الحكومات الغربية تبدأ محادثات مع قادة سوريا الجدد بعد الإطاحة بالأسد

بدأ عدد من الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، محادثات مع ممثلين عن هيئة تحرير الشام (HTS) في دمشق، وذلك بعد دور المجموعة الإسلاميّة في الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكدت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الثلاثاء، أن دبلوماسيين من بلادهم سيجتمعون مع مسؤولين من الحكومة المؤقتة التي عينتها هيئة تحرير الشام، في إطار جهود الولايات المتحدة وبريطانيا لإقامة اتصال مع القيادة الجديدة في سوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن المحادثات مع قادة هيئة تحرير الشام ستركز على عملية الانتقال السياسي في سوريا وحماية الأقليات، وأضاف أن “إمكانية إنشاء حضور دبلوماسي في دمشق يتم دراستها أيضًا”، مع التأكيد على أن ألمانيا تراقب الهيئة عن كثب بسبب خلفيتها المرتبطة بفكر القاعدة.

وأشار إلى أن “هيئة تحرير الشام تصرفت بحذر حتى الآن” بعد الإطاحة بنظام الأسد في وقت سابق من ديسمبر 2024، ما أنهى الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا.

ومن جانبها، أعلنت فرنسا عن تحركات لإعادة تمثيلها الدبلوماسي في سوريا. وقال المبعوث الخاص الفرنسي إلى سوريا، جان-فرانسوا غيوم، إن بلاده ملتزمة بدعم الشعب السوري خلال هذه الفترة الانتقالية.

وأضاف غيوم: “فرنسا جاهزة للوقوف إلى جانب السوريين في هذه المرحلة الانتقالية التي نأمل أن تكون سلمية”. كما أشار صحفيون إلى رفع العلم الفرنسي عند مدخل السفارة في دمشق لأول مرة منذ إغلاقها في عام 2012.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس وزراء إيطاليا إلى أن سقوط نظام الأسد هو “أنباء جيدة” وأعرب عن استعداد بلاده للتفاعل مع القيادة السورية الجديدة. ورغم التفاؤل الأولي من بعض الدلائل من الحكومة السورية الجديدة، أكد رئيس الوزراء الإيطالي ضرورة توخي الحذر في المرحلة المقبلة.

ومن جهته، عبّر رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، عن تفاؤله بعد لقائه مع القادة الجدد في دمشق، بمن فيهم زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي أصبح يعرف باسمه الحقيقي أحمد الشرا.

وقال فليتشر على منصة “إكس”: “أنا متفائل”، مضيفًا أنه “يوجد أساس لتوسيع دعم إنساني حيوي على نطاق واسع”. ووصف اللحظة الحالية بأنها “أمل حذر لسوريا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.