الرياض- خليج 24| واصل معدل أسعار المستهلك (التضخم) في المملكة العربية السعودية ارتفاعه خلال شهر يناير المنصرم.
وارتفع التضخم في السعودية خلال شهر يناير المنصرم بنسبة 5.7% مقارنة مع 5.3% في ديسمبر 2020.
وبحسب البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودي (جهة حكومية) فارتفع التضخم بنسبة 0.2% على أساس شهري بيناير.
ويواصل التضخم في السعودية الارتفاع وذلك للشهر الـ13 على التوالي، ما يؤثر على مستوى معيشية السعوديين.
وفي عام 2019 انكمش التضخم، ثم عاود الارتفاع وذلك بالتزامن مع تفشي جائحة فيروس كورونا.
ووفق الإحصائيات فإن ارتفاع التضخم في يناير جاء مدفوعا بارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات.
وهي ثاني أعلى الأقسام تأثيرا في المؤشر وذلك بنسبة 12.3% على أساس سنوي.
فيما سجل قسم التبغ ارتفاعا على أساس سنوي بنسبة 12%.
في حين ارتفع قسم الاتصالات بنسبة 13.8%، وقسم النقل بنسبة 9.6%.
ويأتي ارتفاع التضخم في السعودية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها المواطن السعودي.
وتؤكد تقارير أيضا تأثر المملكة بشكل كبير بسبب تداعيات جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط بشكل كبير.
وتسعى السعودية التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم لتحفيز اقتصادها عقب الخسائر الكبيرة.
وتأتي هذه المحاولات في ظل تواصل تأثير الجائحة على الدولة التي يوفر النفط الخام ثلثي إيراداتها.
وكانت السلطات لجأت منذ يوليو 2020 إلى رفع ضريبة القيمة المضافة من 5 في المائة إلى 15 في المائة.
وجاء القرار في محاولة لمواجهة انخفاض أسعار النفط بسبب جائحة كورونا.
ولم تقتصر قرارات السلطات على ذلك بل جمدت العمل بنظام الإعانات الشهرية لموظفيها.
وفي ديسمبر الماضي، أقرت الرياض موازنة العام الجاري 2021 وذلك بقيمة 990 مليار ريال (263.91 مليار دولار).
وهذه الموازنة بتراجع 7 في المائة تقريبًا عن العام 2020.
وتحاول السلطات كبح عجز ضخم ناجم عن انخفاض إيرادات النفط وزيادة في الإنفاق لزمت لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
لكن السلطات تجد نفسها عاجزة في ظل ارتفاع العجز في الموازنة لعام 2020 إلى أكثر من 79 مليار دولار.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار الحرب التي تخوضها المملكة في اليمن للعام السادس على التوالي.
واستنزفت هذه الحرب أموالا طائلة من ميزانية السعودية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12399
التعليقات مغلقة.