“الحرة” يكشف عن خلاف جديد غير معلن بين واشنطن والرياض

 

الرياض – خليج 24| كشف موقع “الحرة” الأمريكي عن خلاف جديد غير معلن بين واشنطن والرياض عقب سحب المعدات العسكرية الأمريكية من المملكة.

وقال الموقع إن اضطرار واشنطن لسحب معداتها العسكرية من الرياض قد يكون مرتبطا بخلاف جديد غير معلن بينهما.

وألمح إلى إلغاء وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” زيارة كانت مقررة إلى الرياض خلال جولته الأخيرة في المنطقة.

وربط الموقع في تقرير له ذلك بوجود علاقة لمسألة رفع السرية عن ملفات استخباراتية تربط السعودية بأحداث 11 سبتمبر 2001.

وسلطت صحيفة “Journal of Neurosurgery” الأمريكية الضوء على تداعيات ونتائج إزالة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من السعودية.

وقالت الصحيفة إنه ليس من المستغرب أن تقول الحكومة السعودية إنها لا تمتلك شروط مسبقة للحوار مع إيران أو الحوثيين.

وأكدت أن السعودية تعلم أن دفاعاتها الجوية قد تم إضعافها بشكل مسبق من قبل أمريكا.

وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خفض أنظمة الدفاع الجوي في السعودية والتي قامت بتعزيزها عامي 2019 و2020.

وجاء تأكيد (البنتاغون) عقب المعلومات التي ذكرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول سحب قوات الدفاع الجوي من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي أن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة”.

وأشارت مكنولتي أن الأمر يتعلق “بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.

وقالت إن “بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية”.

في حين سيتم إرسال البعض الآخر من منظومات الدفاع الجوي إلى مناطق أخرى.

لكن مكنولتي لم توضح المناطق التي سيتم إرسال هذه المنظومات إليها في ظل تواصل التوتر في المنطقة.

ولم يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ويريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البنتاغون بدأ أوائل يونيو بسحب 8 بطاريات مضادة للصواريخ.

وتم سحب منظومات الدفاع الجوي هذه من العراق والكويت والأردن والرياض.

بالإضافة إلى درع “ثاد” المضاد للصواريخ الذي كان قد تم نشره في السعودية سابقا.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن كل بطارية مضادة للصواريخ تتطلب وجود مئات الجنود.

لذلك فإن سحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة والسعودية خصوصا.

غير أن المتحدثة باسم البنتاغون قالت “نُبقي على وجود عسكري قوي في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد”.

وأردفت “نحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي”.

كما نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، بحسب المتحدثة الأمريكية.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت بطاريات باتريوت عدة في إطار تعزيزات إلى المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني في يناير 2020.

في حين نُشر نظام ثاد في السعودية بعد ضربات جوية استهدفت موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة.

وأعلن مسلحو الحوثي مسؤوليتهم عن مهاجمة الموقعين بواسطة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وبذلك تضع الولايات المتحدة السعودية تحت رحمة الحوثي عقب قيامها بسحب منظومات الدفاع الجوي.

وتأتي الخطوة الأمريكية في ظل تصاعد حدة التوتر بين الحوثيين والسعودية عقب فشل الوساطات الأمريكية والأممية.

وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأميركية قولهم إن “إدارة بايدن قلصت بشكل حاد عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ”.

 

للمزيد| ماذا يعني سحب أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية من السعودية؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.