السعودية بنبرة غضب من بايدن: لدينا كل الإمكانيات الدفاعية والهجومية للدفاع عن أراضينا

الرياض- خليج 24| ردت المملكة العربية السعودية بغضب على الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن على خلفية قراراتها الأخيرة تجاه المملكة.

وفي مقال لصحيفة “عكاظ” السعودية اليوم فإن “المملكة التي تعتز بقواتها العسكرية لديها كل الإمكانيات الدفاعية والهجومية”.

وذلك للحفاظ على أمن وسلامة أراضيها ورصد ومراقبة الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية التي تستهدف منشآتها العسكرية والنفطية والمدنية.

وأوقف بايدن بعد أيام قليلة من تسلمه صفقات ضخمة من الأسلحة إلى السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.

كما أعلن قبل أيام عن وقف الدعم العسكري الأمريكي لهذه الحرب المتواصلة منذ 6 أعوام.

وتعتبر الولايات المتحدة المصدر الأول في العالم لصفقات السلاح إلى السعودية والإمارات.

وأضافت الصحيفة السعودية أنه “على فريق بايدن الجديد أن يتفهم أنه لا يمكن تجاهل حلفاء واشنطن في المنطقة”.

ولفتت إلى وجود هناك شراكات طويلة المدى بينهما، إلى جانب وجود وضع متغير في المنطقة.

وعليها (إدارة بايدن) -بحسب الصحيفة السعودية- أن تعي أنها لا تستطيع أن تستكمل من حيث ترك الرئيس السابق باراك أوباما.

واعتبرت أن الأهم هو بناء الثقة مع إدارة بايدن بشأن الملفات المختلفة.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن استغلت القرار الأمريكي بوقف الدعم العسكري للحرب في اليمن.

وذكرت أن مسلحي الحوثي صعدوا خلال الأيام الماضية من هجماتهم في اليمن وتجاه المملكة.

ومن هنا يتعين على الإدارة الأمريكية التي أعلنت الالتزام بالحلول السياسية-بحسب “عكاظ”- التحرك الجاد لوقف تمادي المليشيا.

ودعت الفريق الدبلوماسي والأمني الأمريكي التريث في إلغاء تصنيف الحوثي منظمة إرهابية وعدم التراخي في التعامل بحزم معها.

وقالت إن “الرياض تجاوبت مع موقف واشنطن ورحبت بخطاب بايدن للوصول للحل السياسي”.

ويوم أمس، كشفت مصادر خليجية أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تواجه واحدا من أصعب امتحاناتها بعهد الرئيس جو بايدن.

ونقلت صحيفة “العرب” الإماراتية عن هذه المصادر قولها “سلسلة البيانات والخطب والتصريحات عن الإدارة الأمريكية لا تتوقف”.

وأضافت “هذه التصريحات تكشف أن الرئيس الأميركي جو بايدن وفريقه الدبلوماسي والأمني وضعا الرياض كأولوية سياسية”.

وأردفت المصادر “في حين يبدو الفريق متراخيا في فتح الملف الإيراني”.

ووصفت اللغة الدبلوماسية تجاه السعودية بأنها متشنجة “على الرغم من التجاوب الذي تبديه السعودية مع مواقف واشنطن”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى تأكيد السعودية المستمر على العمل المشترك للوصول إلى صيغة توافقية.

وترغب الرياض-بحسب المصادر- أن تأكد في الاعتبار التحسبات الأمنية الاستراتيجية السعودية في منطقة تواصل إيران اختراقها.

ووفق الصحيفة الإماراتية فإن “واشنطن تبينت خلال يومين قرارات ومواقف في عدة قضايا استراتيجية تمس الأمن القومي الخليجي”.

ونبهت إلى أن قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة تمس كل منطقة الخليج.

لكنها لفتت إلى أن السعودية سارعت من جانبها للإعلان أنها ستعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة على الوصول لصيغ عمل مشتركة.

في السياق، نقلت الصحيفة الإماراتية عما وصفته بـ”مراقب سعودي” قوله “من المستغرب أن تقوم إدارة بايدن بكل هذا في أول أيامها”.

وأضاف “كنا ننتظر أن يكون الملف الإيراني هو الأولوية، لكن الإدارة الجديدة تتصرف وكأنها تريد الانتقام من عهد دونالد ترامب”.

واتهم “المراقب السعودي” إدارة بايدن بأنها تقوم باستهداف سياسي “لمن تعتبرهم مقربين منه (ترامب)”.

وأضاف شريطة عدم ذكر اسمه “يجب أن تتفهم واشنطن أن وضعا إقليميا مختلفا يسود المنطقة الآن”.

وشدد “واشنطن لا تستطيع أن تستكمل من حيث ترك الرئيس الأسبق باراك أوباما”.

وأكدت الإدارة الأمريكية الجديدة رفضها للحرب على اليمن وقررت وقف تقديم الدعم العسكري لها.

كما أوقفت واشنطن صفقات سلاح إلى كل من السعودية والإمارات بسبب حربهما على اليمن.

وشددت إدارة بايدن على ضرورة تحسين السعودية أوضاع حقوق الإنسان على أراضيها.

ويأتي هذا في ظل مواصلة المملكة اعتقال المئات من النشطاء وقادة الرأي والكتاب والحقوقيين والسيدات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.