الإمارات الأولى عربيا بتهنئة إبراهيم رئيسي لفوزه بالانتخابات الرئاسية الإيرانية

أبو ظبي- خليج 24| سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تهنئة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وذلك فور إعلان السلطات الإيرانية رسميا نتائج الانتخابات التي جرت الجمعة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس البلاد خليفة بن زايد ونائبه محمد بن راشد آل مكتوم.

إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعثوا برقيات تهنئة لرئيسي، بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية.

ولم يكتف نائب رئيس الإمارات رئيس الحكومة حاكم دبي محمد بن راشد ببرقية التهنئة التي بعثها إلى رئيسي.

بل سارع عبر حسابه الرسمي بموقع “توتير” بتقديم التهنئة إلى الرئيس المقبل للدولة المجاورة.

وكتب نائب رئيس الإمارات “نبارك لفخامة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دورتها الثالثة عشرة”.

كما تمنى نائب رئيس الإمارات “دوام الاستقرار والاستمرار والازدهار “للجمهورية الإسلامية ولعلاقاتنا الثنائية معها”.

وأعلنت الداخلية الإيرانية فوز رئيسي بالانتخابات بعد حصوله على أكثر من 62% من الأصوات.

كما قدمت كل من الكويت وسلطنة عمان وقطر التهنئة إلى رئيسي لفوزه في الانتخابات.

وفي محاولة من دولة الإمارات ذر الرماد في العيون حول علاقاتها المميزة مع إيران، دعا سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة لمعالجة “أوجه القصور” في الاتفاق النووي الإيراني.

وقال سفير الإمارات قبل أسابيع إن على مفاوضي الرئيس الأميركي جو بايدن استغلال ما اكتسبته إدارة دونالد ترامب من قوة في مواجهة إيران.

وأضاف العتيبة خلال نقاش عبر الإنترنت مع معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد إن الولايات المتحدة “تجلس فعليا في مقعد القيادة”.

وأردف “إلى الدرجة التي يمكنها فيها معالجة ما أعتقد أنه أوجه قصور في خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وكان سفير الإمارات يشير إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب قبل سنوات.

واعتبر أن من بين أوجه القصور في الاتفاق مدته وعدم تطرقه لبرنامج إيران الصاروخي.

إضافة إلى دعمها جماعات تقاتل بالوكالة عنها في المنطقة، وكذلك أنه ظل يسمح لها بتخصيب لليورانيوم.

وتتمتع الإمارات بعلاقات مميزة مع إيران رغم أنها تحاول إظهار عكس ذلك والادعاء دعمها السعودية في مواجهة طهران.

وكالعادة، سارع حكام الإمارات كلا على حدا لقديم التهنئة للرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات (وام) أن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد هنأ الرئيس الإيراني بحلول شهر رمضان.

كما هنأ كلا من الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي روحاني.

إضافة إلى قيام الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإرسال برقية تهنئة لروحاني.

يشار إلى أن الإمارات تتمتع بعلاقات جيدة على صعد مختلفة مع طهران.

وقبل شهرين، كشف تحقيق لوكالة “رويترز” عن علاقة الإمارات في مساعدة إيران على تهريب كميات قياسية من النفط إلى الصين رغم العقوبات الدولية.

وبحسب “رويترز”، فقد أكدت 6 مصادر في قطاع النفط وبيانات “رفينيتيف” أن إيران شحنت “سراً” كميات قياسية من النفط الخام للصين.

ووصفت الصين بأنها تعد “أكبر مشتري للنفط الإيراني في الشهور الأخيرة”.

ونبهت إلى أن هذا يأتي على الرغم من العقوبات الاقتصادية الشديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إيران.

وفرض ترامب هذه العقوبات القاسية جدا على طهران عقب انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.

ولا تزال هذه العقوبات سارية حتى الآن، حيث يسعى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لإحياء المحادثات مع إيران حول الاتفاق النووي.

وأفادت خدمة “أويل ريسيرش” من ريفينيتيف-بحسب التحقيق أن إيران شحنت حوالي 17.8 مليون طن (306 آلاف برميل يومياً) من الخام.

وبينت أن طهران صدرت هذه الكميات القياسية إلى الصين خلال الأربعة عشر شهرا الماضية.

لكنها أكدت أن الشحنات بلغت مستويات قياسية في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط المنصرمين.

الأكثر أهمية ما كشفته التحقيق أن نحو 75 في المائة من الواردات النفطية “غير مباشرة” من إيران كانت توصف بإنها من الإمارات.

إضافة إلى سلطنة عمان وماليزيا، مبينا أن هذه الكميات دخلت الصين في الأساس من موانئ في إقليم شاندونغ الشرقي.

ويوجد في هذا الإقليم أغلب شركات التكرير المستقلة في الصين أو من ميناء إينجكو في إقليم لياونينغ في الشمال الشرقي.

ونقلت “رويترز” عن إيما لي محللة تدفقات النفط الخام في ريفينيتيف قولها إن “الكميات بدأت ترتفع من الربع الأخير في 2020”.

وأضافت “كان إقليم شاندونغ على رأس المناطق التي استقبلت الخام، وهو ما يشير إلى أن المستهلك الأساسي له معامل تكرير مستقلة”.

ونبهت تحقيق “رويترز” إلى أنه عادة ما تغلق الناقلات التي تحمل النفط الإيراني أجهزة تحديد مواقعها عند التحميل لتجنب رصدها.

ثم يصبح من الممكن متابعتها مرة أخرى عن طريق الأقمار الصناعية قرب موانئ في سلطنة عمان والإمارات والعراق.

وكشف لي أن بعض الناقلات تنقل جانبا من شحناتها إلى سفن أخرى قرب سنغافورة وماليزيا قبل أن تبحر إلى الصين.

ويأتي هذا التحقيق على الرغم من المزاعم الإماراتية بتصديها “للخطط التوسعية لإيران” ووقوفها بجانب المملكة العربية السعودية.

وكشفت أرقام وإحصائيات رسمية أعلنتها إيران قبل أسبوعين أن الإمارات في طليعة الدول المستورة للبضائع الإيرانية.

وتأتي هذه الأرقام رغم مزاعم الإمارات أنها تحارب إيران وتقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في التصدي لتطلعات طهران التوسعية.

وكشف مدير عام مكتب الدول العربية والأفريقية بمنظمة تنمية التجارة الإيرانية فرزاد بيلتن مجموع ما تم تصديره خلال الأشهر الـ10 الماضية.

وذكر بيلتن أن إيران صدرت ما مجموعه 28.6 مليار دولار خلال عشرة أشهر من السنة المالية الحالية.

الأكثر أهمية للمسؤول الإيراني أن صادرات بنحو 10 مليارات دولار صدرت إلى العراق والإمارات بنسبة بلغت نحو 35%.

وتبدأ السنة المالية في إيران بتاريخ 21 مارس/ آذار من كل عام، وتنتهي في 20 مارس من العام التالي له.

وأوضح بيلتن أن قيمة صادرات إيران خلال الفترة المذكورة بلغت 6.3 مليارات دولار إلى العراق.

في حين بلغت قيمة الصادرات إلى الإمارات العربية المتحدة نحو 3.7 مليارات دولار.

وذكر المسؤول الإيراني أن قيمة صادرات بلاده إلى سلطنة عمان والتي تتمتع بعلاقات وثيقة مع طهران بلغت 700 مليون دولار.

وبين أن 20 دولة استأثرت بنحو 26 مليار دولار من الصادرات الإيرانية.

وفي ترتيب لبيلتن للدول المستورة، قال إن الصين احتلت المرتبة الأولى تليها العراق ثم الإمارات.

وخلال الأعوام الأخيرة، استدارت الإمارات في خطى سريعة نحو إيران وجهرت بعلاقاتها السياسية والاقتصادية دون مواربة.

وأكدت أبو ظبي مضيها في تقوية الروابط مع طهران سرًا وعلنًا.

وتأتي تصرفات أبو ظبي رغم مزاعمها بأنها تقف بجانب الخصم اللدود لها وهي السعودية.

وما عزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في زمن التوترات استخدام أبواب خلفية.

ومن أبرز هذه الأبواب تهريب النفط وتقديم تسهيلات مالية غير رسمية للطرفين، بحسب ما أكدت تقارير أمريكية.

وعقدت أبو ظبي وطهران صفقات ضخمة من الوقود والآلات والمعدات والتجهيزات وحتى أصغر قطع الغيار وغيرها.

وتجري عمليات تبادل تجاري كبيرة في سوق موازية لا تدون بياناتها في السجلات الرسمية ولا أنظمة المعلوماتية الإحصائية.

لكن هذه العمليات الضخمة حاضرة بعشرات المليارات من الدولارات.

وتؤكد تقارير أمريكية أن الإمارات يد العون لطهران خفية وجهرًا لإنقاذها من العقوبات الأميركية القاسية.

واستهدفت هذه العقوبات مختلف القطاعات الاقتصادية الإيرانية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.