السعودية تحتل موقعًا متزايد الأهمية في عالم الموضة

السعودية تحتل موقعًا متزايد الأهمية في عالم الموضة، حيث تتسارع وتيرة النمو في سوق الأزياء والملابس الرياضية.

وفي إطار رؤية 2030، تسعى المملكة إلى تحقيق تنوع اقتصادي وتحقيق تقدم في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الموضة.

وتتوقع الهيئة السعودية للموضة أن تصل معدلات نمو مبيعات الملابس والأحذية بالتجزئة إلى 48% بحلول عام 2025، هذا النمو الملحوظ جذب انتباه العلامات التجارية العالمية، التي تتنافس الآن لتأسيس وجود لها في السوق السعودي المتنامي.

خلال أسبوع أقيم معرض الحياة السعودي مؤخرًا في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث اجتمع قادة الموضة من دول مثل إيطاليا والبرتغال وألمانيا وإسبانيا لاستكشاف فرص جديدة في هذا القطاع المزدهر.

وتتميز السعودية بتركيبة سكانية شابة ومتنوعة، حيث يفضل الكثير من الشباب التسوق عبر الإنترنت، هذا الاتجاه نحو التجارة الإلكترونية يفتح أبوابًا جديدة للعلامات التجارية الدولية، حيث تم إطلاق أكثر من 5000 متجر للأزياء عبر الإنترنت في عام 2024.

بدورها أشارت مارلينا أوليفيرا، مسؤولة الوحدة الدولية في مركز الذكاء النسيجي، إلى أن المستهلكين السعوديين يتجهون بشكل متزايد نحو التسوق عبر الإنترنت، مما يتيح للعلامات التجارية فرصة لتوسيع وجودها الرقمي والتفاعل مع جمهورها بطريقة أكثر تخصيصًا.

وتتمتع السوق السعودية بزيادة ملحوظة في
الاهتمام بالسلع الفاخرة، ووفقًا لتقرير الهيئة السعودية للموضة، وصلت قيمة مشتريات الموضة الفاخرة في دول الخليج إلى 9.7 مليار دولار في عام 2021، مع تصدر السعودية للنمو بنسبة 19%.

وتسعى العلامات التجارية الإسبانية، مثل العلامات المتخصصة في الفراء، إلى تلبية هذا الطلب المتزايد من خلال تقديم منتجات عالية الجودة تتناسب مع ذوق المستهلك السعودي.

وتسعى العلامات التجارية الإيطالية إلى جذب المستهلكين السعوديين من خلال تقديم تصاميم فريدة تتناسب مع جيل الشباب، الذي يحدد الاتجاهات في المنطقة، ويقول ألبرتو سكاكيوني، الرئيس التنفيذي لإنتي مودا إيطاليا: “تسعى العلامات التجارية الإيطالية للتواصل مع المستهلكين السعوديين من خلال تقديم تصميمات فريدة تروق للجيل الشاب”.

أما بالنسبة للعلامات التجارية التركية، فمن المتوقع أن تلعب السعودية دورًا رئيسيًا في استراتيجيات توسعها، خاصة في ظل مبادرة رؤية 2030 التي تحفز المستهلكين نحو خيارات أزياء متنوعة وعالمية.

على الرغم من الفرص المتزايدة، تواجه العلامات التجارية الدولية تحديات في دخول السوق السعودي، بما في ذلك فهم الثقافة المحلية واحتياجات المستهلكين.

ومع ذلك، فإن الالتزام بتقديم منتجات تتماشى مع القيم الثقافية والاجتماعية للمملكة يمكن أن يساهم في نجاحهم.

وتستمر السعودية في التحول إلى مركز رئيسي للأزياء في المنطقة، حيث تتنافس العلامات التجارية العالمية على دخول هذا السوق المزدهر. ومع الدعم من الهيئة السعودية للموضة ورؤية 2030، من المتوقع أن يشهد قطاع الموضة السعودي نموًا كبيرًا، مما يتيح فرصًا جديدة للمستثمرين والمهتمين بهذا المجال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.