التويجري: إذا أسندت مسؤولية تجديد الخطاب الديني لكُتّاب الدراما فسيصبح الدين “مسرحية”

الرياض- خليج 24| علق الأكاديمي البارز في المملكة العربية السعودية د.عبد العزيز التويجري على قيام المملكة بتجديد الخطاب الديني.

وكتب التويجري في تغريده على حسابه في “تويتر” قائلا “إذا أسندت مسؤولية تجديد الخطاب الديني إلى كُتّاب الدراما فسيصبح الدين مسرحية”، على حد وصفه.

وتأتي تغريده التويجري في استهجان لما تقوم به السلطات السعودية بهذا الشأن.

وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قال إن المملكة جعلت من أولوياتها تجديد الخطاب الديني.

إضافة إلى ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومواجهة خطابات الغلو والتطرف والأحزاب المنحرفة.

وأوضح أن المملكة تعمل على تعزيز ثقافة الحوار على جميع المستويات.

وأكد أن المملكة تسعى إلى التركيز على شريحة الشباب من الجنسين تأهيلًا وتدريبًا ورعاية للموهوبين.

وقال إن “تجديد الخطاب الديني ليس ببدع من القول أو الفعل في الإسلام”.

وأضاف “فلم يزل علماء المسلمين يولون مسألة الاجتهاد عنايتهم لأن بالاجتهاد ينظر العالم في الأدلة ويعملوها حسب الدللات والمتغيرات”.

خصوصًا أن الإسلام-بحسب آل الشيخ- صالح لكل زمان ومكان ولكل حال.

وذكر أن “صلاحيته لهذه الأمور ليست من جموده بل إنما هو من التجديد الذي يفهمه العلماء”.

ورأى الوزير السعودي أن “تجديد الخطاب الديني ليس كما يفهمه من يفهمه من المنغلقين بأنه تغير للشرع أو هجوم على الثوابت”.

أو تحريف للكلام عن مواضعه، وإنما هو أعمال للشرع وتدبر للخطاب وبيان لكون القرآن خوطب به آخر الأمة، بحسب آل الشيخ.

وفي أبريل الماضي، بث التلفزيون السعودي حوار مع ولي العهد محمد بن سلمان بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق رؤية السعودية 2030.

وتناول عديد القضايا الاقتصادية والسياسية فضلاً عن الجانب الديني الذي أبدى حوله عديد الآراء التي لم تعهدها المؤسسة الدينية الرسمية.

وقال إن “رؤيته لقضايا الشريعة الإسلامية والتجديد الديني والتراث باعتبارها قضايا هامة ومتداخلة مع الرؤية الاقتصادية والسياسية”.

ورأى أنها طرحها لتشكيل المستقبل في بلاده، ذلك لأنه يصعب تحقيق أهداف تلك الرؤية دون وقوع نقلة كبيرة بالخطاب الديني.

إضافة إلى القوانين والتشريعات تسمح بحدوث الانفتاح والمواكبة التي تسعى لها حكومته.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.