الإمارات تكرر “السيناريو المصري” بخطة لتوريط “النهضة” في تونس بعمليات إرهابية

تونس – خليج 24| أزاح موقع “عربي21″ الستار عن معلومات خطيرة من داخل القصر الرئاسي بقرطاج تفيد بوجود خطة يرتب لها لتلفيق اتهامات بضلوع حركة النهضة في أعمال إرهاب.

وأفاد الموقع أن الخطة تأني تمهيداً لشن حملة أمنية تستهدف قادة الحركة وعناصرها.

يشار إلى أن الخطة تأتي بعد أسابيع من قرارات الرئيس قيس سعيد بتعطيل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة والانفراد بحكم تونس.

ونقل عن مصدر مطلع على شؤون الرئاسة التونسية أن الخطة تستهدف تلفيق اتهامات ضد النهضة وزعيمها راشد الغنوشي.

وتتعلق الاتهامات بالضلوع بتجنيد مسلحين ينفذون عمليات إرهابية لتبرير الإطاحة بهم، وتدبير حملة اعتقالات تطال رموز الحركة.

وسرد المصدر تفاصيل الخطة بأنها من تدبير مسـؤولة كبيرة بمكتب الرئاسة التي تشرف عليها بشكل شخصي ومباشر.

وذكر أنه بموجبها “يعد اثنين من السلفيين الجهاديين المعتقلين حاليًا لإظهارهما على أنهما إرهابيان على صلة بحركة النهضة”.

وبين أن الرواية الملفقة ستطرح على الرأي العام والقضاء علنيًا هو أن لدى هذين الشخصين ارتباطات مع تنظيم “أنصار الشريعة”.

وأوضح أنهما انضما لهذا التنظيم بناء على توصية قيادي بالنهضة وادعاء حصولهم على أموال بالدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي.

وأشار إلى أن ذلك من أجل الالتحاق بتنظيمات مسلحة وشن عمليات إرهابية.

وقال المصدر المقرب من الدوائر العليا في الرئاسة “إن الشخصين اللذين سيلعبان هذا الدور معتقلان حاليًا”.

وأشار إلى أنهما متورطان في القتال بصفوف حركة أنصار الشريعة في ليبيا”.

وبحسب الخطة، فإنه سيجري الادعاء بأنهما من المحسوبين على حركة النهضة.

وقال المصدر إن الخطة جاءت “لربط الحركة بالتنظيمات المسلحة في ليبيا ثم تبرير اعتقالات قادة وعناصر الحركة في تونس”.

ويتزامن الكشف مع حملة إعلامية في تونس تروج لشائعات عن “تسرب عشرات الإرهابيين من ليبيا إلى تونس لتنفيذ هجمات” وهو ما نفته ليبيا ذاتها.

واضطرت رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد دبيبة إلى انتقاد ما يشاع في تونس واستنكار اتهام بلاده بتصدير الإرهاب.

وكانت جريدة الأنوار المدعومة إماراتيًا تسببت بأزمة دبلوماسية بين تونس وليبيا بسبب إشاعات عن دخول ارهابيين عبر الحدود الليبية.

وقال دبيبة إن الإرهاب قادم إلى ليبيا من الخارج، وأن الشعب الليبي شعب حر ولا يقبل اتّهامه بالإرهاب.

يذكر أن الإمارات وترت المشهد السياسي بين تونس وليبيا لتأجيج الأوضاع وبث الفتنة والفرقة لضرب العلاقات بينهما.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31285