السعودية تدرس منع الوافدين الأجانب من الحج للعام الثاني على التوالي خشية كورونا

الرياض- خليج 24| تدرس حكومة المملكة العربية السعودية إمكانية منع الوافدين الأجانب من أداء مناسك الحج هذا العام.

وذكرت وكالة “رويترز” التي أوردت النبأ أن قرار السعودية الذي سيكون للعام الثاني على التوالي بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.

وقال مصدران مطلعان للوكالة تأكيدهما أن السلطات علقت الخطط السابقة بشأن إمكانية استقبال الوافدين من الخارج هذا العام.

وبينا أن الإجراء في حال تبنيه سيقضي بعدم السماح بأداء مناسك الحج إلا للمواطنين السعوديين والمقيمين في السعودية.

ذلك للذين خضعوا للتطعيم ضد كورونا أو تماثلوا للشفاء منه في موعد لا يزيد عن ستة أشهر قبل أداء مناسك الحج.

وذكر أحد المصدرين أن السعودية قد تفرض أيضا قيودا على عمر الوافدين.

فيما ذكر مصدر آخر أن الخطط الأصلية كانت تقضي بالسماح لبعض الوافدين الأجانب الذين خضعوا للتطعيم بأداء مناسك الحج.

لكن الجدل بشأن مختلف أنواع اللقاحات ومدى فعاليتها.

وكذلك خطر تفشي سلالات جديدة من العدوى أجبر المسؤولين في السعودية إلى مراجعة هذه الخطط، والإيعاز بتعليقها.

ونبه المصدران إلى أن المشاورات بشأن هذا الحظر المحتمل لا تزال جارية.

وأكدا أنه لم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن من قبل السلطات والجهات المختصة.

وأدى مطعمون باللقاحات المضادة لفيروس كورونا مناسك العمرة حول الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بداية من أول شهر رمضان.

ويؤدى هؤلاء العمرة مرتدين الكمامات ومتبعين مسارات محددة تراعي التباعد الاجتماعي.

يشار إلى أن الكثير من المسلمين يرغبون بأداء العمرة في المملكة العربية السعودية، لكن تفشي جائحة كورونا حال دون ذلك.

وتم تعليق أداء مناسك العمرة في الحرم بشهر مارس 2020 في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتخذت للحد من تفشي كورونا.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية بداية أبريل الجاري أن منح تصاريح أداء العمرة والصلاة بالمسجد الحرام خلال رمضان سيتم فقط لمن تلقوا لقاح كورونا.

الأكثر أهمية إعلان الوزارة عن ثلاث فئات يمكن أن تقوم بذلك.

وتشمل من حصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا.

أو من أمضى 14 يوما بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح أو المتعافي من الإصابة.

وبحسب السلطات السعودية فإن هذه الإجراءات أدت إلى رفع مستوى الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام خلال رمضان.

لهذا قدرت عدد الأشخاص الذين اعتمروا ب50 ألف معتمر و100 ألف مصل في اليوم.

في السياق، أكد نائب وزير الحج والعمرة السعودي عبد الفتاح مشاط أن أداء العمرة متاح للراغبين من داخل وخارج السعودية.

وأوضح أن ذلك سيكون وفق الاشتراطات الصحية وعبر تطبيقَي “اعتمرنا” و”توكلنا”.

وكشف مشاط أن “وزارة الحج والعمرة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن في موسم عمرة رمضان”.

لهذا أشار إلى أن تطبيق الإجراءات الاحترازية على رأس أولوياتهم.

وأعلن جاهزية مراكز النقل ونقاط التجمع لاستقبال المعتمرين والمصلين.

وذلك وفق إجراءات دقيقة لتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية كافة التي وضعتها الجهات المختصة.

وأعلن رفع الطاقة التشغيلية في المسجد الحرام لاستقبال ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك.

إلى جانب التشديد على اشتراط تطعيم العاملين في الحرم المكي ضد فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أنه تم العمل على إجراءات استباقية سيتم العمل بها، من شأنها زيادة عدد المعتمرين وفق الاشتراطات الصحية.

وذكر مشاط أن “الجهات المختصة ستشرف على تطبيق الاشتراطات الصحية في الحرمين الشريفين”.

ودعا لعدم الالتفات لأي إعلانات على مواقع التواصل تدعي أنها تصدر تصاريح عمرة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.