السعودية تدخل في صراع مع الاتحاد الأوروبي.. وتلجأ لـ”التجارة العالمية”

 

الرياض – خليج 24| اشتكت السعودية الاتحاد الأوروبي إلى منظمة التجارة العالمية على خلفية فرضه لرسوم مكافحة الإغراق على واردات مركب كيميائي يستخدم بصناعة الألياف الاصطناعية والزجاجات البلاستيكية.

وبحسب الوثيقة المؤرخة بـ17 أغسطس ونشرت أمس، اتهمت الرياض، الاتحاد بفرض رسوم مؤقتة لمكافحة الإغراق على واردات “إيثيلين غليكول”.

ويستعمل المركب بمجموعة عمليات صناعية متنوعة، تشمل إنتاج ألياف البولييستر ولتصنيع الزجاجات البلاستيكية وتشكو السعودية الضرائب.

كما يساعد بإنتاج سائل تبريد المحركات كمضاد للتجمد، وكمذيب وعامل تجفيف بأنابيب الغاز الطبيعي وأمور أخرى.

يذكر أن بروكسل أكدت وجود أدلة على أن أسعار واردات المركب من السعودية وأمريكا منخفضة بشكل غير عادل وتضر بمنتجي الاتحاد الأوروبي.

وفرضت بعد تحقيق عام 2020، رسوما لمكافحة الإغراق في 12 يونيو/حزيران، لمدة 6 أشهر، بحسب شكوى السعودية.

وتتهم الشكوى الاتحاد الأوروبي باستخدام “منهجية خاطئة”، للقول إن أسعار الواردات السعودية منخفضة جدا.

وتشير الرياض إلى أن الرسوم كانت انتهاكا لقواعد التجارة الدولية.

والإغراق يعني أن البلد المصدر يبيع منتجا أو خدمة إلى البلد المستورد بأسعار تقل عن السعر الذي يفرضه محليا.

ويسمح باستخدام رسوم مكافحة الإغراق بموجب قواعد التجارة الدولية طالما أنها تلتزم شروطا صارمة.

وغالبا ما تعرض النزاعات حول اللجوء إليها أمام هيئة تسوية المنازعات التابعة لمنظمة التجارة العالمية.

وتطلب السعودية في الوثيقة إجراء مشاورات للمساعدة في حل النزاع مع الاتحاد الأوروبي.

ويمثل طلب المشاورات الخطوة الأولى في نظام تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية.

ويسمح بمنح الأطراف المتنازعة فرصة لمناقشة الأمور وحل الخلافات دون المضي قدما بدعاوى قضائية.

وطبقا للقانون، فإن تعرضت مشاورات حل النزاع لفشل، يمكن منظمة التجارة العالمية إنشاء لجنة خبراء لمراجعة الملف.

وطالبت 19 منظمة حقوقية دولية المشاركات بالجولة الأوروبية للسيدات إعادة النظر بقرار مشاركة السعودية في بطولة الجولف والتضامن مع المرأة في المملكة.

ومن المقرر أن تستضيف المملكة البطولة ضمن الفترة الواقعة بين 12 – 19 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.

ودعت المنظمات في بيان يتعلق في الجولة الأوروبية إلى إدانة ما قالت إنه “انتهاكات حقوق المرأة السعودية”.

وستتنافس لاعبات عالميات محترفات في الجولف على جائزة نقدية ضخمة يصل قدرها إلى مليون ونصف المليون دولار.

وقالت المنظمات إن ذلك يأتي في وقت تقبع فيه ناشطات سعوديات ومدافعات عن حقوق المرأة في سجون المملكة.

وأشارت إلى تزامن ذلك مع انعدام سبل الانصاف القانونية المشروعة.

وجاء ذلك ضمن حملة إعلامية شاركت بها المنظمات الحقوقية الـ 19.

ومن الجمعيات المشتركة الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان ومبادرة “حرية” ومجموعة “مينا” لحقوق الإنسان.

وبعثت المنظمات برسالة إلى المشاركات في الجولة الأوروبية.

جاء في الرسالة “نقر بأن مثل هذه البطولات تمثل معلمًا هامًا في لعبة الجولف للسيدات”.

وتابعت “إلا أننا نشعر بقلق عميق حيال استخدام السعودية لهذا الحدث كأداة للعلاقات العامة لتبييض سجلها الحقوقي المروع”.

واستطردت: “بما في ذلك التمييز ضد المرأة وقمع المدافعات عن حقوق النساء”.

وعم 2018، شنّت السعودية موجة اعتقالات ضد ناشطات على خلفية تنظيمهن لحملات سلمية تطالب بحق المرأة بقيادة السيارة.

ومن بين المعتقلات لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومايا الزهراني.

وأفدن بأنهن بتعرضنّ للتعذيب أثناء الاحتجاز بما بذلك الجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتحرش الجنسي والحبس الانفرادي.

فيما تواجه كثيرات احتمالية إنزال أحكام قاسية بحقهن بالسجن لفترات طويلة.

وقالت المنظمات إن “النساء في السعودية مواطنات أم مقيمات أجنبيات، محرومات من الكثير من حقوقهن”.

وعددت أن من بينها الحق باتخاذ القرارات المصيرية والسفر وتجنيس الأطفال دون موافقة ولي الأمر الذكر.

ونبهت إلى أنه لا يعترف بهن قانونًا ككيان بشري كامل.

وقالت إن “السبيل الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي في حياة المرأة السعودية هو تطبيق إصلاحات حقيقية فيما يتعلق بحقوق المرأة”.

وأضافت: “يتمثل ذلك بالإفراج الفوري عن الناشطات المعتقلات لدفاعهن عن هذه الحقوق”.

دعت المنظمات منظمي الجولة الأوروبية للسيدات واللاعبات ورعاة الحدث للتضامن مع المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية.

وأشارت إلى أهمية تسليط الضوء على الانتهاكات الجارية بحقهن خلال الجولة الأوروبية.

وختمت الرسالة بالدعوة لاستغلال المشاركين بالحدث لنفوذهم وقدرتهم على إحداث فرق في حياة المرأة السعودية.

ودعت اللاعبات المشاركات في بطولة الجولة الأوروبية إلى المساهمة في تعزيز الوعي بشؤون المرأة السعودية.

وقالت إن ذلك يتأتى عبر مشاركة رسائل الدعم والتضامن على وسائل التواصل والتفاعل مع وسم #StandWithSaudiHeroes

 

للمزيد| غضب حقوقي دولي من مشاركة السعودية بالجولة الأوروبية

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.