صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن المملكة تشارك في محادثات مع القوى الغربية للمساعدة في رفع العقوبات عن سوريا وذلك خلال أول زيارة له إلى دمشق منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وجاءت تصريحات الأمير فيصل بن فرحان في أعقاب محادثاته مع رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل والسيد الشرع ناقشا “كل السبل الرامية إلى دعم أمن واستقرار ووحدة سوريا”.
وفرضت عقوبات شاملة على سوريا في أعقاب حملة القمع التي شنها الأسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والتي بدأت في عام 2011.
ومن المؤكد أن إزالة هذه العقوبات من شأنها أن توفر الإغاثة للاقتصاد السوري، الذي يعاني من الدمار الذي خلفته الحرب الأهلية التي أعقبت حملة القمع التي شنها الأسد.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمير فيصل إن “الشعب السوري يطالب برفع العقوبات التي أعاقت تنميته ونموه الاقتصادي”.
وتأتي الزيارة السعودية إلى دمشق في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الانتقالية السورية إلى جذب الاستثمارات للمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد 14 عاما من الحرب الأهلية.
وكان الأمير فيصل قد دعا في وقت سابق إلى رفع العقوبات عن دمشق بعد محادثات بشأن سوريا مع كبار الدبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الشرع الشهر الماضي إن الرياض “ستلعب بالتأكيد دوراً كبيراً في مستقبل سوريا”، مشيراً إلى “فرصة استثمارية كبيرة لجميع الدول المجاورة”.
ووصل الأمير فيصل إلى دمشق بعد لقاءات مع القادة اللبنانيين في بيروت اليوم الخميس.
وكان وزير الخارجية السعودي قد زار سوريا آخر مرة في أبريل/نيسان 2023، عندما التقى الأسد في زيارة تاريخية أنهت أكثر من عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقطعت المملكة العربية السعودية ودول أخرى علاقاتها مع سوريا في عام 2012 بسبب حملة القمع العنيف التي شنها الأسد على الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والتي أدت إلى اندلاع حرب أهلية.
وانتهت خمسة عقود من حكم عائلة الأسد لسوريا بشكل دراماتيكي الشهر الماضي عندما استولت الفصائل المتمردة بقيادة جماعة السيد الشرع، هيئة تحرير الشام، على دمشق في هجوم خاطف.
وجاء انتصار المتمردين بعد أن تعرضت إيران وحزب الله، وكيلها اللبناني، الداعمان الرئيسيان للأسد، لإضعاف كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وقلصت الرياض بشكل كبير من وجودها في لبنان في ظل تنامي قوة حزب الله.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70317