“السر الخفي” وراء زيارة ماكرون للرياض ولقاء ابن سلمان

 

الرياض – خليج 24| قال الموقع الإلكتروني لمؤسسة الدفاع لأجل الديمقراطيات إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية ولقاء ولي عهدها محمد بن سلمان كان لها أهداف خفية.

وكشف الموقع أن ماكرون يرغب بإحياء منحة عسكرية سعودية للبنان بقيمة 3 مليارات دولار، لتمويل مشتريات الجيش اللبناني من الأسلحة الفرنسية.

وقال إن الأسلحة التي تريد باريس من السعودية شرائها للبنان تشمل؛ أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى وأنظمة المدفعية.

وبين الموقع أنها تضم المركبات القتالية وطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز Cougar، ومعدات المراقبة والاتصالات.

وأشار إلى أن تمويل السعودية مجددًا لمشتريات القوات المسلحة اللبنانية من شأنه أن يخدم بشكل أساسي النظام الذي يقوده حزب الله.

ونبه إلى أن باريس استثمرت فيه، ومع ذلك صوّر الفرنسيون زيارة ماكرون للرياض على أنها خدمة للسعوديين.

وقال موقع “ميدل آيست مونيتور” الأمريكي إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان كان يعتقد أنه سيستعيد سمعته بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له.

وأوضح الموقع الشهير أنه في الواقع كان هدف ماكرون هو بيع الأسلحة وجني الأموال من ابن سلمان الذي يتجاهله قادة الغرب.

كما قال موقع بريطاني شهير إن فرنسا تريد جني الأموال من ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، مقابل زيارة رئيسها إيمانويل ماكرون.

وذكر موقع “ميدل آيست آي” أن ماكرون هو أول زعيم غربي يكسر العزلة الدبلوماسية المفروضة على ابن سلمان.

وبين أن ماكرون يُبرّر للإعلام بأن لقاءه مع ابن سلمان بهدف التوسط في الخلاف بين المملكة ولبنان.

وأشار الموقع إلى أن حقيقية الأمر هي أن الطرفين اتفقا على وصول وفد تجاري مكوّن من 100 شركة فرنسية.

ونبه إلى أن بما في ذلك الشركات العملاقة مثل؛ Total Energies و EDF و Thales و Vivendi”.

وهاجم موقع “ذي ميديا لاين” الشهير اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد ابن سلمان في الرياض قبل أيام.

وقال الموقع إنه كان ينبغي ألا يتم عقد اللقاء مهما كانت المصلحة الاستراتيجية التي تنوي بحثها فرنسا في السعودية.

وأضاف: “لا شيء يمكن أن يبرر شرعنة اللقاء بحاكم يقتل الصحفيين ويسجن نشطاء حقوق الإنسان، ويذبح المدنيين اليمنيين ويكذب على المجتمع الدولي”.

كما وصفت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان بأنه الراعي لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

وقالت كالامارد إن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي عهد السعودية جاء لتلميع صورته البشعة وإعادة تأهيله دوليًا.

وأضافت: “هذه الخطوة جزء من سياسة إعادة تأهيل ابن سلمان. يحزنني أنّ إيمانويل ماكرون أعار هالته كرئيس دولة لمثل هذا التعهد”.

وتابعت المقررة الأممية: “يحزنني أنّ فرنسا، بلد حقوق الإنسان، تُستخدم كأداة لهذه السياسة”.

وبينت أنّ “ابن سلمان سعى لاستعادة صورته بمبادرات كشراء فريق كرة القدم الإنجليزي نيوكاسل”.

لكن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها قوة عظمى بهذه الطريقة المباشرة في إعادة تأهيلها، وفق كالامارد.

وقالت إن ولي العهد لم يحاكم في قضية خاشقجي بل قضت العدالة السعودية بسجن منفذي الإعدام 20 عامًا وبرأت محمد بن سلمان من كل المسؤولية.

وأضافت: “لكن على الساحة الغربية، كان منبوذًا.. هذا هو نتيجة عمل المجتمعات المدنية الذين يعتقدون أنّه يجب أن يكون هناك ثمن لدفع عمله”.

وأشارت كالامارد إلى أن “زيارة ماكرون للأسف، تقوّض تلك الجهود”.

ونشرت صحيفة “موقع بيزنس إنسايدر” الرقمية تفاصيلًا مثيرة عن تهديد السلطات السعودية بقتل كالامار وإبلاغ فرنسا وأمريكا بذلك.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في الأمم المتحدة أبلغوا بذلك أجهزة المخابرات الفرنسية والأمريكية العام الماضي.

وذكرت أنهم أشعرهم بأن مسؤولًا سعودًيا هدد كالامار المقررة الخاصة للمنظمة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون بالأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن أي من الحكومتين لم تجب علنًا على التهديدات السعودية.

وأشارت إلى أنه لذلك كشفت الأمم المتحدة القضية لوسائل الإعلام.

وعقبت كالامار على تلقيها تهديدات بالقتل من مسئول سعودي رفيع، للمرة الأولى، بأوامر من ابن سلمان.

وكتبت المحققة الأمنية مجموعة تغريدات على حسابها في موقع “تويتر” أن تهديد السعودية لها كان وقحًا.

وأشارت المحققة كالامار إلى أنه “حدث بمكان دبلوماسي رفيع المستوى وكُشف وأكدته الأمم المتحدة”.

وأكدت أن “مثل هذه التهديدات تلاحق الحقوقيين الموجودين في الخطوط الأمامية كافة”.

وبينت أنه يتوجب “وضع حدّ للتنمّر(..) المتنمرون لا ينتمون للأمم المتحدة، لكن للأسف غالبًا يجدون مأوى لهم هناك”.

وطالبت الدول الأعضاء والأمين العام للأمم المتحدة بـ”الحرص على قدرتنا على أداء مهامنا بلا خوف”.

وأكملت: “على الدول أن تفهم أن التصرف كبلطجية بنيويورك وجنيف ليس مقبولاً كما الحال بعواصم دول أخرى أو بعواصمهم”.

وأشارت كالامار: “هذا الأمر مُلحٌ بعالم تتصاعد فيه التوترات ويمهد لحرب باردة”.

وعدت صحيفة أمريكية شهيرة تهديدات المحققة الأممية آجنس كالامار دليلا قاطعًا على الطبيعة الإجرامية للمحيطين بولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وقال موقع صحيفة The Hill الأمريكية إن التهديد برهان جديد على عدم تعلم بن سلمان وحاشيته لدروس في جريمة قتل جمال خاشقجي.

وأشارت إلى أن تهديد المحققة كالامار دليل على أن حاشية ولي العهد محمد ابن سلمان ذات طابع إجرامي.

وزعم مسؤول سعودي رفيع المستوى متهم بتهديد محققة الأمم المتحدة بقتل خاشقجي أغنيس كالامار أنه لا يتذكر الحوار بالضبط.

وجاء نفي رئيس هيئة حقوق الإنسان بالسعودية عواد العواد بعد تأكيد الأمم المتحدة رواية كالامار أنها تلقت تهديدا من مسؤول سعودي كبير.

وكشفت كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء قبل يومين أن مسؤولا سعوديا وجه تهديدا لها.

وصدر هذا التهديد خلال اجتماع في جنيف بيناير 2020 بأنه سيتم “تولي أمرها” إذا لم يتم تحجيمها وذلك في أعقاب تحقيقها في مقتل خاشقجي.

وأكدت أن مسؤولي الأمم المتحدة يفسرون تلك العبارة على أنها “تهديد بالقتل”.

غير ان كالامار أو الأمم المتحدة لم تكشف هوية المسؤول السعودي الذي أدلى بهذا التهديد.

لكن عواد العواد، رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية كشف أنه المسؤول المعني.

ونفى أنه كان يقصد أي تهديد بتعليقه.

وكتب العواد عبر “تويتر”: “نما إلى علمي أن السيدة أجنيس كالامار.. وبعض مسؤولي الأمم المتحدة يعتقدون أنني وجهت بطريقة ما تهديدا مبطنا لها قبل أكثر من عام”.

وأضاف “رغم أنني لا أتذكر الحوار بالضبط فلا يمكن أن تكون الرغبة قد راودتني بأي أذى يلحق بفرد عينته الأمم المتحدة أو أي شخص في هذا الصدد أو التهديد بذلك”.

وادعى أنه مدافع عن حقوق الإنسان.

وأردف “يثقل قلبي أن يكون أي شيء قلته قد فُسر على أنه تهديد”.

وأكدت الأمم المتحدة صحة معلومات كشفتها محققتها في قضية خاشقجي، أغنيس كالامار تلقيها تهديدا من مسؤول سعودي ”كبير”.

وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “دقة” مزاعم المحققة المستقلة التي عملت في السابق لصالحها كالامار.

جاء ذلك حول “تهديد مسؤول سعودي كبير” لها لمشاركتها بالتحقيق بمقتل خاشقجي.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان روبرت كولفيل لرويترز: “نؤكد أن التفاصيل الواردة في تقرير صحيفة الغارديان بشأن التهديد الموجه إلى كالامارد دقيقة”.

وكانت كالامار قادت تحقيقا للأمم المتحدة في مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وقبل يومين، كشفت كالامار عن تلقيها تهديدا من مسؤول سعودي وصفته ب”الكبير”.

ونقلت صحيفة “الغارديان” عن كالامار قولها إن المسؤول السعودي قام بتهديدها على خلفية مشاركتها في التحقيق بمقتل خاشقجي.

وتعد كالامار المقررة الخاصة المنتهية ولايتها المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون.

ولفتت “الغارديان” أن حاولت الحصول على تعليق من السعودية بالتواصل مع كل من وزارة الخارجية وسفارتي الرياض بواشنطن ولندن.

غير أنها أكدت أنها لم تحصل على أي رد من الجانب السعودي حول هذه الاتهامات الخطيرة.

وذكرت أن “زميلاً لها في الأمم المتحدة نبهها في يناير 2020 إلى أن مسؤولاً سعودياً كبيراً قد تفوه مرتين بتهديد متعلق بها”.

وبينت ان التهديد كان خلال اجتماع مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في جنيف في ذلك الشهر.

وأوضحت أن زميلها أبلغها أن هذا المسؤول بين أن هناك من يستطيع أن “يتولى أمرها إذا لم تكبح جماحها من قبل الأمم المتحدة”.

وبينت أن التهديد حدث خلال اجتماع “رفيع المستوى” بين دبلوماسيين سعوديين مقيمين في جنيف ومسؤولين تابعين للأمم المتحدة.

ونقل زميل كالامار لها أن أفراد الوفد السعودي انتقدوا عملها في مقتل خاشقجي، وسجلوا غضبهم من تحقيقها واستنتاجاتها.

وبينت أن المسؤولين السعوديين أثاروا مزاعم لا أساس لها بأنها تلقت أموالاً من قطر.

وعندما أعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن قلقهم من هذه التهديدات، سعى باقي السعوديين الحاضرين بطمأنتهم بأن التعليق لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.

وبعدها غادرت المجموعة السعودية الغرفة.

لكن كما أُبلغت كالامار، بقي المسؤول السعودي الكبير الزائر في الخلف.

وبينت أنه كرر التهديد المزعوم لبقية مسؤولي الأمم المتحدة في الغرفة.

وفي رد على سؤال حول كيفية استقبال زملائها المقيمين في جنيف لهذا التعليق، ردت كالامار “تهديد بالقتل، هذا ما فهمناه (من الكلام)”.

وستتولى كالامار منصبا جديدا خلال الشهر الجاري لتكون أمينا عاما لمنظمة العفو الدولية.

وتعد الخبيرة في مجال حقوق الإنسان أول مسؤول يحقق علنًا وينشر تقريرًا مفصلاً عن مقتل خاشقجي عام 2018.

ونشر التحقيق في يونيو 2019 وخلص إلى وجود “أدلة موثوقة” ان ولي عهد السعودية محمد بن سلمان مسؤولون عن جريمة قتل خاشقجي.

ووصفت كالامار في تقريرها المكون من 100 صفحة قتل خاشقجي ب”جريمة دولية”.

وكانت أكدت بداية شهر مارس الجاري أن ما كشف في تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية قليل جدا.

ووصفت كالامار في تصريح صحفي تعليقا على مقتل خاشقجي إن “ما تم الكشف عنه قليل جدا فيما يبدو وهذا مخيب للآمال”.

الأكثر أهمية، ما أكدته أنه من الخطير للغاية للولايات المتحدة أن تقر بمسؤولية ابن سلمان عن قتل خاشقجي.

لكن “لا تتخذ إجراءً بحقه”.

وكانت كالامار علقت بشكل أولي بعيد نشر تقرير مقتل خاشقجي يوم الجمعة الماضي.

وشددت كالامار في أول تعليق على نشر التقرير أنه “على أمريكا أخذ زمام المبادرة لضمان العدالة في مقتل خاشقجي”.

ودعت الحكومة الأمريكية لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي “تستهدف أصوله الشخصية وأنشطته الدولية”.

وقالت كالامار إن على الولايات المتحدة ألا تمنح حصانة لولي العهد السعودي من الدعاوى المدنية.

كما دعت الحكومة السعودية للكشف عما إذا كانت رفاة خاشقجي تم التخلص منها في القنصلية بإسطنبول.

وكالامار تعمل محققة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي.

وقتل خاشقجي على يد مجموعة من مساعدي ولي العهد السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.