الحوثيون يستأنفون هجماتهم على عمق السعودية

الرياض- خليج 24| استأنف مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن هجماتهم بالطائرات المسيرة المفخخة على عمق المملكة العربية السعودية، وذلك بعد توقف دام أكثر من أسبوع.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية تدمير طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية للمرة الثانية اليوم الجمعة.

ونقلت وكالة أنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أنه “تم تدمير طائرة مسيرة ثانية”.

وأوضح أن هذه الطائرة المفخخة تعد الثانية التي يطلقها الحوثيون تجاه المملكة.

وشدد العقيد المالكي على أن “محاولات الاعتداء الحوثية متعمدة وممنهجة، في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وتمثل جرائم حرب”.

ولم يذكر المتحدث العسكري موقع تدمير الطائرة المفخخة.

في حين لم تصدر جماعة “الحوثي” حتى الآن بيانا بشأن ذلك.

وكان التحالف أعلن في وقت سابق اليوم تدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه منطقة خميس مشيط، جنوبي السعودية.

وصعد الحوثيون عقب تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم عملياتهم في العمق السعودي بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليسية.

ووصل الهجمات الأخيرة حتى العاصمة السعودية الرياض، كما تركزت أيضا على مطار أبها.

ونحج هجوم للحوثيين قبل أسبوعين على المطار في إصابة إحدى الطائرات المدنية التي كانت رابضة في المطار.

وتسبب الهجوم في اندلاع حريق في الطائرة، التي سرعان ما أعلنت السعودية عن اخماده.

ووجدت السعودية نفسها بموقف لا تحسد عليه من الحرب المتورطة بها في اليمن بسبب الطعنات المتلاحقة من الإمارات، وأخيرا تخلي الولايات المتحدة عنها.

وأكدت باحثة أمريكية متخصصة في شؤون الخليج أن الأوضاع في اليمن معقد للغاية على الأرض.

ولفتت الباحثة في مركز الدفاع عن الديمقراطية “FDD” بواشنطن فرشا كودوفايور إلى أن الوضع الحالي باليمن سيستمر لبعض الوقت.

وأشارت كودوفايور في حديث لها لقناة “الحرة” الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية ستستمر حتى الوصول لاتفاق نهائي.

ونوهت إلى الضغط الأمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن الضغط الأمريكي يأتي مع “إرهاق السعودية من الحرب”.

وقالت كودوفايور “كان السعوديون يسعون إلى وقف التصعيد والاستراحة لبعض الوقت”.

واعتبرت أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتعارض مع ما تريده السعودية نفسها في اليمن.

“ومع ذلك لا يزال الوضع على الأرض معقدا للغاية- تقول كودوفايور- ما يمكن أن تفعله واشنطن بأفضل الأحوال لإنهاء الحرب”.

ورأت أن الضغط لإعادة بدء المحادثات الدبلوماسية، هو ما يمكن أن تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة.

ووصفت الباحثة الأمريكية أن المفاوضات حول ملف اليمن ستكون “عملية طويلة”.

وذلك “من عقد محادثات جديدة وصول لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة حقيقية ترمي لإنهاء الحرب”.

وتوقعت أنه “من هناك ربما تنطلق عملية أطول لصياغة تسوية سياسية يقبلها جميع الأطراف”.

وأشارت إلى أن “ما تفعله الولايات المتحدة هو ضخ زخم جديد في المسار الدبلوماسي”.

وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة ضغوطها على السعودية لإنهاء الحرب المتواصلة على اليمن منذ 6 أعوام.

وتقود السعودية والإمارات هذه الحرب على البلد الفقير الذي دمرت معظم مقدراته، فيما قتل نحو ربع مليون شخص في الصراع المتواصل.

وأوقفت أمريكا مؤخرا الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

كما جمدت صفقات سلاح إلى الرياض وأبو ظبي لإجبارهما على وقف هذه الحرب المدمرة.

وتشدد على ضرورة إنهاء هذه الحرب بأقرب وقت ممكن، بالتزامن مع تصاعد حملات دولية تطالب بذلك.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.