مبادرة جديدة من قطر لزيادة الإمدادات الطبية إلى غزة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن دولة قطر قدمت مبادرة جديدة تستهدف زيادة الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية دموية للشهر الرابع.

وبحسب الصحيفة قال مسؤولون إن قطر تجري مناقشات رفيعة المستوى مع حركة حماس لتوصيل الأدوية الطبية الحيوية إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة، في الوقت نفسه الذي تحرز فيه تقدما مع إسرائيل بشأن السماح بدخول المزيد من الأدوية إلى القطاع للمدنيين في غزة.

ولا يزال أكثر من 120 أسيرا إسرائيليا محتجزين في غزة منذ ما يقرب من 100 يوم، ويعاني العديد منهم من ظروف صحية تتطلب رعاية طبية منتظمة، بما في ذلك السرطان والسكري وفق الصحيفة.

ويتزايد قلق عائلاتهم مع دخول الحرب شهرها الرابع، ومع إطلاق سراح الأسرى في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني خلال هدنة إنسانية استمرت أسبوعا بوساطة قطرية.

وأثار أفراد عائلات الأسرى الحاجة إلى الأدوية خلال اجتماع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، بحسب ما ذكر دانييل ليفشيتز، حفيد أحد الأسرى.

وأكد مسؤول مطلع على المحادثات، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسيتها، وقوع الاجتماع، وقال إن المفاوضين كانوا يناقشون أنواع الأدوية المطلوبة وكميتها وكيفية توصيلها، وأضاف أن المناقشات جارية مع المنظمات الدولية التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذه الأهداف.

وأصبحت قطر وسيطًا رئيسيًا بين حماس وإسرائيل -الذين لا يتحدثون بشكل مباشر- في المفاوضات بشأن الأسرى والمحادثات بشأن المساعدات الطبية منفصلة عن المفاوضات الأوسع بشأن إطلاق سراح أسرى آخرين، والتي لم تسفر عن اتفاق.

وأكد مسؤول إسرائيلي كبير، غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المحادثات بشأن الأدوية للأسرى والمدنيين في غزة قد أحرزت تقدما.

وقال حسام بدران، وهو مسؤول كبير في حماس، في رسالة نصية إن الحركة تناقش بنشاط الجهود المتعلقة بتوصيل الأدوية “بإيجابية كبيرة”.

وذكر المسؤول الذي اطلع على المحادثات أن إسرائيل تبدي استعدادها للسماح بإيصال الأدوية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، ولا يزال هناك 15 مستشفى فقط في غزة تعمل جزئيًا على الأقل وسط الهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وفقًا للأمم المتحدة، كما أن النقص الحاد في الإمدادات الطبية.

وسمحت إسرائيل للشاحنات المحملة بالأدوية بدخول غزة، لكن مسؤولي الأمم المتحدة يقولون إن تلك الإمدادات فشلت في تلبية احتياجات السكان.

وقال وليد أبو حطب، مدير طب الأمومة في مركز ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب غزة، إنه يتعامل مع نقص حاد في تركيبة الحليب وأدوية التخدير واللقاحات، مما يجعل من الصعب توفير الرعاية الكافية للأطفال حديثي الولادة.

وأضاف “إذا استمر هذا الوضع، فأنا قلق من أن الكثيرين لن يبقوا على قيد الحياة، نحن نتعامل مع وضع مستحيل”.

وقال الإسرائيليون المؤيدون لعودة الأسرى إنهم سيشعرون بارتياح كبير إذا سمحت حماس بتسليم الأدوية.

وقال الدكتور حجاي ليفين، رئيس الفريق الطبي في منتدى الأسرى والعائلات المفقودة، وهي مجموعة إسرائيلية، إن “حياة جميع الأسرى معرضة للخطر، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى علاج طبي” مضيفا “إنها أمنيتي أن يحصلوا أخيرًا على العلاج الذي يستحقونه”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.