يواصل التطبيب عن بُعد في المملكة العربية السعودية سد الفجوات في تقديم العلاجات للمناطق الريفية والمناطق التي تعاني من نقص في الخدمات الصحية، وفقاً لأحد الأطباء البارزين.
وقالت الدكتورة أميرة رحمت الله، استشارية أمراض الرئة والعناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إن التطبيب عن بُعد فتح فصلاً جديداً في مجال الرعاية الحرجة في المملكة.
وأوضحت رحمت الله: “مبادرة العناية المركزة عن بُعد (Tele-ICU) قد حولت الرعاية الحرجة في المملكة من خلال سد الفجوة بين الرعاية الصحية في المناطق الحضرية والريفية”.
وأضافت أن “هذا البرنامج المعتمد من منظمة الصحة العالمية قد ساهم في تقليل التحويلات غير الضرورية للمرضى، وتحسين نتائج المرضى، وتوفير التدخلات العلاجية في المناطق النائية، مما يضمن تقديم رعاية عالية الجودة في جميع أنحاء المملكة”.
تحت قيادة رحمت الله، يدير قسم طب العناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي مجموعة واسعة من الوحدات المتخصصة، بما في ذلك وحدات الجراحة وزراعة الأعضاء، ووحدات الطب والعلاج السرطاني، ووحدات علاج COVID-19. ويستقبل هذا القسم سنويًا أكثر من 4000 مريض، ويضم 67 سريرًا مدعومًا بتغطية استشارية على مدار الساعة وفِرَق طبية متعددة التخصصات، بما في ذلك الأطباء والممرضات وأطباء التنفس والمعالجين الصحيين المتعاونين.
وبالنسبة للممارسين في مجال التطبيب عن بُعد، فإن جائحة COVID-19 قد فتحت أبواب الحاجة والوصول بشكل غير مسبوق.
وما كان يُستخدم سابقًا لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض حرجة في المجتمعات الريفية والنائية أصبح في متناول معظم السكان.
وأشارت رحمت الله إلى أنه “نظراً للحاجة الملحة لتوسيع الرعاية المتخصصة خارج جدران المستشفيات، تم إطلاق برنامج العناية المركزة عن بُعد (Tele-ICU) في عام 2010، في البداية لتقليل التحويلات الطبية وضمان وصول المجتمعات النائية إلى الخبرات الطبية المتخصصة في العناية المركزة”.
وخلال جائحة COVID-19، توسع البرنامج بسرعة ليصبح شريان حياة في إدارة المرضى في الحالات الحرجة ‘
,واليوم، يوفر برنامج العناية المركزة عن بُعد الدعم في العناية المركزة في جميع أنحاء المملكة، مما يضمن تقديم رعاية صحية عالية الجودة على مستوى الوطن.
ويُعتبر هذا البرنامج جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الواسعة لمستشفى الملك فيصل التخصصي لتوسيع خدمات الرعاية الحرجة في المملكة.
وبصفتها مديرة برنامج الإقامة في طب العناية المركزة، كانت رحمت الله من أبرز الشخصيات التي شكلت مستقبل هذا القطاع في المملكة، حيث تدرب الأطباء المقيمين في مختلف وحدات العناية المركزة وتزودهم بالمهارات الفنية والقيادية اللازمة لإدارة أكثر الحالات تعقيدًا في المملكة.
وتحت قيادتها، أصبح برنامج الإقامة حجر الزاوية لتخريج أطباء متخصصين في هذا المجال، مما يضمن أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يبقى في طليعة التعليم الطبي والابتكار الصحي في المملكة.
رحمت الله أيضًا تشارك في تجربة COVI-PRONE، وهو مشروع بحثي مبتكر يهدف إلى تحسين نتائج مرضى COVID-19 في وحدات العناية المركزة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69906