مسقط- خليج 24| نجحت الأجهزة الأمنية في سلطنة عمان من إحباط محاولة إماراتية لتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى السلطنة.
وأعلنت شرطة عمان عن تمكنها من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عن طريق البحر بمحافظة شمال الباطنة.
وذكرت شرطة عمان السلطانية على حسابها في “تويتر” أن قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة تمكنت بالتعاون مع شرطة خفر السواحل
وذلك بإحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدري الحشيش والكريستال وأقراص من مخدري الترامادول والميثادون.
ولفتت إلى أن متسللين اثنين حاولا باستخدام أحد القوارب السريعة لتهريب هذه المواد قبل أن يتم إحباط هذه العملية.
وأكدت شرطة عمان أنها باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين.
قيادة شرطة محافظة شمال الباطنة بالتعاون مع شرطة خفر السواحل تُحبط محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدري الحشيش والكريستال وأقراص من مخدري الترامادول والميثادون قام بها متسللين اثنين عن طريق البحر باستخدام أحد القوارب السريعة، وتستكمل الإجراءات القانونية بحقهم #شرطة_عمان_السلطانية pic.twitter.com/Mfs6asDivP
— شرطة عُمان السلطانية (@RoyalOmanPolice) July 4, 2021
وكانت سلطنة عمان تمكنت سابقا من إحباط عمليات تهريب لكميات كبيرة من المواد المخدرة قامت بها عصابات.
وتتم هذه المحاولات التي في غالبها تكون من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة عن طريق التسلل بحرا أو الدخول غير الشرعي.
وألمح مسؤولون كبار في سلطنة عمان إلى تعمد دولة الإمارات تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى البلاد.
ويعتقد أن هذه المحاولات تأتي في إطار سعي حكام أبو ظبي إلى نشر المخدرات في صفوف الشعب العماني.
وتشهد علاقات سلطنة عمان والإمارات توترا كبيرا عقب محاولات أبو ظبي التدخل في شؤونها الداخلية.
إضافة إلى قيامها بالإضرار بالمصالح العمانية في الدول المجاورة خاصة اليمن، والسعي إلى محاصرتها.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مركزا رئيسيا لتهريب وترويج المخدرات في المنطقة ودول أوروبا.
وقبل أسابيع، كشف تحقيق متخصص صدر حديثا تفاصيل صادمة حول ضلوع الإمارات في تهريب المخدرات التي تصنع في مناطق النظام السوري إلى دول أوروبا.
وأكد موقع “الجريمة المنظمة والفساد OCCRP” المتخصص في رصد الجرائم المنظمة وقوف الإمارات والنظام السوري خلف تهريب المخدرات لأوروبا.
وأشار إلى الإمارات تساعد النظام السوري برئاسة بشار الأسد على ترويج وتهريب المخدرات في مسعى للحصول على الأموال.
وكشف الموقع في تحقيقه تفاصيل انتاج كميات ضخمة من الحبوب المخدرة والتي يتم تهريبها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
ولفت إلى أن حكام الإمارات يستعينون بعدد من كبار تجار الأوروبيين الفارين في أبو ظبي بتهريب هذه المخدرات.
وقبل شهر، أعلنت السلطات البلغارية عن مصادرة كمية كبيرة من مخدر الهيروين قادمة من دولة الإمارات.
وأعلن مكتب المدعي العام في بلغاريا عن ضبط السلطات 401 كيلوغرام من مخدر الهيروين كانت قادمة من إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وقدر قيمة الشحنة بنحو 36 مليون ليف بلغاري (22 مليون دولار أمريكي).
لكن قيمة هذه الكمية يمكن أن تزيد للمثلين أو لثلاثة أمثالها عند بيعها.
وأوضح أن هذه الكمية الكبيرة كانت مخبأة في حاويات على متن سفينة وصلت إلى ميناء فارنا على البحر الأسود.
ولفت مكتب المدعي العام إلى أن مسؤولي الجمارك عثروا على شحنة الهيروين موزعة على حوالي 500 عبوة.
وكانت هذه العبوات مخبأة في بكرات من البيتومين المستخدم في عزل الأسطح والأرضيات مصنعة في إيران.
وكشف مكتب المدعي العام أن الشحنة وصلت من الإمارات في السابع من شباط/فبراير الجاري.
وأكد اعتقال صاحب الشركة المستوردة، إضافة إلى مسؤول في الجمارك البلغارية بتهمة محاولة تهريب هذه الكمية من المخدرات.
ولفت التحقيق إلى ازدهار تجارة المخدرات في سوريا عبر مجرمين لهم صلات بأسرة بشار الأسد.
وأوضح أن السلطات اليونانية لوحدها ضبطت عام 2018، شحنة من مخدر “الكابتاغون” قيمتها أكثر من 100 مليون دولار.
لذلك أكد أن هذا دليل على ازدهار تجارة المخدرات في البحر الأبيض المتوسط بترتيب من الإمارات.
ونبه التحقيق إلى ضبط عدد متزايد من شحنات “الكابتاغون” القادمة من سوريا في موانئ إيطاليا واليونان ورومانيا.
وأكد أن شبهات قوية تدور حول وقوف شخصيات مرتبطة بالنظام السوري وحكام كبار في الإمارات خلف شبكات التهريب هذه.
وبين أن هؤلاء أقاموا شركات وهمية مرتبطة بتجارة المخدرات وتهريبها إلى أوروبا.
في حين وصف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية مؤخرا سوريا بأنها أصبحت “دولة مخدرات”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=25401
التعليقات مغلقة.