المنامة- خليج 24| تصدر وسم “البحرين ترفضكم” منصات التواصل الاجتماعي في مملكة البحرين، رفضا لزيارة وفد سياحي إسرائيلي إلى المنامة.
وسرعان ما تفاعل المواطنون في البحرين مع الوسم، فور إطلاقه رفضا للزيارة التطبيعية.
وجاء إطلاق الوسم بعد تأكيد وسائل إعلام في البحرين موالية للنظام عن وصول وفد سياحي إسرائيل إلى المملكة.
وأكد النشطاء والمغردون في البحرين على رفض دخول الوفد السياحي الإسرائيلي إلى المنامة.
كما أكدوا على رفض عقد أي فعالية تروج للتطبيع مع إسرائيل، مشددين على الموقف الثابت تجاهها.
وجدد البحرينيون التأكيد على تمسكهم بموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعم الفلسطينيين.
ونبهوا إلى أن ما يجري من تطبيع وزيارات وفود إسرائيلية إلى المنامة تتم من قبل حكام المملكة.
وطالب المغردون والنشطاء في البحرين بإلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل في ظل مواصلة انتهاكاتها ومجازرها بحق الفلسطينيين.
ولفتوا إلى ما فعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مؤخرا، وارتكابه مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ.
من جانبها، كشفت المبادرة الوطنية لمقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البحرين عن تحركاتها ضد الزيارة.
وتضم المبادرة عدد 24 مؤسسة مجتمع مدني ناشطة في المملكة.
وقالت إنها قامت بمخاطبة 91 شركة ومؤسسة بحرينية مصرح لها تجاريا بممارسة نشاط الفنادق والخدمات الترفيهية.
وذلك لحثها على رفض استقبال الوفد الإسرائيلي.
ولفتت المبادرة إلى أنها خاطبت كذلك 30 مؤسسة وشركة تجارية تمتلك أبراجا سكنية وعمارات أعدت لأغراض تقديم خدمات الإقامة القصيرة.
وطلبت منها أن يكونوا انعكاسا للشعب البحريني وأن يمتنعوا عن استقبال أو استضافة الوفد الإسرائيلي.
وشددت على رفض هذه الزيارات المستهجنة، وغيرها من الفعاليات المروجة للتطبيع مع الاحتلال، معتبرة أنها فعل يسيء للبحرينيين.
كما شددت على أهمية تحصين الجبهة الشعبية الثقافية في البحرين من خطر الاختراق “الصهيوني” الذي يتهددها.
وجددت دعوة حكومة المنامة لإلغاء اتفاق التطبيع المهين للبحرينيين.
كما دعت المبادرة البحرينيين كافة من أفراد ومؤسسات وتجار، للامتناع عن تقديم أي خدمة لأي إسرائيلي يدخل البحرين.
وقالت لأن “الأموال لا تساوي قطرة دم واحدة من دم الفلسطينيين والعرب”.
والأسبوع الماضي، قدمت مملكة البحرين التهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف نفتالي بينت وتمنت له التوفيق.
وبعث ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة ببرقية تهنئة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد ووزير خارجيته يائير لابيد.
وأرسل ولي عهد البحرين التهنئة بمناسبة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وكشفت وكالة أنباء البحرين أن ولي العهد أعرب عن تمنياته للحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتوفيق في مهامها.
ودعا سلمان بن حمد التوفيق للحكومة الإسرائيلية “بما يعزز من ركائز التنمية والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم”، وفق قوله.
ويوم الإثنين الماضي تسلم اليميني المتطرف نفتالي بينت مهامه خلفا لبنيامين نتنياهو.
ونجح نتنياهو خلال ترأسه الحكومة في إبرام اتفاق تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وفي سبتمبر الماضي وقعت كل من أبو ظبي والمنامة اتفاق التطبيع مع تل أبيب في الولايات المتحدة.
وتم توقيع الاتفاق بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان نتنياهو زار الشهر الماضي سفير البحرين في إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة الذي أصيب خلال هروبه إلى الملاجئ بتل أبيب لحظة سقوط صواريخ من غزة.
وقالت مصادر دبلوماسية بحرينية لموقع “خليج 24” إن نتنياهو زار الجلاهمة في الفندق الذي يقطن فيه للاطمئنان عليه عقب إصابته برضوض.
ونقلت عن نتنياهو إشادته في سفير البحرين الذي رأى بعينه حجم الصواريخ التي تتساقط على إسرائيل، مطالبا بدور بحريني يساندهم ضد حركة حماس.
وأعرب عن أمله في أن يتماثل للشفاء في أسرع وقت ممكن.
فيما أكد الجلاهمة إنه المنامة تدعم تل أبيب في هجماتها على قطاع غزة ومحاربة المقاومة الفلسطينية حتى اجتثاها.
وشكر نتنياهو على زيارته له، مشيرا إلى أنه يتعافى سريعًا منها.
وكانت مصادر كشفت لموقع “خليج 24” عن أن الجلاهمة أصيب برضوض طفيفة وصدمة نفسية إثر سقوطه أثناء هربه إلى الملاجئ في تل أبيب مع دوي صافرات الإنذار.
وأشارت إلى أن الفندق الذي تواجد فيه سفير البحرين في إسرائيل تعرض لقصف صاروخي من غزة الليلة قبل الماضية.
وذكرت المصادر أن الجلاهمة والوفد الدبلوماسي نجحوا في مغادرة الفندق قبل سقوط الصاروخ الذي أحداث أضرارا مادية فيه دون إصابات.
ونبهت إلى أن البحرين ترفض الإعلان عن إصابة سفيرها في إسرائيل خشية من ردود شعبية غاضبة عليها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23649
التعليقات مغلقة.