البيت الأبيض يوجه رسالة تهديد جادة إلى السعودية والإمارات تتعلق بإنتاج النفط

واشنطن – خليج 24| وجه البيت الأبيض رسالة تهديد جادة إلى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تتعلق بكميات إنتاج النفط.

وكشف البيت الأبيض في تصريح مقتضب “دعونا دول أوبك لرفع إنتاجها النفطي ونواصل المراقبة ولدينا أدوات لمعالجة الوضع”.

وقبل أيام، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن الباب بات مفتوحًا أمام مجموعة من الخيارات للرد على تعنت السعودية.

وذكرت الوكالة واسعة الانتشار إن ذلك بعد رفض الدول المصدرة للنفط أوبك+ التي تضم السعودية طلب أمريكا بزيادة إنتاج النفط.

وتساءلت: “ماهي الخيارات التي يخبأها بايدن لابن سلمان؟”.

ووصفت وكالة أمريكية شهيرة العلاقة بين ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها أشبه بـ”المعركة”.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن المعركة بين بايدن وابن سلمان تتجاوز سوق النفط وتتعمق في العلاقة المضطربة بين أمريكا والسعودية.

وأشارت إلى أن بايدن يرفض حتى الآن التحدث مع ابن سلمان، مما أثار حفيظة الرياض.

في حين، أكد موقع “سي أن بي سي” الاقتصادي الأمريكي إن مؤشرات اقتصادية تبرهن على أن الإمارات والسعودية ذاهبتان إلى فك الارتباط بأسعار النفط بمواجهة تقلباته.

وقال الموقع إن تعافي القطاعات غير النفطية في البلدين الخليجيين علامة على حدوث تغيير كبير في اقتصادات المنطقة.

وبين أنه إشارة محتملة لأن منتجي النفط في الإمارات والسعودية قد يطورون مزيدًا من المرونة بمواجهة تقلبات أسعار النفط الخام.

وأكد الموقع أن شعورًا حقيقيًا بالتراجع عن تحركات أسعار النفط رغم أن أسعار النفط بلغت أعلى مستوياتها في سبع سنوات.

وأشار إلى أنه “هو ما يعني تاريخيًا تخفيف إجراءات ضبط أوضاع المالية العامة”.

ووصف الممارسة التقليدية المتمثلة باستخدام الإنفاق الحكومي المرتفع كمحرك للنمو بأنها “نموذج الماضي”.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية من “حرب أسعار” بين الدول المنتجة للنفط حال عدم اتفاق السعودية والإمارات بشأن الزيادة التدريجية.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن وكالة الطاقة الدولية أصدرت تحذيرا جادا من حرب أسعار حول النفط.

وتتوقع الوكالة الدولية احتمال نشوب معركة على حصص الإنتاج يهدد أسواق النفط حتى وإن كان احتمالًا بعيدًا.

لذلك حذرت وكالة الطاقة من احتمال ارتفاع أسعار الوقود بما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التضخم.

وأيضا إلحاق الضرر بالتعافي الاقتصادي الهش الذي يشهده العالم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.

ولفتت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه بحال لم تتمكن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من التوصل لاتفاق توري، فإن سوق الخام سيواجه “احتمال تفاقم عجز المعروض”.

وذكرت أنه بالإضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الناجمة عن مأزق تحالف “أوبك بلس”.

إلا أن التأثير المحتمل لارتفاع حالات الإصابة بكورونا جراء تخفيف قيود الإغلاق ببلدان غنية قد يضعف الطلب على الخام.

وبينت الوكالة الدولية للطاقة أنها أجرت تعديلات طفيفة فقط على توقعاتها الرئيسية.

لذلك تركت توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2021 دون تغيير.

في حين قلصت تقديراتها للنمو للعام المقبل بمقدار 100 ألف برميل يوميًا إلى 3 ملايين برميل يوميًا.

كما رفعت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض من خارج أوبك هذا العام بمقدار 60 ألف برميل إلى 770 ألف برميل يوميًا.

وأيضا حافظت على نموها المتوقع عند 1.6 مليون برميل يوميًا للعام المقبل.

وتوقعت الوكالة أن يأتي حوالي مليون برميل من هذا النمو في عام 2022 من الولايات المتحدة.

وأضافت “ركز المنتجون أكثر على الوعود بإعادة الأموال للمستثمرين بدلاً من زيادة الإنتاج”.

ونبهت إلى أنه بالأسعار الحالية يمكن للمشغلين الوفاء بهذه التعهدات مع زيادة النشاط الاقتصادي في نفس الوقت.

غير أنه حتى مع هذا العرض الإضافي فالزيادة المتوقعة بالمعروض من سوق النفط “ليست بالسرعة الكافية”.

وذلك لتلبية نمو أقوى في الطلب” مع مخزونات حالية أقل من متوسطها لمدة خمس سنوات.

في حين أكدت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن الوساطات لم تتوصل لتوافق بين السعودية والإمارات بشأن زيادة إنتاج النفط.

وأوضحت المصادر أن روسيا تعمل من خلف الكواليس لإعادة السعودية والإمارات إلى طاولة المفاوضات وإيجاد طريق للتوصل لاتفاق.

لكن مصدر روسي استبعد عقد اجتماع لمنظمة “أوبك بلس” خلال الأسبوع الجاري لتواصل خلافات السعودية والإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.