السعودية تحتفل بيوم اللغة العربية في نيويورك بمشاركة دولية واسعة

تستعد الأكاديمية العالمية للغة العربية التابعة لمركز الملك سلمان، بالتعاون مع البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لتنظيم فعاليات بمقر الأمم المتحدة من 9 إلى 11 ديسمبر الجاري للاحتفال بيوم اللغة العربية العالمي.

ويحمل هذا العام شعار “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي – تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

ويُقام الحدث تحت رعاية وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وسيتضمن حضور عدد من الشخصيات الدبلوماسية والدولية الرفيعة المستوى.

ويُعتبر هذا الاحتفال هو الرابع على التوالي، مما يعكس جهود الأكاديمية في تعزيز استخدام اللغة العربية في المنظمات العالمية، ويسلط الضوء على التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على التراث الثقافي والعلمي للغة العربية.

وضمن فعاليات الحدث، سيُعقد نقاش حواري بعنوان “الترجمة العربية في الأمم المتحدة”، بمشاركة خبراء دوليين، إلى جانب دورة تدريبية افتراضية بعنوان “مهارات الترجمة العربية للأغراض الدبلوماسية” موجهة لموظفي الأمم المتحدة.

كما سيُقام معرض للغة العربية يعرض أعمالًا فنية وعروضًا رقمية تبرز جمال اللغة وتاريخها وأثرها على الحضارات الأخرى. هذا المعرض يعكس أصالة الثقافة السعودية ويعرّف الزوار بأنشطة الأكاديمية ومنشوراتها.

الفعاليات التي ستنظمها الأكاديمية هذا العام تُمثل خطوة هامة نحو تعزيز الحوار الثقافي بين الدول عبر اللغة العربية، حيث تستعرض مجالات جديدة يمكن أن تساهم فيها اللغة في مساعدة الأمم على التفاعل والتقدم في المجالات العلمية والتكنولوجية.

ومن المتوقع أن تكون هذه الفعاليات نقطة انطلاق جديدة لتوسيع الاهتمام بتعلم اللغة العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، حيث تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي إمكانية تحسين الترجمة والتواصل بين اللغات بشكل غير مسبوق.

في سياق متصل، تُعد هذه الفعاليات فرصة لتعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة الدولية، حيث تسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه اللغة في نقل المعرفة الثقافية والعلمية.

وتواكب الفعاليات التطور التكنولوجي المستمر، وتبرز دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل تعلم اللغة العربية وفهمها. يتيح ذلك إمكانية تحسين التواصل بين الثقافات وتعزيز التبادل العلمي بين الأمم، مما يعكس رؤية السعودية في تمكين اللغة العربية في كافة المجالات الحياتية.

وتأتي هذه الأنشطة في إطار سعي المملكة لتحقيق الريادة في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز حضورها في مختلف المحافل العالمية.

وتستهدف هذه المبادرات بشكل خاص الأجيال الجديدة من الشباب المتخصصين في المجالات التقنية، ليكون لهم دور في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على اللغة العربية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.