سلط تنفيذ حكم الإعدام بحق رجلين من ولاية كيرالا الهندية، على العدد الكبير من الهنود المحكوم عليهم بالإعدام في الإمارات، حيث تحتل الدولة الخليجية المرتبة الأولى في عدد الهنود المحكوم عليهم بالإعدام، إذ يبلغ عددهم 29 شخصًا، وفقًا للبيانات الحكومية المتاحة.
وبحسب موقع فيرست بوست الإخباري، فإن من تم تنفيذ الإعدام بحقهما هم محمد ريناش أرانجيلوتو وموراليداران بيرومثاتا فالابيل، وقد تم معاقبتهما بتهمة القتل.
وجاء ذلك بعد أيام فقط من تأكيد وزارة الخارجية الهندية تنفيذ حكم الإعدام بحق شهزادي خان، وهي امرأة من ولاية أوتار براديش، بعد إدانتها بقتل طفل يبلغ من العمر أربعة أشهر.
وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن الإمارات نفذت حكم الإعدام بحق أرانجيلوتو وفالابيل. وكلاهما من ولاية كيرالا، وكانا يواجهان عقوبة الإعدام بتهمة قتل مواطن إماراتي وآخر هندي، على التوالي.
وكانت محكمة التمييز الإماراتية، وهي أعلى محكمة في البلاد، قد أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحقهما، وتم تنفيذ الحكم في 28 فبراير 2025.
وبحسب المسؤولين، فإن أرانجيلوتو، الذي ينحدر من كانور، كان يعمل في وكالة سفر في العين قبل اعتقاله بتهمة قتل مواطن إماراتي. ووفقًا لتقرير نشره موقع South First، قدمت والدة أرانجيلوتو التماسًا إلى رئيس وزراء ولاية كيرالا، بيناراي فيجايان، للتدخل في القضية، مؤكدة أن ابنها قتل الضحية بالخطأ أثناء محاولته الهروب من تعذيب مواطن إماراتي يعاني من اضطرابات نفسية.
وأفادت وزارة الخارجية الهندية بأن جميع أشكال المساعدة القنصلية والقانونية الممكنة قد قُدمت إلى الرجلين، لكنها لم تفلح في إنقاذهما من تنفيذ الحكم.
وجاءت أنباء إعدام الرجلين من كيرالا بعد أيام فقط من إعدام شهزادي خان (33 عامًا)، من منطقة باندا في ولاية أوتار براديش، في أحد سجون الإمارات بعد إدانتها بقتل طفل يبلغ من العمر أربعة أشهر.
وكانت خان قد سُلّمت إلى شرطة أبوظبي في 10 فبراير 2023، وحُكم عليها بالإعدام في 31 يوليو 2023. ووفقًا لوزارة الخارجية الهندية، تم تنفيذ الحكم في 15 فبراير 2025.
سافرت خان إلى الإمارات في عام 2021 مع عائلتها تحت وعود زائفة. وتم تعيينها كمربية لطفل رضيع لزوجين هنديين هما فايز وندية. وفي فبراير 2022، توفي الرضيع البالغ من العمر أربعة أشهر أثناء وجوده تحت رعاية خان، ليقوم الزوجان باتهامها بقتله.
لكن عائلتها أصرت على براءتها، مشيرة إلى أن الرضيع توفي بسبب لقاح خاطئ في يوم وفاته، وأنها لم تحصل على تمثيل قانوني مناسب خلال محاكمتها.
وبعد مناشدات والدها لوزارة الخارجية الهندية بالتدخل، استمرت المحاكمة وأدينت خان وحُكم عليها بالإعدام، دون أن تنجح أي جهود لإنقاذها.
وفقًا لبيانات الحكومة الهندية الصادرة في فبراير الماضي، فإن الإمارات تضم أكبر عدد من الهنود المحكوم عليهم بالإعدام في أي بلد أجنبي.
ووفقًا لما أعلنه وزير الدولة للشؤون الخارجية كيرتي فاردان سينغ في 13 فبراير، فإن 29 هنديًا يواجهون عقوبة الإعدام في الإمارات.
وأشار الوزير أيضًا إلى أن إجمالي عدد الهنود المحكوم عليهم بالإعدام في الخارج هو 54 شخصًا، في حين أن الإمارات تضم ثاني أكبر عدد من السجناء الهنود بعد السعودية، التي تحتجز 2,633 سجينًا هنديًا، مقارنة بـ 2,518 في الإمارات.
وعلى الرغم من أن الإمارات تضم أكبر عدد من الهنود المحكوم عليهم بالإعدام، فإنها ليست الدولة الخليجية الوحيدة التي تضم هنودًا على قوائم الإعدام. فوفقًا للبيانات الحكومية، هناك 12 هنديًا محكومًا بالإعدام في السعودية، وثلاثة في الكويت، وواحد في قطر، وواحد في اليمن.
بينما لم يتم تسجيل أي هنود محكوم عليهم بالإعدام في البحرين، عُمان، أو العراق.
ومن بين القضايا الأكثر شهرة قضية نيميشا بريا، الممرضة الهندية من كوتشي، التي حكم عليها بالإعدام في اليمن بتهمة قتل المواطن اليمني طلال عبده مهدي في 2017.
في ديسمبر الماضي، صادق الرئيس اليمني رشاد العليمي على حكم الإعدام الصادر بحق نيميشا، مما جعل خيارها الوحيد هو الحصول على عفو من عائلة الضحية. ومنذ ذلك الحين، يحاول أقاربها وأنصارها جمع دية أو “المال الدموي” من أجل دفعها لعائلة الضحية والتفاوض على إطلاق سراحها.
وفي السعودية، نجا هندي آخر من الإعدام بعد أن جمع هنود من جميع أنحاء العالم نحو 4 ملايين دولار لإنقاذه في أبريل الماضي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70827