الإمارات ترد صفعة السعودية بفضائية بديلة لـ”العربية” بمبلغ فلكي

 

أبو ظبي – خليج 24| بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة استعداداتها لإطلاق قناة إخبارية تبث من دبي، عقب صفعة كبيرة وجهتها السعودية بنقل مقر فضائية “العربية” إلى الرياض.

وقالت صحيفة “القدس العربي” إن أبو ظبي تستهدف بخطوتها استقطاب عاملي المحطات السعودية حاليا بدبي، وتحفيزهم للبقاء في الإمارات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن القرار يحمل بذور منافسة قوية بين الإمارات والسعودية على الريادة الإعلامية في المنطقة.

وقالت المصادر إن “الشركة الدولية القابضة للاستثمارات الإعلامية” أحد أذرع أبوظبي تخطط لتوسيع انتشارها، بما يخدم أجندة أبو ظبي.

ويتوقع أن تحمل القناة الوليدة اسم “سكاي مباشر” بغية منافسة “الجزيرة مباشر” القطرية.

وتتحضر الإمارات لإطلاق منصة رقمية بالإنجليزية تخدم سياسة الإمارة الخارجية وترمم علاقتها مع الإدارة الأمريكية.

وذكرت المصادر أن القرار يأتي للحفاظ على مكانة دبي الإعلامية ووقف التداعيات السلبية لقرار السعودية سحب مؤسساتها الإعلامية.

وكشفت مصادر إعلامية دولية عن أن السعودية بدأت بعملية نقل فعلية لقناة “العربية” إلى الرياض، في رسالة “من العيار الثقيل” إلى الإمارات.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن خطوة نقل القناة السعودية فيه تحدٍ لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت إلى أن الدفعة الأولى بدأت بنقل جزء من الطاقم والعمليات لإنتاج 12 ساعة من البرامج الإخبارية لقناة “العربية” من السعودية.

وشنت دولة الجزائر حربا على قناة “العربية” بسبب ممارستها التضليل والتلاعب الإعلامي.

وأعلنت سلطات الجزائر عن سحب اعتماد قناة “العربية” السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر عن وزارة الاتصال قولها “قررنا سحب الاعتماد الممنوح لممثلية القناة التلفزيونية العربية بالجزائر”.

وأوضحت أن “قرار سحب الاعتماد راجع إلى عدم احترام هذه القناة لقواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب”.

في حين لم يتحدث البيان عن واقعة بعينها من قبل قناة “العربية” السعودية.

يشار إلى أن العديد من الدول قامت بمنع القناة من العمل من أراضيها بسبب ممارستها التحريض والتضليل.

وتعمل القناة على تنفيذ أجندة كل من السعودية ودولة الإمارات بهدف بث الفرقة والسموم ومحاولة تأليب الشارع.

وفي مايو الماضي، شنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هجوما عنيفا على قناة “العربية” لدورها الخبيث ضد الفلسطينيين ودعمها للاحتلال الإسرائيلي.

ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة إلى مقاطعة قناة “العربية” الفضائية.

وشددت على ضرورة عدم السماح للقناة بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة كونها أحد أبواق الفتنة والأدوات الإعلامية.

وأكدت الشعبية أن قناة “العربية” تحمل أجندات مشبوهة تخدم بالأساس العدو الصهيوني وأذنابه بالمنطقة.

واعتبرت أن هذه القناة المشبوهة دأبت منذ تأسيسها على نشر الأكاذيب وتبني وجهات النظر المعادية للشعب الفلسطيني ولمقاومته الباسلة.

إضافة إلى الترويج للبروبوغندا الصهيونية التي قلبت الحقيقة إلى أكاذيب والعكس.

وقالت الجبهة “حَولّت من النضال العادل للشعب الفلسطيني إرهابا والعدو الصهيوني المجرم ضحية”.

وشددت على أن ما روجته القناة من أكاذيب “بشأن خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعوائلهم إلى مصر في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع يصب في نفس الأكاذيب.

وأكدت الجبهة على الأهداف الخبيثة التي تسعى لها هذه قناة “العربية” المتصهينة.

وأشادت بدور الإعلام المقاوم والمتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.

الذي-قالت إنه- يعمل على النقيض تماماً من قناة “العربية” في نقل الصورة وحقيقة ما يرتكبه الاحتلال من مجازر وقتل  ودمار.

وأضافت “في سبيل ذلك يتعرض هذا الإعلام المقاوم منذ بدء العدوان للاستهداف والقتل وتدمير مقراته”.

في حين نفت وزارة الداخلية الفلسطينية بشكل قاطع ما تروجه قناة “العربية” من شائعات مغرضة بحق الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة.

وأوضحت الداخلية في بيان لها أن آخر المزاعم التي تروجها قناة “العربية” خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم من قطاع غزة.

وادعت “العربية” أن هؤلاء القادة غادروا القطاع هم وعائلاتهم إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح البري.

وقالت الداخلية “نؤكد أن قناة العربية كانت ولا تزال تمارس دوراً مشبوهاً”.

وأضافت “وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع أجندة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته في استهداف شعبنا ومقاومته”.

وأكدت الداخلية على جميع الصحفيين والمؤسسات والشركات الإعلامية في غزة باستمرار قرار عدم التعامل مع هذه القناة بأي شكل كان.

ودعت الشخصيات والكتاب والمحللين إلى مقاطعتها وعدم التعاطي معها أو الظهور على شاشتها.

وذكرت الداخلية أن دعوتها “لدورها المشبوه في الإساءة لشعبنا ومحاولة المسّ بصموده ونضاله ضد الاحتلال”.

وقال عدلي صادق السفير السابق للسلطة الفلسطينية والمقرب من القيادي محمد دحلان صبي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إن قناة “العربية”  تتشبث بقوس الهزائم.

وأكد صادق في منشور له تابعته “خليج 24” إن القناة تظن أن مجدها يكمن تحت قبعة الحاخام.

وذكر أن ممولي “العربية” ليسوا بحاجة للمزيد من الإساءة لأنفسهم، وأجدر بهم أن يأمروها بالكف عن افتضاحها.

وأكمل صادق: “فلا يفيد شاشتها، وكلاء CIA”.

وأشار إلى أن “نغمة العدو الإيراني لم يعد لها سوق، فإن تثاءبت إيران تُرعب، لا سيما بعد ما فعلته غزة، وهذا ما يعلمه الأمريكيون”.

وقال صادق: “التوغل الإيراني في الإقليم، يمكن مواجهته بتوغل مضاد، في الإقليم نفسه بأيادٍ بيضاء تساعد على النهوض وتغيث المتعثرين”.

ووجه رسالة إلى “العربية”: “روقوا وصلوا على النبي، فإسرائيل لا تحمي إلا نفسها”.

وختم: “ما يحمى الآخرين، هو أخلاقهم ومواقفهم المنحازة لمن يعملون على وقف العربدة الصهيونية”.

وتهاطلت آلاف التغريدات الرافضة والمستهجنة لتغطية القناة غير المهنية لملف أحداث مدينة القدس والعدوان الإسرائيلي على غزة.

ودشن مغردون وسومًا تهاجم قناة “العربية” السعودية، وتؤكد أنها غير محايدة بتغطيتها للأحداث ولا تنحاز إلى الحق الفلسطيني.

وأكد هؤلاء أنها تعمل على إقصاء أي شخص لا يتماشى مع السعودية في التطبيع مع إسرائيل.

ولفتوا إلى أنها تتعامل مع التطورات الفلسطينية وكأنها أحداث عادية ولا تفرد له مساحة وقتية وتغطية واسعة.

وأشاروا إلى أن القناة أفردت على سبيل المثال للصاروخ الصيني مساحة واسعة.

كما انتقدوا مسميات تطلقها “العربية” على وصف أحداث فلسطين، مثل “الجيش الإسرائيلي بدلًا من قوات الاحتلال، والقتلى بدل الشهداء”.

وبين هؤلاء أن متابعة طريقة سرد الأخبار فيها يعتقد أنها قناة إسرائيلية وليست سعودية.

وتساءل نشطاء: “لماذا لا تغطي قناة “العربية” لحظيًا ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات وحشية على أيدي جيش الاحتلال؟”.

واستطردوا: “لماذا تنشغل بملاحقة أخبار هامشية فضلًا عن متابعة ما يهم الشارع العربي الآن المتفاعل مع أحداث فلسطين؟”.

وتتعرض قناة “العربية” بين الفينة والأخرى لانتقادات واسعة على خلفية سياستها غير المهنية وانحيازها التام لإسرائيل.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.