الإمارات تبدأ استخدام البديل الإسرائيلي لقناة السويس لنقل نفطها لأوروبا

تل أبيب- خليج 24| كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن دولة الإمارات العربية المتحدة بدأت فعليا في استخدام المشروع الاستراتيجي المشترك والبديل مع إسرائيل وذلك لنقل نفطها إلى أوروبا.

وأوضحت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية أن الإمارات وإسرائيل بدأتا فعلا بتطبيق اتفاقهما بنقل نفط أبو ظبي عبر أنبوب (إيلات- عسقلان).

وكشف عن هذا المشروع مؤخرا والذي سيكون بديلا عن قناة السويس المصرية لنقل نفط الإمارات إلى أوروبا.

ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن السفينة الإماراتية التي رست في ميناء إيلات الإسرائيلي الأحد الماضي ليست سفينة نقل حديد.

وكشفت أن هذه السفين ناقلة نفط عملاقة، وهي تواصل افراغ حمولتها في الميناء الإسرائيلي.

وبثت القناة مشهد السفينة التي تم إيصالها بأنابيب تصل بمركز أنبوب (إيلات – عسقلان).

وبينت أنه يتم ضخ 6 آلاف طن من النفط في الساعة عبر الأنبوب، والتي سيتم نقله لاحقا من ميناء عسقلان لناقلة نفط.

ومن ثم ستتوجه الناقلة هذه إلى أوروبا، وذلك بهدف تجاوز قناة السويس المصرية.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية زعمت سابقا أن السفينة الإماراتية الضخمة ستنقل الحديد.

غير أن القناة الإسرائيلية الرسمية كشفت اليوم أن الناقلة بدأت فعليا في نقل النفط.

وقبل أشهر، كشف رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع المخاطر الكبيرة للمشروع السري بين الإمارات وإسرائيل.

وأكد الفريق ربيع خلال لقاء مع قناة “صدى البلد” المصرية أن المشروع سيؤثر بشكل كبير على قناة السويس.

وقال حينها “حتى الآن لم يظهر مشروع ينافس قناة السويس، لكن في الأفق سوف يظهر مشروع مثل مشروع عسقلان”.

وأوضح المسؤول المصري أن القاهرة تتابع بشكل كبير ما يتم الإعلان عنه عن مشروع الإمارات وإسرائيل.

وبين أن أبو ظبي وتل أبيب تسعيان لإنجاح المشروع بتقديم الحوافز والخدمات الجديدة على حساب القناة المصرية.

ونبه الفريق ربيع إلى أن مشروع عسقلان سيؤثر على سفن البترول المارة في قناة السويس بنسبة 16 في المائة.

وكشفت تقارير إسرائيلية وأجنبية مؤخرا عن مشروع بين إسرائيل والإمارات لإنشاء “مشروع عسقلان”.

ويبلع طول المشروع 158 ميلا ويمتد من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتسعى إسرائيل والإمارات لتوفير بديل أرخص من القناة المصرية عبر شبكة خطوط أنابيب.

وستنقل هذه الخطوط النفط والغاز إلى الموانئ البحرية التي تصل لكل العالم ما يؤثر بشكل كبير على قناة السويس.

وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الكبرى لجمهورية مصر العربية.

وكشفت تقرير أجنبية مؤخرا عن غضب مصري كبير من الإمارات بسبب هذا المشروع مع إسرائيل.

وقبل أسابيع استعرض الصحفي الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس” تسفي بارئيل مواضع تصاعد الخلاف بين الإمارات ومصر.

وأشار إلى أن منها نية مشتركة بين إسرائيل والإمارات لبناء قناة تربط بين البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.

وأكد المحلل الإسرائيلي أن هذه الخطوات زادت من شكوك مصر بأن إسرائيل والإمارات تنويان تجاوز قناة السويس.

وتتخوف القاهرة من أن هذه الخطوة ستمس جداً بمصدر من مصادر الدخل المهمة، وليس أقل من ذلك المس بمكانتها بالمنطقة.

ولم يخفي إسحاق ليفي الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الأنابيب في إسرائيل هدفهم من المشروع مع الإمارات.

وقال “هدفنا هو أن يستحوذ خط الأنابيب على ما بين 12 إلى 17% من أعمال النفط بالقناة المصرية”.

وأوضح لمجلة “فورين بوليسي” قبل أشهر “يضخ الكثير من النفط الخام الخليجي المتجه لأوروبا وأمريكا الشمالية عبر قناة السويس”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.