“الانتقالي” المدعوم إماراتيًا: النظام السعودي مخترق ويديره شخصيات “شيعية”

 

الرياض – خليج 24| شن المجلس الانتقالي في اليمن المدعومة إماراتيًا هجوما واسعا على السلطات السعودية إثر احتدام المعارك المندلعة في محافظة شبوة اليمنية.

وقال المجلس في تصريح له إن “النظام السعودي مخترق، ويديره شخصيات “شيعية”.

وعاد الصراع في شبوة ليشتد بوجه بين الحكومة اليمنية المدعومة سعوديًا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وتعمل الإمارات التي تقود جماعات مسلحة على استهداف عملية الاستقرار والتنمية في المحافظة.

جاء ذلك رغم توقف المعارك بالجنوب بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الذي بات شريكا بالحكومة بموجب اتفاق الرياض.

لكن مراقبون يرون أن الحرب بينهما تحولت من مضمار المواجهة العسكرية إلى حرب تخريب في “أرض العدو” وفق المصطلح العسكري.

وتشهد شبوة عمليات تخريب متكررة تستهدف خطوط أنابيب النفط وشبكة الكهرباء، بالإضافة لهجمات ضد دوريات ونقاط عسكرية ومواقع نفطية.

وتتجه أصابع الاتهام نحو خلايا مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وكشفت قوات أمنية يمنية النقاب عن أن ضابطًا إماراتيًا يُدير عمليات اغتيال وفوضى في محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.

وقالت قوات الأمن الخاصة في القوات في بيان إن “عددا من المتهمين (قبض عليهم سابقًا) كشفوا عن الشخصية الإماراتية.

وذكرت أن الشخصية تدير عمليات الفوضى واستهداف أفراد الجيش والأمن، وعمليات اغتيال في شبوة .

وأوضح البيان أن “المتهمين اعترفوا بإدارة ملف الفوضى وعمليات التمويل من ضابط إماراتي يدعى أبومحمد”.

وأشار إلى أنه يشرف ويتابع أعضاء الخلايا ويزودهم بالمبالغ المالية لتنفيذ الأعمال التخريبية في المحافظة.

ونبه البيان أن “المتهمين كشفوا تفاصيل مخططات استهداف مواقع عسكرية وتنفيذ اغتيالات لقيادات في الشرعية بالمحافظة”.

وقال إنه أوكل مهام تجنيد أفراد داخل الوحدات العسكرية لإثارة الفوضى.

وبحسب البيان، كشف المتهمون عن “أعضاء خلية مكلفة بزراعة الألغام والعبوات الناسفة وتلقيهم مبالغ مالية مقابلة كل عملية ينفذونها”.

ولم ينشر البيان تفاصيلًا إضافية عن الضابط الإماراتي أو مكان تواجده.

ووجه مسؤولون يمنيون بوقت سابق اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه.

ويؤكدون في مناسبات عدة أن هدف أبو ظبي للتحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، فيما تنفي أبو ظبي مثل هذه الاتهامات.

وأبو ظبي عضو رئيس في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمواجهة الحوثيين دعما للقوات الحكومية منذ مارس 2015.

وأوقفت مليشيا مدعومة من دولة الإمارات مشروعًا سعوديًا في ميناء سقطرى في اليمن.

واقتحم عشرات المسلحين من المليشيا المدعومة من أبو ظبي وبتوجيهات من منتدبها على جزيرة سقطرى خلفان المزروعي ميناء سقطرى.

ومنع المسلحون الموالون إلى الإمارات العمال الذين يتبعون البرنامج السعودي لإعادة الإعمار من استكمال مشروع تطوير في الميناء.

ويعد المشروع الأهم على بحر العرب، حيث كانت تستعد الرياض لافتتاحه بعد عام من تدشين العمل فيه.

وتؤكد هذه التحركات الأخيرة تصاعد الصراع بين الحليفتين في الحرب على اليمن.

ورجحت وسائل إعلام يمنية أن تؤدي هذه الخطوة لتفجير الوضع المتوتر بين الإمارات والسعودية.

وتوقعت أن تكون ردا من جانب الإمارات لفشل السعودية بإقالة محافظ شبوة المحسوب على التجمع اليمني للإصلاح محمد بن عديو.

وكانت أبو ظبي تشترط إقالة عديو مقابل إعادة محافظ سقطرى المحسوب على السعودية إلى منصبه في الجزيرة.

كما تشترط ذلك مقابل فتح الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة قواته في الساحل الشرقي لليمن.

ولا تزال السعودية تحتفظ بكل من ميناء ومطار سقطرى، بينما تسيطر الميشيا المدعومة من الإمارات ومرتزقة أجانب على جوانب الحياة.

وحاولت أبو ظبي سابقا وعبر ميليشياتها العسكرية في الجزيرة في السيطرة على المواقع التي بحوزة السعودية.

وتأتي هذه المحاولات بسبب الميزات العسكرية والاقتصادية عند التقاء خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي.

وبذلك يحتدم صراع النفوذ بين الإمارات والسعودية في جزيرة سقطرى التاريخية ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجية.

ومنذ سنوات تحاول أبو ظبي عبر مؤامراتها السيطرة على الجزيرة رغم المعارضة السعودية والمقاومة المحلية للنفوذ الإماراتي هناك.

وهاجمت مليشيا الإمارات بشكل دائم القوات الحكومية المدعومة من السعودية، فيما عملت على تقسيم هذه القوات بعمليات تمرد مدفوعة بالمال.

وترى أبو ظبي سقطرى كمكون أساسي لخدمة مساعيها لإقامة إمبراطورية جيوسياسية بسبب موقعها الجغرافي.

وسيؤدي التحكم في موانئ الجزيرة إلى تعزيز التجارة البحرية العالمية للإمارات بشكل كبير، كما يؤمن الموانئ في جنوب اليمن والقرن الأفريقي.

وتسيّر أبو ظبي رحلات وجولات سياحية إلى سقطرى منذ 2017، مما يؤكد أنها تسعى إلى جعل الجزيرة خاصة بها بالكامل.

ولا يقتصر الصراع بين أبو ظبي والرياض على الجانب العسكري، فيشمل الجانب الإغاثي أيضا، لانعدام التواجد العسكري لجماعة الحوثي.

فتعمل الإمارات والسعودية على تقديم المساعدات واعمال الإغاثة لسكان الجزيرة، خاصة في أوقات الكوارث الطبيعية.

 

للمزيد| ضابط إماراتي يُدير عمليات اغتيال وإثارة فوضى بشبوة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.