الإمارات وراء تقييد بايدن عمل موظفي الاستخبارات الأمريكيين السابقين

 

نيويورك – خليج 24| حظر الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عمل موظفي وكالة الأمن القومي ومسؤولين بالمخابرات المركزية مع حكومات أجنبية لمدة 30 شهرًا، وإبلاغ الكونجرس بأي نشاط لهم لـ 5 سنوات.

وقالت وكالة “رويترز” إن التشريع الذي أصدره بايدن تقف الإمارات كأحد أبرز أسبابه.

وذكرت أن القرار يستهدف “الجواسيس” ممن تجسسوا مع الإمارات على الصحافيين والمعارضين وغيرهم.

التجسس في الإمارات

وقدم النائب الديمقراطي خواكين كاسترو التشريع لمعالجة قضايا أثيرت بتحقيقات عام 2019 بشأن جواسيس أمريكيين يعملون لصالح الإماراتب قضايا مريبة.

وقال “كاسترو”: “لا نريد أن يذهب أفضل ضباط الاستخبارات لدينا للعمل مباشرة على أيدي الحكومات الأجنبية من أجل المال”.

وبين أن التشريع سيحمي المصلحة الوطنية الأمريكية وتثبيط مرتزقة الاستخبارات.

وكانت عمليات التجسس الإماراتية “مشروع رافين” اخترقت حسابات “فيسبوك” و”جوجل” والآلاف من أجهزة “آيفون” من “أبل”.

عمليات التجسس الإماراتية

واستهدفت نشطاء تقول جماعات حقوق الإنسان إنهم اعتقلوا وعذبوا لاحقا.

ويحظر القانون الأمريكي على أي مسؤول استخباري كشف أسرار محددة للأمن القومي.

إلا أنه لم تكن هناك قاعدة بالسابق تقيّد ضباط الاستخبارات المتقاعدين من بيع الخدمات لحكومات أجنبية بعد التقاعد.

ويستمر الحظر 30 شهراً، وسيتطلب القانون منهم الإبلاغ عن أي عمل حكومي أجنبي لمجتمع الاستخبارات الأمريكي والكونجرس 5سنوات بعد تركهم الخدمة.

تتعرض المملكة المتحدة لانتقادات لاذعة على خلفية امتناع لندن عن معاقبة الإمارات والسعودية على فضائح التجسس باستخدام تقنيات إسرائيلية.

فقد أعلن 10 نواب في مجلس العموم البريطاني عن مبادرة للضغط على رئيس الوزراء بوريس جونسون.

فضائح التجسس باستخدام تقنيات إسرائيلية

وتهدف المبادرة لإدراج شركة NSO الإسرائيلية بالقائمة السوداء وقطع التمويل عن الدول الخليجية المتورطة بفضائح التجسس.

وقالت النائب ليلى موران أن حكومة المملكة المتحدة “ليس لديها نية” لمحاسبة الإمارات والسعودية على اختراقهما هواتف البريطانيين.

وذكرت أن ذلك بواسطة برنامج التجسس بيغاسوس المصنع من شركة NSO الإسرائيلية.

وذكرت موران وهي المتحدثة باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي للشؤون الخارجية، أن جمود الحكومة لن يؤدي إلا لمزيد من الخروج على القانون.

ونقل موقع Middle East Eye البريطاني عن موران قولها إنه: “ليس لدى لندن أي نية على الإطلاق لمحاسبة تلك السعودية والإمارات والبحرين”.

وأكدت أن هذه الدول تسيء استخدام التكنولوجيا الإلكترونية لاستهداف ومهاجمة المعارضين المتواجدين الأراضي البريطانية”.

فضائح بيغاسوس 

وقالت إن “الحكومة ترسل رسالة واضحة لهذه الأنظمة أنه ورغم انتهاكاتهم، يمكنهم الاستمرار بأنشطتهم كالمعتاد مع ضمان الإفلات التام من العقاب”.

ومؤخرا؛ عثر على 400 رقم هاتف محمول داخل المملكة المتحدة في قائمة مسربة تضم 50000 رقم هاتف.

وحددت كأهداف محتملة للحكومات التي تستخدم برنامج التجسس بيغاسوس، بما فيها دول الخليج الثلاث.

من بين الأرقام، عضوان بمجلس اللوردات، ورؤساء مراكز أبحاث بريطانية، ومحامين بارزين، وأكاديميين ونشطاء وصحفيين، وقادة المجتمع المدني ودعاة إسلاميين.

وجميع هؤلاء على صلة بالشرق الأوسط من حيث النشاط أو الاهتمام أو الجنسية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.