الحوثيون يواصلون تنقيط الهجمات على عمق السعودية.. وهذا هو هدفهم

الرياض- خليج 24| يواصل مسلحو جماعة الحوثي في اليمن تنقيط هجماتهم على عمق المملكة العربية السعودية.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية تجاه جنوب غربي المملكة.

وذكر التحالف أن “الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية تجاه مدينة جازان”.

في حين، لم يقدم التحالف مزيدًا من التفاصيل حول الهجوم الحوثي الجديد على عمق السعودي.

ومؤخرا، حرص الحوثيون على شن هجمات بشكل شبه يومي بواسطة طائرة مسيرة أو اثنتين على عمق المملكة.

ويأتي هذا في الوقت الذي تعقد فيه الرياض وطهران داعمة الحوثيين جلسات حوار سرية بينهما في بغداد.

في المقابل يعلن التحالف العربي بشكل متواصل إحباط معظم هذه الهجمات، فيما تسبب بعضها بوقوع إصابات بصفوف المدنيين.

ويوم أمس، قال وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان إن المملكة تجري محادثات ودية وجادة مع إيران.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن ابن فرحان قوله إن “السعودية جادة بشأن محادثاتها الودية مع إيران”.

ووصف هذه المحادثات التي تجري في العراق بـ”الودية”، و”الاستكشافية”.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية.

لكن تصريحات كبار مسؤولي البلدين مؤخرا تشير بشكل أو آخر قرب حصول انفراج بينهما.

كما نقلت عن مسؤول بالرياض قوله إن “السعودية تدرس طلبا إيرانيا بفتح قنصليتها في جدة”.

وهذا يعد تطورًا لو أكدته الرياض رسميا فسيكون “تقدما” في مستوى العلاقات بينهما.

وفي يناير 2016 قطعت الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية بعد تعرض السفارة السعودية للنهب في طهران.

وجاء هذا الحادث حينها على خلفية قيام الرياض بإعدام رجل دين شيعي بارز، ما أثار غضب إيران.

أيضا تصاعدت التوترات بين الرياض وطهران بعد أن دعمت الرياض قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وأعلنت الرياض تأييدها فرض عقوبات شديدة على إيران.

لكن قدوم الرئيس الأمريكي جو بايدن دفع لتغيير جذري في سياسة السعودية.

ومؤخرا، كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن أن إيران تبتز الرياض للموافقة على إنهاء الحرب في اليمن.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إيران ترغب في استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الرياض وفتح القنصليات المغلقة.

وذلك كمقدمة لإنهاء حرب في اليمن وحل بقية الملفات العالقة بين البلدين.

ولفتت الوكالة في تقرير أعدته فيونا ماكدونالد وبن بارتينستين إلى أن إيران تدفع وبهدوء لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

وأوضحت أن إيران طلبت من السعودية فتح قنصلياتها من جديد واستئناف العلاقات الدبلوماسية كمقدمة لإنهاء الحرب في اليمن.

ونوهت إلى أنها تعتبر توقيت فتحها هو النقطة الأساسية في المحادثات التي يتوسط بها العراق بين البلدين المتنافسين.

وتناولت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية في تقرير لها التقارب الدبلوماسي بين الرياض وطهران، وإمكانية إعلان تطبيع العلاقات الوشيك بين البلدين المتناحرين.

وأكدت الصحيفة أن طهران والرياض تطمحان لفرض هيمنتهما الخاصة على المنطقة.

وأشارت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان التقارب مؤقتًا وعابرًا أو سيسهم حقا بإعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط.

وكثف مسلحو جماعة الحوثي في اليمن من محاولتهم تنفيذ هجمات عبر البحر ضد الرياض.

وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن “تدمير زورقين مفخخين يتبعان المليشيا الحوثية وإحباط تنفيذ عمليتي هجوم وشيك”.

وشدد التحالف الذي تقوده السعودية على “استمرار التهديد المليشيا لخطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر”.

وذكر أن “انتهاك مليشيا الحوثية لاتفاق ستوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة”.

ومؤخرا صعد الحوثيون من محاولاتهم شن هجمات بحرية ضد السعودية بواسطة زوارق مفخخة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.