الحوثي تتوعد السعودية بعواقب وخيمة: إعدام 2 من أسرانا لن نسكت عليه بأي حال

 

صنعاء – خليج 24| توعدت جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في اليمن السعودية بعواقب وخيمة، عقب الكشف عن إعدام 2 من الأسرى الحوثيين ضمن أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخه.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة عبدالقادر المرتضى إن السعودية اقترفت جريمة إعدام للعشرات من المظلومين.

وذكر المرتضى أن “بينهما أسيران سيق بهما لساحة الإعدام ظلما وعدوانا وخرقا لقواعد التعامل مع أسرى الحروب التي تجرم التعرض لهم بأي أذى”.

وبين أن “جريمة إعدام الأسير الشهيد البطل حاكم مطري يحيى البطيني وحيدر علي حيدر الشواذاني) سابقة خطيرة تنذر بعواقب وخيمة”.

وشدد القيادي في الجماعة أنه “هو ما لا يمكن السكوت عليه بأي حال”.

الأسرى الحوثيين في السعودية

وطالب الأمم المتحدة بالتعجيل بتحريك ملف الأسرى والقيام بما يتوجب عليها من مسؤولية لمعالجة هذا الملف الإنساني.

وشدد القيادي الحوثي على ضرورة تحرك كل المنظمات الدولية والمحلية لإدانة هذه الجريمة ومحاسبة النظام السعودي على كل جرائمه بحق الشعب اليمني.

وأدى صراع اليمن المستمر منذ 7 سنوات بتقسيمه بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من الرياض بعدن الجنوبية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بصنعاء.

وقالت السعودية أمس إنها نفذت أكبر عملية إعدام بتاريخها لقرابة 81 شخصا، اتهمتهم بأنهم “ممّن اعتنقوا الفكر الضال ومناهج ومعتقدات منحرفة”.

وذكرت أنها “قبضت على العناصر الإجرامية بعد تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، وتلوثت أفكارهم وأفعالهم بالخيانة لهذا الوطن”.

وقالت إنهم “كفروا بنعمة الله، واستبدلوها بالضلال والإجرام”، وفق زعم البيان.

السعودية تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي

وادعت أن “التحقيق أسفر عن توجيه الاتهام إليهم بارتكاب جرائم”.

وبينت أنه وبإحالتهم للمحكمة المختصة وتمكينهم من الضمانات والحقوق كافة، صدر بحقهم صكوك تقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم.

أسماء المعدومين في السعودية

وأطلق البيان على المعدومين وصف “فئات مجرمة ضلَّت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت فكرا ضال ومناهج ومعتقدات منحرفة.

وذكر أنها “ذات الولاءات الخارجية التي باعت نفسها ووطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية، وبايعتها على الفساد والضلال”.

ما جنسيات المعدومين في السعودية

وقال البيان إن “هؤلاء أقدموا بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة حتى طال إجرامهم لينالوا من آبائهم وأمهاتهم، وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة”.

وأضاف: “واستهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد، والترصد لعدد من المسؤولين والوافدين واستهدافهم”.

وتابع البيان: “الترصد لرجال الأمن وقتلهم والتمثيل ببعضهم، وزرع الألغام، وارتكاب جرائم خطف وتعذيب واغتصاب والسطو بالسلاح والقنابل اليدوية”.

وأشار إلى أنه بين التهم “تهريب الأسلحة والذخائر والقنابل للمملكة وزعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل، وإحداث الشغب والفوضى”.

سبب إعدام السعودية

واتهمهم بالخروج لمناطق الصراعات وتنفيذ مخططات تنظيم (داعش) و(القاعدة) و(الحوثي)، وتنظيمات أخرى معادية للمملكة، والعمل معها استخباراتيًا.

يذكر أن هذه أكبر عملية تنفيذ إعدامات تنفذها السعودية دفعة واحدة منذ سنوات.

إذ نفذت عام 2016 لنحو 47 شخصا أبرزهم رجل الدين الشيعي “نمر النمر”، بيد أن رقم 81 الأعلى في تاريخ المملكة الحديث.

وأعدمت الرياض في أبريل 2019، 37 رجلا بعملية إعدام جماعية، بينهم شخصان كانا طفلين وقت ارتكاب جرائمهما.

أحكام الإعدام في السعودية

وتصنف الرياض بأنها رائدة على مستوى العالم في مجال عقوبة الإعدام.

يذكر أن عمليات الإعدام فيها أقل من المتوسط بعام 2020، إذ أبلغت هيئة حقوق الإنسان عن إعدام 27 شخصا.

وجاء بعد عام 2019 الذي صنف بأنه قياسي بتنفيذ العقوبة بحق 184 شخصًا.

أرقام الإعدام في السعودية

كشفت منظمة حقوقية دولية عن ارتفاع صادم في نسب تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية بنسبة 148% خلال عام 2021.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في بيان إن الرياض أعدمت 67 شخصًا عام 2021 ارتفاعًا من 27 عام 2020.

وذكرت أن “أرقام الإعدامات المنفذة في السعودية ٢٠٢٠، والذي تغنت به هيئة حقوق الإنسان الرسمية انكشف جليًا في ٢٠٢١”.

وأشارت المنظمة إلى ارتفاع أرقامها من ٢٧ إلى ٦٧ حالة، بنسبة ١٤٨% مقارنة بـ ٢٠٢٠”.

كيف تنفذ أحكام الإعدام في السعودية

وأكدت أن “عودة إعدامات السعودية في 2021، تشير إلى استهتارها بالدماء، وأن انخفاض الإعدام بـ٢٠٢٠، لم يكن نتيجة سياسات استراتيجية لتقليصه”.

وقالت: “إنما كان بإرادة شخصية من ولي العهد محمد بن سلمان، الذي انهمك بترميم صورته الملطخة بانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان”.

ونبهت أن الإعدام كان بين شد وجزر خلال 3 سنوات بشكل لافت”.

وأشارت المنظمة إلى أنه بدأ بالتصاعد مع وصول الملك سلمان للحكم في ٢٠١٥.

وسجل أعلى رقم في ٢٠١٩، وانخفض في ٢٠٢٠، وعاد للارتفاع في ٢٠٢١، مما يشير إلى تخبط السعودية في التعامل مع تطبيقها.

وقالت: “وعد ابن سلمان بأبريل ٢٠١٨ بتخفيض استخدام العقوبة بشكل كبير”.

وأضافت: “لكن منذ ذلك الحين، نفذت السعودية ٣٨٧ عملية إعدام، نصفهم تقريبا لم توجه لهم تهما من الأشد خطورة”.

 

إقرأ أيضًا| السعودية تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي بتاريخها.. ما هوية المعدومين؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.