الحوثيون: تطبيع دول الخليج مع إسـرائيل مهد لتحركاته العسكرية فيها

صنعاء- خليج 24 | قال مسؤول حوثي إن إسـرائيل وعبر تطبيع علاقاتها مع بعض الدول الخليجية تحاول إيجاد تهديدات ومبررات لدول المنطقة المطبعة كي يتمكنو من التقدم إليها عسكريًا.

وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن في جماعة الحوثي جلال الرويشان أن تصريحات إسـرائيل المتعقلة باليمن تأتي في سياق تهدئة الدول المطبعة.

وقال “إن ارتكاب أي حماقة ضد اليمن من قبل إسـرائيل ، سيتم مقابلها ضرب أهدافًا حساسة في كيانه”.

وأضاف الرويشان “اليمن على مدى الأعوام أثبت جدارته وقدرته العسكرية”.

وقال “العدو الإسرائيلي بدأ بالتحرك عسكريًا في المنطقة، وتطبيع الدول الخليجية مع شجعه على ذلك”.

وأوضح أن الدول المطبعة مع الاحتلال هي أيضًا مشاركة في التحالف في الحرب على اليمن.

وقال الريشان “ما فشلوا في إنجازه خلال 6 سنوات مضت لن يتمكنوا من إنجازه في شهر، وحتى في ظل ولاية بايدن”.

وأكد المسؤول الحوثي أنهم مع أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة البحرية، “لكن على تحالف العدوان أن يعي أن هذه الجبهة إذا اشتعلت فسيكون التصعيد حينها كبيرًا”.

وقال الريشان “العدو الإسرائيلي يدعم التحالف بكل المعدات والأجهزة من تأسيسه، وذلك كله لكي يمكنوا من السيطرة والتغلغل عسكريًا في المنطقة”.

وقبل بضعة أشهر، وقعت الامارات والبحرين اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسـرائيل .

وبهذا الاتفاق أصبحتا أحدث الدول العربية التي تكسر المحرمات القديمة في إعادة ترتيب استراتيجي لدول الشرق الأوسط.

واستضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراسم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض، متوجًا شهرًا دراماتيكيًا عندما وافقت الامارات أولاً ثم البحرين على التطبيع.

وتجعل الاتفاقات، التي ندد بها الفلسطينيون، الامارات والبحرين، الدولتين العربيتين الثالثة والرابعة التي تتخذ مثل هذه الخطوات لتطبيع العلاقات.

وذلك منذ توقيع إسـرائيل معاهدات السلام مع مصر عام 1979 والأردن عام 1994.

وتعكس اتفاقية التطبيع التي جمعت بين إسـرائيل والإمارات والبحرين مخاوفهم المشتركة بشأن نفوذ إيران المتزايد في المنطقة وتطوير الصواريخ الباليستية.

وتوترت علاقات السعودية وإيران منذ 2016 على خلفية مهاجمة إيرانيون غاضبون لسفارة المملكة في طهران.

جاء ذلك في أعقاب إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.

وتتصارع الدولتان على نفوذ المنطقة منذ عقود، وخاضتا بالوكالة حروبًا بعديد دول المنطقة.

كما تصطفان على النقيض بنزاعات المنطقة الإقليمية، وتدعمان جماعات متحاربة بدول بينها اليمن وسوريا.

ونشبت بينهما توترات في عام 2019 مع تعرض سفن وناقلات نفط لهجمات مجهولة بمياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي.

وفي حينه اتهمت السعودية الدولة الإيرانية بالوقوف خلفها، وهو ما نفته طهران.

ووجهت لها أصابع الاتهام بالهجوم ضد منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية في سبتمبر الماضي تبناها الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم طهران.

وتعتبر الرياض التي تقود التحالف الحليف الأهم في الشرق الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، هي العدو اللدود لإيران.

موضوعات قد تهمك:

احتجزت أكثر من 3 أشهر.. قوات “التحالف” تفرج عن سفينة وقود يمنية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.