القاهرة- خليج 24| وجهت جامعة الدول العربية رسالة شديدة اللهجة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة على وجوب دعم جميع الدول مصر والسودان في قضية ملف سد النهضة.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي أن مصر والسودان بحاجة لدعم سياسي من قبل الدول الأعضاء بقضية مفاوضات سد النهضة.
وقال إن “هذا الدعم هو الذي قررت مصر والسودان الحصول عليه خلال الاجتماعات التي ستجري في الدوحة الثلاثاء المقبل”.
وذكر زكي أنه “عقب هذا الاجتماع سيعقد اجتماع طلبته مصر والسودان بخصوص سد النهضة”.
يليه-بحسب زكي- اجتماع آخر للجنة التي تشكلت في 11 يونيو لبحث الأزمة التي كانت تمر بها فلسطين والمواجهات الأخيرة.
وأكد أن الحصول على الدعم في هذه الأزمات هو دعم مقدر ومهم، سواء من الدول العربية.
أو أي دول أخرى تربطها بها علاقات طيبة.
وشدد زكي على أن “الجانب الإثيوبي ماض في تعنته وفي أسلوبه بملف سد النهضة”.
وقال “ولكن لا يعيب الموقف المصري والسوداني في حصولهما على دعم من مختلف الأطراف الدولية”.
وأضاف “حال اكتمال هذا الدعم من الممكن وضع الموقف الإثيوبي في عزلة قد تدفعه لمراجعة حساباته”.
ومن المقرر أن تستضيف قطر اجتماعا غير عادي الثلاثاء المقبل على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات قضية سد النهضة.
وجاء الإعلان عن عقد الاجتماع الطارئ في قطر على لسان السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وقال إن “الاجتماع غير العادي للمجلس بقطر يعقد بناء على طلب من مصر والسودان”.
ولفت إلى أنه سيعقد على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في عاصمة قطر.
وقبل أيام، أكدت مصر والسودان أنهما اتفقتا على تنسيق الجهود “لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية”.
وذلك على اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة المثير للجدل.
لذلك جاء بيان مصر والسودان في ظل الجمود الذي يعتري المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة.
يشار إلى أن قطر كانت قد أعلنت مؤخرا عن دخولها على خط الوساطة بشأن ملف سد النهضة.
وأرسلت قطر وزير خارجيتها إلى كل من مصر والسودان لبحث هذا الملف وملفات أخرى.
في حين زار وفد إثيوبي برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية رضوان حسين أجرى زيارة عمل إلى دولة قطر.
وأجرى حسين خلال الزيارة محادثات مع وزير خارجية قطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول ملف سد النهضة.
في سياق متصل، وجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، خطابا لرئيس مجلس الأمن بشأن مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وذكرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، في بيان على “فيسبوك”، اليوم السبت أن شكري وجه خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي.
وقال البيان إن وزير الخارجية وجه الخطاب إلى مجلس الأمن لأنه المسؤول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
لكنه أشار إلى أن الخطاب يتضمن تسجيل اعتراض القاهرة على ما أعلنته إثيوبيا بشأن اعتزامها الاستمرار بملء السد خلال موسم الفيضان المقبل.
وتضمن الخطاب المصري الموجه إلى مجلس الأمن الدولي إعراب مصر عن رفضها التام للنهج الإثيوبي.
وأكدت القاهرة أن نهج أديس أبابا يقوم على مساعيها الهادفة لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.
ونبه إلى أن إثيوبيا تسعى إلى فرض الأمر الواقع بإجراءات وخطوات أحادية.
وشددت على أن هذا يعد مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي، التي يجب تطبيقها.
الأكثر أهمية أن دولة قطر عبر سابقا عن موقفها من سد النهضة وأكدت وقوفها إلى جانب مصر والسودان.
في حين تقف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب إثيوبيا في ملف سد النهضة وهو ما أغضب القاهرة والخرطوم.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23064
التعليقات مغلقة.