الإمارات تنتج مع الصين فيلمًا عن حرب اليمن في سوريا.. هذه تفاصيله

 

أبو ظبي – خليج 24| شرعت دولة الإمارات بإنتاج فيلم في سوريا يتناول أحداث الحرب في اليمن التي بدأت عام 2015 ولا تزال مستمرة، وفق روايتها .

وقالت تقارير إعلامية إن الفيلم سيحمل اسم (Home Operation) الصيني وسيجري تصويره بدمشق.

وذكرت أنه بمشاركة ممثلين ببدلات ومعدات عسكرية بالحجر الأسود بريف دمشق، إذ لم يجد منتجيه مواقع بدمار تحاكي الواقع اليمني سوى بسوريا.

والفيلم من إنتاج الممثل الصيني جاكي شان، وتدور أحداثه حول عملية إجلاء لمواطنين صينيين وأجانب ودبلوماسيين أثناء الحرب.

أما مخرجه فهو الصيني سونغ يينكسي الذي شارك صورا من مواقع تصوير العمل في دمشق.

وقال سفير الإمارات لدى الصين، علي عبيد الظاهري: “يسعدني حضور حفل الإطلاق الرسمي”.

وأضاف: “لأن إنتاج الفيلم سيجري بالإمارات وتشارك فيه قطاعات السينما من كلا البلدين”.

وأشعل النبأ ردود فعل غاضبة أبرزها ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصف بأنه “دمر البلاد” ويقيم مثل هذه الأفلام فيها.

ورفع لاجئون سوريون قضية دولة الإمارات العربية المتحدة تتهمها بـ”دعم الإرهاب والمجموعات المسلحة وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سوريا”.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن ثلاثة لاجئين أكدوا أن الإمارات مولت جرائم حرب نفذها تنظيم داعش.

وأشارت إلى أن الإمارات قدمت أسلحة وعدة ومساعدات خلال الحرب الأهلية السورية.

ووصفت الصحيفة الشهيرة القضية بأنها “تاريخية في المملكة المتحدة”.

ونقلت عن هؤلاء قولهم إن “الإمارات مولت انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا عام 2015”.

وأشاروا إلى أنهم رأوا تعذيبًا شديدًا، وضربًا مبرحًا، فضلًا عن تدمير الممتلكات

وأكدوا أن هذا “يأتي هذا على رأس جرائم الحرب التي ارتكبها جهاديون يقولون إنهم مسلحون من قبل أبوظبي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفع الدعوى سيكون من خلال المحكمة العليا في بريطانيا.

ونبهت إلى أن هذا الادعاء هو الأول من نوعه لمحاولة تفكيك دفاع الحصانة السيادية.

وقالت “ديلي ميل” إنه إذا نجح فسيفتح الباب على مصراعيه لمحاسبة الدول الأجنبية الراعية للجماعات المتشددة والإرهابية بمحاكم بريطانيا.

اللاجئون المقيمون في لندن هم محمد دامن السليمان وأحمد شرف ومحمد السعيد.

وبينت أن هؤلاء كلفوا محاميهم بإطلاق بروتوكول مسبق ضد أبو ظبي، ما يمهد الطريق أمام إجراءات المحاكمة.

كما كشف موقع أمريكي متخصص في الشؤون العسكرية عن إمداد الإمارات للجماعات المتطرفة والإرهابية في سوريا واليمن وليبيا بطوفان من الأسلحة بغية إطالة أمد الصراع.

جاء ذلك في تحليل لموقع “ديفينس ون” نشره “ويليام هارتونج” مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية للدراسات.

واتهم الإمارات بتسهيل عمل الجماعات المتطرفة والإرهابية في سوريا واليمن وليبيا على حساب المصالح الأمريكية طويلة المدى.

وقال إن تلك التصرفات في البلدين أنتجت معاناة إنسانية هائلة فحسب.

ونقل الموقع عن مجموعة الأزمات الدولية قولها إن الإمارات ساهمت مع جهات خارجية أخرى –لم يذكرها- في تأجيج الحرب في ليبيا.

وأكد أن الصراع الطويل سيعزز الجماعات المسلحة، بما فيها القاعدة وتنظيم الدولة (داعش).

ونبه الكاتب إلى أن البنتاغون ووزارة الخارجية أعدا تقريرهما السنوي حول مبيعات الأسلحة الأمريكية.

وأشار إلى أن الإدارة كانت فخورة بتعزيز صادرات الأسلحة الأمريكية خلال عام 2020، التي أكدوا أنها زادت 2.8٪ عن السابق.

ووصف الكاتب تلك الزيادة بأنه “طوفان من مبيعات الأسلحة الجديدة”، معتبرًا ذلك بأنه “إنجاز”.

وأوضح أن أبرز ما يؤكد فشل صفقة أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات والتي نجت بصعوبة من التصويت بالرفض في مجلس الشيوخ في 9 ديسمبر.

وتضمنت 50 طائرة مقاتلة من طراز F-35 و18 طائرة دون طيار مسلحة من طراز MQ-9 و15000 قنبلة.

وكتب “هارتونج”: “ينبغي ألا تتلقى الإمارات أسلحة أمريكية في الوقت الحالي”.

وعزا ذلك إلى أن وقف تدفق الأسلحة إلى أبو ظبي هو دوره المركزي بالحرب في اليمن”.

واتهم الإمارات بأنها وراء الجزء الأكبر من الصراع في اليمن الذي تصاعد بدخول جيشها وميليشيات سلحتها ودربتها ومولتها.

وقال إن القوة البرية الرئيسية للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بدأ عملياته باليمن عام 2015م.

وأشار إلى أن الإمارات سحبت الجزء الأكبر من قواتها من اليمن بفبراير لكتها لا زالت تلعب دورًا رئيسيًا.

ونبه إلى أنها تدعم 90 ألفًا من أفراد الميليشيات المشاركين في القتال.

وبحسب منظمات حقوقية دولية فإن الإمارات وحلفائها تورطوا بتعذيب واسع النطاق في اليمن.

وقال إن الأسلحة الأمريكية وصلت لأيدي الميليشيات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية والحوثيين.

ولم يتوقف ذلك عند هذا الحد، فالكاتب يقول إن الإمارات شاركت بالحرب الأهلية الليبية.

وذكر أنها دعمت قوات الجنرال خليفة حفتر بسعيه للإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليًا.

وأكد الكاتب تقديمها مجموعة أسلحة واسعة، عدا عن شن ضربات بطائرات دون طيار قتلت مدنيين وأطالت الحرب.

ونبه “هارتونج” إلى أنشطة الإمارات في ليبيا كافة تنتهك بشكل صارخ حظر الأسلحة الأممي.

وخلصّ الكاتب إلى أنه على إدارة بايدن وقف الصفقات لبيع طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار وقنابل إلى الإمارات.

 

إقرأ أيضا| ضحايا الإمارات في سوريا يقاضونها بمحاكم بريطانيا: مولت جرائم مروعة لداعش

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.