الحوثيون: استهداف شركة “أرامكو” في جدة بالسعودية بصاروخ مجنح

صنعاء- خليج 24| أعلن مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن صباح يوم الخميس عن استهداف شركة “أرامكو” في مدينة جدة السعودية بصاروخ مجنح.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين يحيى سريع في تغريده له “القوة الصاروخية تتمكن من استهداف شركة أرامكو السعودية في جدة فجر اليوم”.

وأضاف أن الاستهداف كان “بصاروخ مجنح نوع (قدس 2) وكانت الإصابة دقيقة”.

وأوضح سريع أن الاستهداف يأتي “في إطار الرد الطبيعي والمشروع على استمرار الحصار الغاشم والعدوان على شعبنا العزيز”.

كما أعلن سريع استهداف هدف هام في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في السعودية.

ولفتت إلى أن هذا الهجوم تم بطائرة نوع قاصف 2k، مؤكدًا أن الإصابة كانت دقيقة.

ولم تعلن السعودية عن الهجومين، حيث وقعت هجمات مشابهة سابقا، تأخر السعوديون في الإعلان عنها.

وقبل أيام شن الحوثيون هجوما واسعا على السعودية، بواسطة صاروخ باليستي و13 طائرة مسيرة هجومية مفخخة.

وطال الهجوم العاصمة الرياض، وعدة مناطق في المملكة، حيث اعترفت السعودية به.

وروت مصادر سعودية مقربة من حاشية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ما حدث مع الأمير لحظة الهجوم الباليستي على العاصمة السعودية الرياض الليلة الماضية.

وأوضحت المصادر أن ابن سلمان كان لحظة الهجوم في مدينة الدرعية التاريخية التابعة إداريا للعاصمة الرياض.

وحضر ابن سلمان منافسات الجولة الثانية من سباق فورمولا إي​ الدرعية 2021″، الذي تستضيفه مدينة الدرعية​ التاريخية.

وكان هدف ولي العهد تسجيل أول ظهور له عقب نشر تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية حول ضلوعه بقتل الصحفي جمال خاشقجي.

لكن المفاجئة أن هجوم الحوثي على العاصمة الرياض تزامن مع وجود ابن سلمان فيها.

وأكدت المصادر أن ابن سلمان أصيب باضطراب وهلع وخوف عقب سماعه دوي الانفجارات التي دوت في أرجاء الرياض.

وقام حراس ولي العهد السعودي بتشكيل جسم حماية حوله، رغم ارتدائه درعا مضادا للرصاص.

وكان يخشى ابن سلمان في البداية أن تكون الانفجارات بداية حركة انقلاب داخل العاصمة عقب نشر تقرير خاشقجي.

كما خشي ولي العهد السعودي أن يتبع هذه الانفجارات خاصة أنه لم يكن يعلم بالبداية أنها لهجوم بصاروخي باليستي هجوم مسلح يستهدفه.

وسرعان ما وردت اتصالات إلى طاقم حماية ولي العهد السعودي تطمئن بأنه تم التصدي لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون.

لكن خوفه ابن سلمان لم يزل، عقب ورود اتصالات لطاقم حماية بهجمات أخرى للحوثيين على العاصمة.

وعندها زاد قلقه-بحسب المصادر- خشية هجوم يكون هو المستهدف فيه كالهجوم على الديوان الملكي الشهر الماضي.

وكان هجوم ب3 طائرات مسيرة مفخخة طالت الديوان الملكي (قصر اليمامة) في العاصمة الرياض تبنته جماعة عراقية مسلحة محسوبة على إيران.

من جهته، أعلن يحي سريع المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة للحوثيين أن قواته نفذت هجوما على أهداف في عمق الرياض.

وقال إن الهجوم جاء “رداً على تصعيدِ تحالفِ العُدوانِ المستمرِ والمتصاعدِ وحصارهِ المتواصلِ على شعبنِا العزيزِ”.

وأضاف سريع أن “سلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ التابعة لقاته المسلحة قد نفذت عمليةً هجوميةً كبيرةً ومشتركةً باتجاهِ العمقِ السعودي”.

وأطلق عليها اسم “عملية توازنُ الردعِ الخامسة”.

وذكر سريع أنه تم تنفيذ العملية بصاروخٍ باليستي نوع (ذوالفقار) و15 طائرةً مسيرةً منها 9 طائراتٍ نوع صماد 3.

وأكد أن هذه الطائرات “استهدفت مواقعَ حساسةً في عاصمةِ العدوِّ السعودي الرياض”.

ولفت إلى أن “6 طائراتٍ مسيرةٍ نوع قاصف 2 استهدفت مواقعَ عسكريةً في مناطقِ أبها وخميسِ مشيط وكانت الإصابةُ دقيقةً”.

وأوضح سريع أن “العملية استمرت من مساءِ أمسِ السبت وحتى صباحِ اليوم”.

وتوعد باستمرار العمليات وتوسعها “أكثرَ فأكثرَ طالما استمر العدوانُ والحصارُ على بلدِنا”.

ودعا المواطنين السعوديين إلى الابتعاد عن مناطق القصف.

وقائل “كما ننوهُ مجددا لكل سكانِ تلك المناطقِ الابتعادَ عن كافةِ المواقعِ والمطاراتِ العسكريةِ أو التي قد تُستخدمُ لأغراضٍ عسكرية”.

وشن مسلحو جماعة الحوثي في اليمن الليلة الماضية وفجر اليوم هجوما واسعا على عمق السعودية، طال العاصمة الرياض.

واستخدم الحوثيون بحسب اعتراف التحالف العربي الذي تقوده السعودية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة.

وذكرت وسائل إعلام يمنية موالية للحوثيين إن الهجوم الواسع استهدف عدد من المطارات والمناطق العسكرية داخل السعودية.

فيما رصد مواقع مختصة بحركة الطيران توقف مطارات في العاصمة الرياض ومحافظات خميس مشيط وجيزان ونجران.

وبدأ هجوم الحوثيين على السعودية، بصاروخ باليستي نحو العاصمة الرياض.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية مساء السبت عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته جماعة “أنصار الله” الحوثية باتجاه الرياض.

وقال التحالف في بيان له أن “المليشيا الحوثية الإرهابية حاولت استهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ”.

وأضاف أن الصاروخ “أطلق من داخل الأراضي اليمنية، إلا أن الدفاع الجوي تمكن من إسقاطه”.

ولأول مرة، وفي محاولة لكي يصدق السعوديون روايته، قال التحالف “سمع سكان مدينة الرياض بوضوح صوت اعتراض الصاروخ فوق سماء العاصمة”.

يشار إلى أن وسائل إعلام أجنبية كشفت مؤخرا عن نجاح الحوثيين بإصابة أهداف حساسة في السعودية ومنها العاصمة.

وكذبت التقارير الأجنبية إعلانات للتحالف ادعى فيها نجاحه في إحباط هجمات الحوثيين التي تمت بالصواريخ الباليسيتة والطائرات المسيرة.

ووفق متحدث التحالف العميد تركي المالكي فإن “محاولات الحوثيين الاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.

وأضاف أن “قيادة التحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية”.

وأردف أن ذلك يأتي “بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.

واستأنف الحوثيون أمس الجمعة هجماتهم بالطائرات المسيرة المفخخة على عمق السعودية، بعد توقف دام أكثر من أسبوع.

وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية تدمير طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية للمرة الثانية اليوم الجمعة.

وصعد الحوثيون عقب تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم عملياتهم في العمق السعودي بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليسية.

ووصل الهجمات الأخيرة حتى العاصمة السعودية الرياض، كما تركزت أيضا على مطار أبها.

ونحج هجوم للحوثيين قبل أسبوعين على المطار في إصابة إحدى الطائرات المدنية التي كانت رابضة في المطار.

وتسبب الهجوم في اندلاع حريق في الطائرة، التي سرعان ما أعلنت السعودية عن اخماده.

ووجدت السعودية نفسها بموقف لا تحسد عليه من الحرب المتورطة بها في اليمن بسبب الطعنات المتلاحقة من الإمارات، وأخيرا تخلي الولايات المتحدة عنها.

وأكدت باحثة أمريكية متخصصة في شؤون الخليج أن الأوضاع في اليمن معقد للغاية على الأرض.

ولفتت الباحثة في مركز الدفاع عن الديمقراطية “FDD” بواشنطن فرشا كودوفايور إلى أن الوضع الحالي باليمن سيستمر لبعض الوقت.

وأشارت كودوفايور في حديث لها لقناة “الحرة” الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية ستستمر حتى الوصول لاتفاق نهائي.

ونوهت إلى الضغط الأمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن الضغط الأمريكي يأتي مع “إرهاق السعودية من الحرب”.

وقالت كودوفايور “كان السعوديون يسعون إلى وقف التصعيد والاستراحة لبعض الوقت”.

واعتبرت أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتعارض مع ما تريده السعودية نفسها في اليمن.

“ومع ذلك لا يزال الوضع على الأرض معقدا للغاية- تقول كودوفايور- ما يمكن أن تفعله واشنطن بأفضل الأحوال لإنهاء الحرب”.

ورأت أن الضغط لإعادة بدء المحادثات الدبلوماسية، هو ما يمكن أن تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة.

ووصفت الباحثة الأمريكية أن المفاوضات حول ملف اليمن ستكون “عملية طويلة”.

وذلك “من عقد محادثات جديدة وصول لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة حقيقية ترمي لإنهاء الحرب”.

وتوقعت أنه “من هناك ربما تنطلق عملية أطول لصياغة تسوية سياسية يقبلها جميع الأطراف”.

وأشارت إلى أن “ما تفعله الولايات المتحدة هو ضخ زخم جديد في المسار الدبلوماسي”.

وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة ضغوطها على السعودية لإنهاء الحرب المتواصلة على اليمن منذ 6 أعوام.

وتقود السعودية والإمارات هذه الحرب على البلد الفقير الذي دمرت معظم مقدراته، فيما قتل نحو ربع مليون شخص في الصراع المتواصل.

وأوقفت أمريكا مؤخرا الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

كما جمدت صفقات سلاح إلى الرياض وأبو ظبي لإجبارهما على وقف هذه الحرب المدمرة.

وتشدد على ضرورة إنهاء هذه الحرب بأقرب وقت ممكن، بالتزامن مع تصاعد حملات دولية تطالب بذلك.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.