “تويتر”: “تأكد لنا إصدار حكمٍ جماعي بالسجن 11 سنة ضد 35 امرأة”.

وقال الحساب الذي يعنى بأوضاع معتقلي الرأي في السعودية إن الحكم مرده إلى تُهم تتعلق بالتعبير عن الرأي عبر مواقع التواصل.

ومؤخرا، دعت منظمات حقوقية مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يحتفل به العالم بـ25 نوفمبر من كل عام، لوقف عنف السعودية ضد المرأة.

وطالبت بالعمل على تشريع قوانين توفر الحماية للمرأة السعودية التي تعاني من العنف ضدها.

,كشف تقرير حقوقي عن أن 60 سيدة تقبع في غياهب سجون المملكة السعودية بشكل تعسفي، رغم قرب انتهاء العام الجاري 2021.

وقالت منظمة “سند” الحقوقية إن العام الحالي وحده شهد اعتقال 12 سيدة مع مواصلة التدهور بملف حقوق الإنسان في الرياض.

وبينت أن 12 سيدة في السعودية واجهن الاعتقال التعسفي بحملات عديدة شهدتها محافظات مختلفة.

وأشارت “سند” إلى أن حملات سجن استهدفت نخبة من الأكاديميين والمواطنين والناشطين.

واتهم سلطات السعودية بالتورط بسجن 100 امرأة منذ وصول ولي العهد محمد بن سلمان لمنصبه الحالي قبل 5 سنوات.

وكشف عن أن الناشطات عانين آلام الاعتقال والقمع، فيما 60 منهن تقريبًا رهن الاعتقال التعسفي.

وحمّلت المنظمة السعودية مسؤوليتها الإنسانية أمام العالم والقانون بشأن ما يتعرض له الشعب من انتهاكات وقمع وسلب الحقوق والحريات.

كما دانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ترويج السعودية لتغير معاملة ملف حقوق المرأة، وادعاء دعمها للحريات، بوقت يتناقض مع الوقائع الميدانية.

واتهمت المنظمة في بيان أن الرياض شنّت حملة اعتقالات واسعة شملت 112 سيدة على الأقل، بينهن 58 قيد الاعتقال التعسفي.

بينما ذكرت رابطة سعوديات معتقلات أن السعودية تتربص بالناشطات السعوديات وتفرض عليهن عقوبات مروعة بمجرد الدعوة للإصلاح.

ونشرت أشكال العقوبات الشائعة ضد الناشطات السياسيات، مُشيرة إلى عقوبة الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي.

وكذلك الحرمان من السفر وتجميد الأصول المالية، وتعمد مصادرة المقتنيات الشخصية وغلق الحسابات على مواقع التواصل.

وطالب أعضاء في البرلمان الأوروبي بوقف الانتهاكات الجسيمة والمروعة ضد السعوديات المدافعات عن حقوق الإنسان في المملكة.

ووقع 50 عضوا برلمانيا على عريضة تدعو دائرة العمل الخارجي الأوروبي لتعزيز قيمها المعنية بحقوق الإنسان.

وذكر الأعضاء أن عليها تعزيز استراتيجية الجندر للاتحاد الأوروبي لمدة 2020-2025، والدفع نحو تنفيذ إصلاحات تشريعية تتعلق في السعوديات .

وبادر إلى الرسالة النائبين أليساندرا موريتي وهيملوت شولز، بدعو من المركز الأوروبي للديمقراطية، ومنظمة القسط لحقوق الإنسان.

وكان حساب “سعوديات معتقلات” نشر قائمة محدثة بأسماء السعوديات المعتقلات في سجون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتضم قائمة المعتقلات في سجون ابن سلمان كل من المعتقلات “حليمة الحويطي، وفاطمة آل نصيف، ونسيمة السادة، وزانة الشهري.

كما يعتقل ابن سلمان في سجونه إسراء الغمغام، ونوف عبد العزيز وعايدة الغامدي وبسمة آل سعود ونعيمة المطرود ومياء الزهراني.

ويعتقل أيضا آمنة الجعيد، وسهود الشريف، وسماح النفيعي، ولجين الهذلول وخديجة الحربي، وأماني الزين، ودلال الخليل وسمر بدوي ومها الرفيدي.

وتشمل قائمة المعتقلات سيدات في الستينات من العمر العمر، إضافة إلى فتيات صغار في السجن.

ومن بين المعتقلات السعوديات المسنة الستينية الغامدي المعتقلة من ابن سلمان بهدف ابتزاز نجلها.

وأوضح حساب ” معتقلي الرأي ” أن السلطات تواصل اعتقال والدة الناشط عبد الله الغامدي بلا أية أسباب قانونية.

وأكد أن الغامدي تعرضت للتعذيب فقط لابتزاز ابنها للعودة وتسليم نفسه للسلطات.

وتؤكد مؤسسات حقوقية مختلفة أن المسنة الغامضة تعتقل في سجون آل سعود وسط ظروف غامضة حول أوضاعها الصحية والمعيشية.

وتعرضت للتحقيق والتعذيب أمام نجلها المعتقل معها عادل والذى تعرض للتعذيب أمامها أيضًا.

وتؤكد التقارير الحقوقية أن سلطات آل سعود تعمدت إهانتها وتعذيبها وزجها في ظروف اعتقالية سيئة للغاية دون مراعاة كبر سنها.

وكانت المنظمة الأوروبية السعودية وصفت اعتقال السعوديات عائدة ونجلها عادل بـ”البلطجة السعودية”.

وتعبر هذه المؤسسات عن خشيتها من فقدان المسنة الغامدي حياتها داخل أسوار سجون ابن سلمان .

وفي أكتوبر 2016، توفيت المعتقلة حنان الذبياني داخل سجن “ذهبان” السعودي.

وقوبل بتنديد حقوقي دولي واسع ومطالبات لابن سلمان بالإفراج عن معتقلات الرأي.

وفي نوفمبر 2020، قدمت محامية حقوق الإنسان هيلينا كيندي تقريرا من 40 صفحة كشفت فيه عن تعرض المعتقلات لممارسة أعمال جنسية.

وكشف التقرير على إجبار المعتقلات في السعودية على مشاهدة أفلام إباحية، وهددن بالاغتصاب، وعلقن من السقف وضربن.

وأضاف ” عانين من الصعقات الكهربائية، في معاملة تصل إلى حد التعذيب“.

ولفت التقرير إلى أن الناشطات طلب منهن القيام بأعمال جنسية للمحققين وأشكال أخرى تصل إلى حد التحرش الجنسي.

وذكر مصدر واحد على الأقل أن الناشطة عائدة الغامدي أجبرت على مشاهدة الأفلام الإباحية.

ودعت المنظمة الدولية السلطات السعودية إلى الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط، عن جميع سجناء الرأي والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.

والذين تحتجزهم السلطات لمجرد ممارستهم السلمية لحريتهم في التعبير، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع.

 

للمزيد| ابن سلمان يوسع دائرة استهداف السعوديات ويعتقل 3 محفظات قرآن

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.