الإعلام الإماراتي مسرور بانقلاب سعيد ويروج لأكذوبة “فرحة الشعب التونسي”

 

تونس – خليج 24| تواصل أذرع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد عن انقلابه في البلاد، ترويج أكاذيب وتضليل الجمهور بشأن ما حدث.

وتضخ وسائل إعلام إماراتية تقارير وصور مؤيدة لانقلاب سعيد في تونس بينها صور لتظاهرات محدودة تأييدا له.

وكان الرئيس قيس سعيد نفذ انقلابا على السلطة في تونس بدعم وتخطيط من الإمارات، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.

وسارع الذباب الالكتروني في أبو ظبي لتأييد الانقلاب الممول من الإمارات، ونشر صور اقتحامات مقرات أحزاب النهضة.

كما ضخ هؤلاء مقاطع مصورة لأعداد محدود من أنصار الحزب الدستوري الحر الممول أثناء الاحتفالات بقرارات قيس سعيد.

ولم تكن خطوة انقلاب سعيد مفاجأة في ظل التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد وكشف الكثير من تفاصيل مخطط الإمارات لإثارة الفوضى والفلتان والانقلاب على الثورة.

ونفذ سعيد الانقلاب في تونس بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي أجراه معه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي يلقب بشيطان العرب.

وجاء الاتصال تحت مزاعم اهتمام إماراتي كبير بالأوضاع الصحية في تونس في ظل تطورات جائحة كورونا.

وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن ابن زايد بحث أيضا مع رئيس تونس بهذا الاتصال “العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات”.

كما بحث ولي عهد أبو ظبي ورئيس تونس إضافة إلى تطورات جائحة ” كورونا ” آخر مستجداتها على مختلف المستويات الإنسانية والصحية والاجتماعية.

وأضافت “أعرب ولي عهد أبو ظبي عن تمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب التونسي بالتقدم والازدهار”.

والليلة الماضية، نفذ رئيس تونس قيس سعيد المؤامرة التي أعدتها دولة الإمارات ضد بلاده، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.

وأصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

كما قرر سعيد خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”.

وبحسب سعيد فإن “هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر”، وفق ادعائه.

وقال الرئيس التونسي إنه قرر أيضا تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.

وفي وقت سابق يوم الأحد، نظمت أذرع الإمارات في تونس مظاهرات في البلاد بهدف محاولة إعادة الفوضى والفلتان.

وشارك المئات في التظاهرات التي دعت إليها زعيمة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي المدعومة من الإمارات.

ونظمت التظاهرات في تونس تحت شعار “إسقاط الحكومة” في محاولة من الإمارات لإعادة الفوضى والفتان إلى البلاد.

وتوافد مئات المتظاهرين إلى ساحة البرلمان بباردو مطالبين بحله.

في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن متظاهرين هاجموا مقرات حركة “النهضة” في عدد المدن.

وتندرج هذه التظاهرات ضمن خطة جديدة وضعتها أبو ظبي مع أذرعها في تونس في محاولة لإعادة الفوضى والفلتان.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” عن قيام الإمارات بتشكيل غرفة عمليات مع الحزب الدستوري الحر التونسي والعديد من الشخصيات التي يتم شراؤها بالمال.

وبينت أن الإمارات وأذرعها استغلت الأزمة الصحية الصعبة التي تعانيها تونس وتعمل على محاولة زعزعة استقرار البلاد.

كما عملت على استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب جائحة كورونا بهدف تشكيل حالة من الغضب في الشارع.

وتهدف الخطة التي بدأت تنفيذها إلى إعادة التوتر بشكل كبير إلى الساحة التونسية.

وتعتبر التظاهرات بداية الخطة التي أعدتها مخابرات الإمارات وهو متدرجة ومتدحرجة تصل إلى حد إعادة الفوضى والتخريب في الساحة.

ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الإمارات أرسلت إلى تونس خلال الأسابيع الأخيرة مبالغ مالية كبيرة لأجل تنفيذ الخطة.

ولفتت إلى أن الخطة تتضمن دعما إعلاميا كبيرا من جانب وسائل الإعلام الممولة والمحسوبة على أبو ظبي.

ويعمل الحزب الدستوري الحر حاليا على الإطاحة برئيس البرلمان في تونس راشد الغنوشي بتسريب معلومات مغلوطة عن وضعه الصحي.

وكشفت المصادر عن عروض مالية مغرية قدمتها عبير موسى إلى أعضاء برلمان في محاولة لسحب الثقة من الغنوشي في القريب.

لكن المصادر لفتت إلى أن الكثير من النواب رفضوا العروض التي قدمتها عبير موسى وهددوا بفضحها في القريب.

وكشف أحدث استطلاع رأي في تونس عن تنامي موجة العداء الشعبي تجاه التدخل الإماراتي والفرنسي في السياسة التونسية الداخلية.

وأظهر الاستطلاع الذي تم على عينة من 1200 شخص، تراجعا كبيرا بشعبية الرئيس قيس سعيد وزعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.

وتوزع الأشخاص المستطلعة أراءهم على ثماني مناطق في تونس ومن فئات عمرية واجتماعية مختلفة، بهامش خطأ لا يتجاوز 2.5 في المائة.

وصنف هؤلاء الإمارات وفرنسا بشكل سيئ بشأن التدخل الأجنبي السلبي في السياسة التونسية.

ويعتقد 37.6٪ و27٪ من المشاركين في الاستطلاع على التوالي أن لهما تأثيرًا كبيرًا.

وتصدّر الصحفي والنائب صافي سعيد الترتيب كمرشح مفضل لمنصب الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية عامي 2014 و2019.

ومن حيث الدعم للأحزاب السياسية، تواصل حركة النهضة المحافظة على دعم ثابت من الجمهور.

وتراجعت شعبية الحزب الدستوري الحر، وشهد الرضا عن أداء حزب قلب تونس ارتفاعًا.

ووافق 53 في المائة من المستطلعين على أن معظم الأحزاب في تونس، تحصل على تأييد دول أجنبية إلى حد ما.

وكان الوزير السابق ناجي جلول أعرب عن تقديره لإدراك الشعب التونسي لمدى التدخل الأجنبي، في إشارة إلى الإمارات.

وشدد على أن الأموال الفاسدة تصيب الساحة السياسية.

ودعا الفاعلين السياسيين على تغيير النظام السياسي برمته، وإعلان إفلاس المجالات كافة، ومواجهة التونسيين بالحقيقة الكاملة حول الوضع الراهن.

 

للمزيد| قيس سعيد ينفذ انقلاب تونس بعد 4 أيام من اتصال هاتفي من ابن زايد

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.